بيان بخصوص التوتر الحدودي السوري اللبناني

2013-04-17

 

15 نيسان 2013, منذ أسابيع تقوم قوات تابعة لحزب الله بقصف واستهداف قرى سورية تقع داخل الخط الحدودي الفاصل بين الأراضي السورية واللبنانية، كما عمد مقاتلون تابعون للحزب إلى السيطرة على عدد من القرى السورية،
مما قد يدفع بعض كتائب الجيش الحر إلى الرد على ذلك العدوان المتكرر. إن اندلاع مواجهات بين مقاتلي حزب الله والجيش الحر يعرض سكان المناطق الحدود إلى مخاطر كبيرة يمكن تجنبها بتحكيم صوت العقل ووقف الخروقات والعدوان.
 
يدعو الائتلاف الوطني السوري الحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها والإيقاف العاجل، بكل الوسائل الممكنة، لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في المواقع القريبة من الحدود السورية. لقد آن الأوان للحكومة اللبنانية التي اتخذت سياسية النأي بالنفس، إلى التوقف عن غض النظر عن السياسات التعسفية التي يمارسها حزب الله في تدخله بالشؤون السورية، عبر انخراطه السافر ووقوفه إلى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري، داخل سوريا أولاً وعلى الأراضي اللبنانية من خلال الضغوط التي يمارسها على اللاجئين السوريين.
 
كما ندعو قيادة الجيش اللبناني إلى ضبط النفس والتزام الحكمة في التصرف، بعد إعلانها الأخير عن حالة الاستنفار في الهرمل بالبقاع. ونذكر لبنان الشقيق بأن من يملك السلاح الثقيل والمصدر الأول للنيران العشوائية هو نظام الأسد المجرم. فهو من قصف قرى البقاع الآمنة بطيرانه الحربي في مناسبات عدة.
 
ونظراً لحساسية الوضع القائم على الحدود بين لبنان وسوريا، وحرصاً على سلامة المدنيين في تلك المناطق، ودرءاً لأي مخاطر مستقبلية لا يمكن إلا التخوف من وقوعها؛ يدعو الائتلاف الوطني السوري كتائب الجيش الحر في ريف حمص الغربي إلى ضبط النفس واحترام الحدود السيادية للبنان.
 
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا والنصر لثورتنا المباركة
عاشت سوريا حرة وعاش شعبها حراً عزيزاً
 
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني السوري
media@etilaf.org


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.