روني علي : أعتذر للسلطان في قيامتي

دعوني من هذه الوليمة النكراء
فإني أعتذر
طوابير الشرق
تتراقص على موائد الموت
وبراعم الغد

ترقد في صحون الأسلاف
منتظرة يفاعتها
لتحمل تويجات عذريتها
إلى كتب
تمجد السيف
وتهدي الأزهار
نفحات أريج
تنبعث منها رائحة الدم

دعوني من وليمة الثقفي
فالطاولات لم تزل مغبرة
من أعناق الموالين
وبغداد تنشد سكرة الهلاك
من نصله البتار
وتشد الرحال إلى مرابع الشام
لتقرأ في رسائل الخليفة
وتجدد توبة الحياة
لآيات الخنوع
وتعلن للمدى
أن الوطن قاموس سحري
لا يدرك طلاسمه
إلا السلطان

دعوني من وليمة الكأس
فعشيقتي تائهة في البحث
عن قرطها الصدئ
بين الأشلاء
وأنا لا أجيد الرقص
على أنغام شفاه
أكرعت أزرار فستاني
حين لازمت النوم
هرباً من موجة العقم
ونواقيس الصلاة
دعوني من قيامتكم
فإني راحل بكفني
إلى حدود السكر والترهات

12/1/2014



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.