ظل الأوضاع التي تعصف بالثورة السورية سياسيا وعسكريا , والتغييرالواضح في مسارها وبعدها عن الأهداف والمبادئ التي نادت بها حناجر المتظاهرين في بدايات الثورة المطالبة بالحرية والكرامة وتحقيق العدل والمساواة من خلال إحلال الديمقراطية المبنية على احترام طموحات الشعوب ورغباتهم , نجد بان النظام يحاول فرض إطراف تدعي الديمقراطية محسوبة على منظومته الأمنية على الشعب الكوردي , إلا أنها ليست بقادرة على تغطية الخلفية الباعثة على الموقف الفاسد الذي ينتج عنه إراقة الدم السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص وما حدث في عامودا من مجزرة سقط فيها عدد من الشهداء هم : نادر محمود شيخو شقيق كاميران محمود شيخو عضو تيار المستقبل الكوردي, سعد عبد الباقي سيدا ,شيخموس محمد علي ,برزاني قرنو – آراس بنكو, بالإضافة إلى محاصرة المدن والاعتقالات العشوائية للنشطاء والسياسيين وإحراق مكاتب المجتمع المدني في قامشلو والمناطق الأخرى على أيدي الجناح العسكري للهيئة الكوردية التابع لحزب العمال الكوردستاني ماهو إلا دليل على أن هذه الرؤى التي تدعي التمثيل والديمقراطية تنمو وتزدهر في حاضنات التعفن الاستبدادية المختصة بسياسية نشر الوهم والجهل وتبشر بالحماية والمحافظة على الحقوق فوق الطاولة , وتساوم وتبيع القضية كلها تحت الطاولة
لذا فان ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الجناح السوري لـ ( pkk ) تكشف عن لعبة شنيعة تؤسس لأقذر ممارسات الإبادة الجماعية , وخلق بيئة إرهابية , ولعل التعريض بالفكر المختلف في وطنيته أوشخصيته هي اللبنة الأساس في طريق الإقصاء والعزل ومن ثم الإفناء , على أرضية الوحدانية السياسية المتضخمة بالأنا الحزبية والمنتجة للكره وتشويه المتمايز , وهذا ما يوضح الغاية لان الفكر والقيم التي تحاول العقلية الهولاكية المفعمة بهوس السحق ورائحة الدم زرعها في الذهنية الشعبية , تهدف إلى تخريب المنظومات الثقافية والاجتماعية للمجتمع الكوردي وخلق حالة عداء متأصل فيما بين الشعب الكوردي , حيث يكون فيه المجتمع الكوردي مستباحا ووحداته متصارعة متناحرة فهو ما يديم أمد الاستمرارية لهذه العصابة وأسيادهم عائلة الاسد من جهة والتحكم بالأغلال من جهة أخرى .
.إننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا , ندين المجزرة المرتكبة بحق الشعب الكوردي في عامودا ونحمل الهيئة الكوردية العليا المسؤولية كاملة ومطالبتها بالقبض على المسئولين وكل المجرمين الذين تلطخت أيديهم بالدم الكوردي ومحاسبتهم وفق مطالب أهالي الشهداء ونطالب المجلس الوطني الكوردي بالضغط على حليفهم الأمني المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي بالكف عن ممارساته التشبيحية من اعتقال النشطاء والسياسيين الكورد واحترام الشرف الكوردي بوقف عمليات المداهمة للبيوت وترهيب العائلات .
كما إننا نطالب المجتمع الدولي وكافة أطياف المعارضة الكوردية والسورية بتحمل مسؤولياتهم والعمل على تقديم المساعدة في فك الحصار عن المدن الكوردية بالطرق السلمية وبالأخص عامودا وتقديم كافة المعونات الطبية والإنسانية لها والعمل ضمن نطاق المجتمع الواحد لتفادي انجرار المنطقة إلى حرب بين الإخوة يكون المستفيد الوحيد منها النظام الاسدي.
ومن منطلق تفادي الاقتتال الكوردي الكوردي فإننا ندعم في هذا الاتجاه أية خطوة عملية لأي فعل سياسي , لتوحيد الصف الكوردي, كخطاب سياسي وكمطلب ديمقراطي , بناء على إنشاء مرجعية كوردية تشكل من أصحاب الخبرات والكفاءات
( تكنوقراط ) تعمل على تمثيل الكورد , بما يحفظ ويصون الأمن الكوردي, كما إننا ندعو كافة الهيئات والتجمعات الشبابية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة التي يسعى إليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي, كأحد فصائل الشبيحة التي تعمل في خدمة النظام الاسدي وهي محاولة لضرب أطياف المجتمع الكوردي بعضها ببعض تنفيذ للمخطط الإرهابي المعتمد عند النظام الأمني .
ومن إيماننا بالعمل الميداني سبيلا لتحقيق الحرية فإننا ندعو أبناء شعبنا الكوردي إلى الإضراب العام في كافة المدن الكوردية والخروج بمظاهرات سلمية تندد بالقمع والقتل والاستبداد والسعي إلى إنهاء احتلال الأسد وشبيحته لسورية وبناء سورية المدنية التي يطمح لها كل الشعب السوري والتي كانت احد مطالب شهدائنا الإبرار الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيلها.
الحرية للوطن ...
الحرية لكافة المعتقلين في سجون الاسد وشبيحته ....
المجد والخلود لشهداء عامودا وشهداء الثورة السورية وفي مقدمتهم الشهيد القائد مشعل التمو ...
قامشلو 29 \ 6 \ 2013
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
مكتب العلاقات العامة
ارسل تعليق