إدريس سالم : ماتَ صَبري يا صَبري

هَصَرْتَني بموتك كإسمنت ميّت
زرعْتَ بدمك جرحاً لا يقوى على أن يلتئم
أنبتَّ في داخلي عماءَ الله
اغتلْتَ الحياةَ في أزقتي المَيّتة
عفّنْتَ الأقلامَ في زنازين الدخان

المُتصاعدِ من الجثث المُحترقة
جفّفتَ حليبَ الأمّهات والفتيات في صدورهنّ
فماتَ صَبري يا صَبري
تحشرجَ الجدارُ جدارُ المَشافي
إدمانٌ أصابَ المُمرّضين، والمُمرّضات
انحنى الظلُّ على مَني الجريمة
هلوسةُ الشيطنةِ كانتْ عطشى
فارتوَتْ منك..
تنازلتَ عن حياةٍ مَليئةٍ بأصوات أجراس القيامة
حظيتَ بنصف قبرٍ، وجرعةٍ من تنهيدة الإله



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.