أتحاد القوى الديمقراطية الكوردية تهنئ ميلاد الحركة الكردية في سوريا في الرابع عشر من حزيران الجاري

2013-06-13

 تمر الذكرى السادسة والخمسين لميلاد

الحركة الكردية المنظمة في سوريا , ففي مثل هذا اليوم من علم /1957/أعلن
مجموعة من المناضلين الكرد عن تأسيس حزب تحت أسم الحزب الديمقراطي
الكردستاني في سوريا ,هذا الأسم تحول فيما بعد الى الحزب الديمقراطي
الكردي في سوريا .
خلال السنوات التي أعقبت ميلاد الحزب وحتى الأن حققت الحركة مكاسب لايمكن
أنكارها كما شابت مسيرة الحزب سلبيات شأنه في ذلك شأن جميع الأحزاب
الجماهيرية ,فعلى الصعيد الإيجابي كان من أنجازات الحركة إن خلقت ونمت
وعيا قوميا بين ابناء الشعب الكردي زاد من أصرارهم على المضي قدما في
النضال من أجل نيل حقوقهم القومية المشروعة كما نجحت في حشد طاقات الشعب
من أجل دعم الحركة التحريرية للشعب الكردي على مستوى كردستان .
هذا إضافة الى إنه أصبح للشعب الكردي دورا فعالا يلعبه لصالح قضيته ويؤثر
به على الحدث السوري ,الأمر الذي جعل الحركة موضع أهتمام قوى الثورة
والمعارضة السورية ,أن دور فصائل الحركة الكردية وتأثيرها على الأحداث في
الساحة السورية تبلورت بشكل واضح في أعقاب إنتفاضة /12-3-2004/وماتلتها
من تطورات ,فمن خلال تضامن فصائل الحركة الكردية وتبنيها مواقف مشتركة
إستطاعت أن تفرض حقائق جديدة على أرض الواقع وإن تدفع الأمور نحو أعتراف
قوى المعارضة السورية والسلطة الديكتاتورية الى حد ما بحقيقة وجود الشعب
الكردي في سوريا .
وبوجود قضية لهذا الشعب تتطلب حلا ديمقراطيا سلميا عادلا ضمن إطار وحدة
الوطن السوري ,كما إن مستجدات الساحة الكردية السورية جذبت أهتمام الرأي
العام والقوى الأقليمية والدولية التي بدأت تحسب حسابا للدور الفعال الذي
يمكن إن تلعبه فصائل الحركة الوطنية الكردية في هذه الساحة هذا في الجانب
الأيجابي ,أما على الصعيد الأخر ونعني جانب السلبيات التي تعاني منها
الحركة الوطنية الكردية السورية فيأتي في مقدمتها حالة التشرذم السائدة
حاليافي صفوف الحركة ,هذا التشرذم  الذي يفقد الحركة الكردية الكثير من
قوتها ويؤثر سلبا في دعم الجماهير الكردية لها  .
وفي هذا المجال ننادي كل الكتل والأحزاب للجلوس على طاولة واحدة وإيجاد
رؤية مشتركة للحل الديمقراطي للقضية الكردية ومن ثم العمل على إيجاد
مرجعية قومية تمتلك حق التمثيل بالقرار السياسي الكردي في سوريا
والأنطلاق منها لتفعيل وتنشيط التواصل مع الثورة السورية بهدف الوصول الى
تحقيق الحقوق القومية المشروعة حسب المواثيق والأعراف الدولية لشعبنا
الكردي في سوريا .
يقينا منا إن أي تأخر في هذا السعي سيفوت فرصة تحقيق أي مكسب وطني قومي
للشعب الكردي في سوريا .
وفي مجال القومي الكردستاني وقف أتحاد القوى الديمقراطية الكردي في سوريا
وفي جميع المراحل موقف المؤيد والمساند لنضال الحركة التحررية
الكردستانية في كل من إيران وتركيا والعراق ,حيث أدان السياسات الظالمة
التي تنتجها الأنظمة الغاصبة لكردستان ويطالب بوضع حلول ديمقراطية وسلمية
للقضية الكردية في الأجزاء الأربعة .
عاشت الذكرى السادسة والخمسين لميلاد أول حزب كردي .
عاشت الثورة السورية العظيمة .
الرحمة لشهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم عميد الشهداء مشعل التمو .
الفرج العاجل للمعتقلين والمخطوفين وعلى رأسهم جميل عمر ابو عادل وبهذاد
دورسن وحسين عيسو وغيرهم .
تحية من الأعماق لأولئك المناضلين ..............
كل عام وأنتم بخير .
   أتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا
     13/6/2013


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.