تصريح تيار المستقبل الكوردي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للثورة السورية - سنبقى في خندق واحد مع كافة الثوار
مما لاريب فيه ان الثورة السورية تعتبر احد اعظم الثورات التي شهدتها البشرية في تاريخها المعاصر والحاضر, والتي استطاعت خلال فترة سنتين من ان تغير من المعالم الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لمساحات شاسعة سواء داخل الوطن السوري او ضمن الدائرة الاقليمية,
التي تضم تحت عباءاتها قوميات مختلفة وشعوب واديان وطوائف والتي ستشكل قوى حضارية عظمى ستكون سوريا فيها درة الشرق الاوسط الجديد الذي رسم ملامحه ابطال الثورة السورية العظيمة بمختلف مكوناتها العرقية والدينية, ولا ينكر أبدا التأثير المباشر لهذه الثورة العملاقة في جميع حركات التحرر الوطني والتلاحم الوطني تحت شعار سوريا للجميع، وفي دفع الثوار نحو مزيد من النضال العملي في وجه الاستغلال والاضطهاد الطبقي، كما كان لها تأثير كبير في الحركات الطلابية وسائر حركات الأقليات القومية والدينية وكذلك المرأة ومنظمات المجتمع المدني وسائر أوجه الحياة الاقتصادية – السياسية والثقافية العامة في كل ارجاء الوطن ...
وهذا يعود للشباب الثائر بتعدد انشطتهم واعمالهم فمنهم من عمل بالعمل السلمي ومنهم من عمل بالاغاثة ومنهم من ساعد من خلف الاضواء وطبعا الاهم هم ابطال الجيش السوري الحر الذين جسدو ملامح البطولة في الدفاع عن ارض وعرض الشعب السوري ضد نظام الارهاب الاسدي وشبيحته المرتزقة
بعد مرور عامين على الثورة السورية ومازال الشعب السوري يعيش المعاناة من تهجير ولجوء وموت ولم تبرز لحد الان أي ملامح لحل ينقذ الشعب السوري والدولة السورية من الدمار خاصة في ظل فشل سياسي للمعارضة الخارجية التي لم تنجح في تجسيد انتصارات الثوار الى قوة سياسية وايجاد وسائل دعم للثورة سواء كان سياسيا او عسكريا..
اننا في تيار المستقبل الكوردي نعلن للجميع في الذكرى السنوية الثانية للثورة السورية باننا على عهدنا ووفائنا لشهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حريتنا من عميد الشهداء مشعل التمو الى جميع الشهداء وبالاخص الشهداء الكورد الذين استشهدوا ضمن صفوف الجيش الحر وهم يدافعون عن الوطن والذين عمدوا بدمائهم وحدة الشعب السوري, كما اننا سنبقى في خندق واحد مع كافة الثوار في كل ارجاء الوطن الى ان يتم اسقاط نظام الاسد وتحقيق الحرية لجميع الشعب السوري ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والعمل على دعمه ومساعدته لنيل حريته وذلك من خلال المساعدات الاغاثية والسياسية والعسكرية ودعم الجيش الحر بالاسلحة النوعية لكي تكون الحرب مع هذا النظام الارهابي متكافئة ...
وندعو جميع الاطراف العربية والكوردية التي مازالت لم تحسم موقفها من الثورة ان تلتحق بها وتنضم الى صفوف الابطال والعمل جميعا يدا بيدا لبناء سوريا الجديدة التي دفع شهدائنا دمائهم في سبيلها ومن واجبنا جميعا ان نكون اوفياء لهذه الدماء الطاهرة ..
معا لبناء سورية مدنية تعددية تشاركية تكون للجميع وبعيدة عن التطرف الديني والقومي ...
الشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا والنصر لثورتنا ....
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وعلى راسهم القائد الشهيد مشعل التمو
الحرية للوطن ...
القامشلي 15\3\2013
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
المكتب الاعلامي
ارسل تعليق