إننا في جبهة العمل الوطني لكرد سورية لا يسعنا إلا أن ندين ونشجب ونستنكر بأقوى العبارات هذا العمل الإجرامي المنافي لكل القيم والأخلاق التي تحكمنا. 

لقد أبى الإرهاب العابر للحدود إلا أن يخرج وجهه القبيح هذه المرة في مدينة التآخي والازدهار أربيل، مستكثراً على أهلنا في كردستان التنعم بالأمن والأمان...كما أبى الإرهابيون المجرمون إلا أن يلِغوا في الدم الكردي أيضاً، الأمر الذي يؤكد أن لا مناص من تضافر الجهود الإقليمية والدولية كافة من أجل تطويق هذه الظاهرة الخطيرة والغريبة والقضاء عليها وعلى من يرعاها. 

وإننا في هذا المقام نذكّر أن لا أحد مستفيد من هذه الموجة الجديدة من الإرهاب سوى جهة واحدة؛ لِما تمتلك من تاريخ أسود حافل برعاية الإرهاب ومنظماته على مدى عقود، تجنيداً وتخطيطاً وتمويلاً وتغطية وتهديداً به، سواء في سورية أم لبنان أم العراق أم دول الخليج أم تركيا أم الدول الأوربية، منذ ثمانينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا.

نتوجه بأحر التعازي لذوي الضحايا، سائلين الله تعالى أن يتغمد الشهداء برحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يجعل كيد رعاة الإرهاب وداعميهم في نحورهم ويخلّص شعبنا وشعوب العالم من شرورهم.

جبهة العمل الوطني لكرد سورية

الأحد 29أيلول2013م