منذر أحمد في حوار خاص لصحيفة آزادي – الحرية : نحن في سوز نعمل من أجل خلق حالة جديدة سياسياً واجتماعيا
حوار : دلشاد مراد
أجرت صحيفة آزادي – الحرية حواراً مع الناشط الشبابي منذر أحمد العضو المؤسس للمنظمة الوطنية للشباب الكورد – سوز حول ظروف تأسيس سوز وأهدافها ومشاريعها وعلاقاتها مع الأطر السياسية الكوردية في غرب كردستان وهذا نص الحوار:
- مرحبا بكم في صحيفة آزادي - الحرية, هل لكم أن تقدموا نبذة عن ظروف تأسيس منظمة سوز؟
بدايةً كل الشكر لجهودكم المبذولة في عملكم لأجل قضيتنا وثورتنا ونبارك نشاطكم ونشكر على مقابلتكم التي تسرنا بكل تأكيد.
تأسست سوز نتيجة الوضع العام بسوريا والخاص في روج آفا ((الثورة السورية , والتطورات في روج آفا)) ونحن عملنا منذ وقت طويل على هذا المشروع الذي كان نتيجة اجتماعات كثيرة حدثت بين شباب الحراك الثوري في مناطقنا , هذه الاجتماعات الكثيفة والمشاورات بين الشباب في أغلب المناطق الكوردية أنتجت بالنهاية منظمة سوز .
أستطيع ان أقول لكم أن منظمة سوز كان كاتحاد بين شباب الحراك الثوري بشكل عام والكثير من المستقلين والمثقفين وشخصيات وطنية .
وأكثر الجهات التي تبنت سوز هي (اتحاد تنسيقيات الشباب الكورد في سوريا ) التي تتمتع بقاعدة شبابية كبيرة والتي قامت بحل هذا الإطار الكبير وضمه الى سوز رسمياً , بالإضافة الى جزء من حركة الشباب الكورد .
- ماهي أبرز أهداف منظمة سوز واستراتيجية عمله؟
إن أبرز أهداف منطمتنا هي:
1- سوريا دولة ديمقراطية اتحادية تعددية , سوريا دولة متعددة الاعراق والاديان و الثقافات.
2- اللغات الرسمية في الدولة السورية ( العربية – الكوردية – السريانية).
3- حل القضية الكوردية عبر الحوار السلمي على اساس تلبية المطامح القومية المشروعة للشعب الكوردي وبحسب إرادته الحرة في تنظيم شؤونه السياسية والاجتماعية وتقرير مصيره على قاعدة العيش المشترك وإزالة كافة المراسيم بما فيها الحزام العربي والاحصاء الجائر والقوانين الاستثنائية التي صدرت بحق الشعب الكوردي في سوريا وتعويض المتضررين منها .
- العمل من اجل دعم الشباب في المجالات الفكرية والسياسية والاجتماعية.
5- الدفاع عن قضايا المراة والطفل و مكافحة كل اشكال التمييز ضد المرأة واعتبارهم النواة الحقيقة لبناء مجتمع حر.
- ماهي المشاريع المستقبلية العملية لمنظمة سوز في المستقبل القريب على الصعيد السياسي والاجتماعي؟
المشاريع المستقبلية لمنظمة سوز سياسياً هي إشراك الشباب في القرار السياسي وذلك بتهيئة شخصيات جديدة ذات إمكانات قوية تستطيع قيادة المرحلة المستقبلية وتدريبها وتأهيلها وتسليحها بالعلم والتاريخ والمصلحة الكوردية ليدافعوا عن شعبنا ككل بعيداً عن المحسوبيات والحلقات الضيقة
واجتماعيا هي نشر الأفكار بين المجتمع الكوردي وتوعيته وإقامة الندوات والمحاضرات وتعليمه المفاهيم المدنية والحقوقية وإكمال النقص الذي أحدثه النظام الاستبدادي وذلك بمنعه تداول اللغة والتاريخ والفلكلور الكوردي لشعبنا .
- ما هي درجة تقاربكم مع الأطراف السياسية الكوردية ولاسيما المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي (tev -dem )؟
هذه النقطة مهمة جداً بالنسبة لنا ولها الأولية الكبيرة لدينا , نحن في سوز نعمل من أجل خلق حالة جديدة سياسياً واجتماعيا , ونجد ان هناك فراغ وتشرذم كبيرين وهذا هو أهم أسباب تأسيس سوز, وعلى ذلك فنحن على مسافة واحدة بين كل الأطراف بغض النظر عن الكثير من الملاحظات التي نجدها بشكل عام , لأننا نؤمن بأن خلاص الشعب الكوردي في وحدته, وعلى هذه القناعة نؤكد أن الحوار وتوحيد الخطاب هو الحل الوحيد وعلينا نحن كمنظمة شبابية مستقلة لعب دور فعال في هذا الشأن .
- ماهي موقف منظمة سوز من مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يتم تنفيذه على الأرض في المناطق الكوردية من قبل حركة (tev - dem) بمشاركة العشرات من الأحزاب والهيئات الكردية والسريانية والعربية إضافة إلى شخصيات مستقلة؟
نحن نجد من هذا المشروع خطوة الى الأمام, هذه الخطوة لا تكتمل إلا بمشاركة كل الأطراف الكوردية إلى جانب باقي فعاليات المجتمع في المناطق الكوردية, وذكرنا سابقاً أن أي حل للقضية الكوردية في سوريا لن يتم إلا بمشاركة كل الأطراف والقوة الموجودة على الأرض, أما بشأن المشروع فنحن نراه فرصة لتقريب الآراء وخيمة لإتاحة المجال لأبواب الحوار ضمن هذا المشروع أو أي مشروع آخر. ونحن براينا موضوع التقارب بين هذه القوة المتشرذمة هو أهم من المشروع نفسه, لأنه بدون الأول لن يتحقق الثاني.
- ماهي درجة تقاربكم من اطراف المعارضة السورية ؟ وكيف ترون مواقف تلك الأطراف من القضية الكوردية؟
الى الآن لم نعلن أي انتماء لأي طرف من أطياف المعارضة, ونحن لدينا شروط ومبادئ وأهداف لا يمكن أن نتنازل عنها, ولا يمكننا أن ننتمي الى أي إطار لا يحفظ حقوقنا.
نحن شباب الحراك الثوري نعتز ونفتخر بثورتنا التي نحن جزء منها , وأغلب أعضاء ومؤسسي هذه المنظمة هم من المعتقلين السابقين في سجون النظام بسبب مواقفهم الثورية, وبمفهومنا أن الانتماء للثورة لا يعني أنه يجب ان نكون ضمن المعارضة السورية بغض النظر عن تسمياتها, وسوز هي منظمة معارضة للنظام الاستبدادي بقوة وسنبقى معارضين للمستبدين حتى بعد إسقاط هذا النظام وبالطرق السلمية .
نرى مواقف المعارضة السورية بشكل عام من القضية الكوردية مواقف خجولة وضعيفة ولا تلبي مطامح الشعب الذي ثار من أجل حريته, ولكن هذا لا يمنع من الحوار لانتزاع الحقوق من أي طرف قد يحبس حرياتنا في المستقبل .
هل لديك كلمة اخيرة تود قوله ؟
أود أن أقول أن تأسيس منظمتنا هو بهدف إحداث التغيير المرغوب في مجتمعنا, والتجهيز للمرحلة المقبلة (البناء) التي هي بالنسبة لنا تعتبر الوقت الهام لبناء مجتمع كوردي حديث متماشي مع متطلبات العصر لنستطيع إحداث اللوحة الحضارية المنشودة .
ارسل تعليق