تصادف هذا العام الذكرى الخامسة والعشرون للجريمة البشعة التي اقترفتها النظام الفاشي في بغداد صدام حسين  بحق أبناء شعبنا الكوردي في مدينة حلبجة الشهيدة ، والتي راحت ضحيتها اكثر من خمسة آلاف شهيد بين أطفال وشيوخ و نساء ، جراء استخدام الاسلحة الكيميائية المحرمة دوليا بحق شعب لم يقترف اي ذنب سوى انهم كورداً يطالبون العيش بالحرية والكرامة في بلدهم وعلى أرض آبائهم وأجدادهم .

وقعت تلك الفاجعة بحق الابرياء في أبشع انتقام عنصري للبداية الاولى لأطلالة اليوم الجديد لشهر نوروز الذي من المفترض أن تحمل للكورد بشائر عام جديد من الفرحة والبهجة بدلاً من الغازات السامة ( السيانيد والخردل ) ، حيث تحولت كوردستان الى مسرح لهجمات قطعان الشوفينية التي عاثت فيها فساداً وقتلاً وتدميراً بلغت أوجهها في عمليات الانفال سيئة الصيت .

وقد أكد المجتمع الدولي على ضرورة جعل يوم حلبجة تذكاراً عالمياً لتحريم أسلحة الدمار الشامل وإدانة استعمالها ، وتذكير البشرية بفظاعة الفكر الاستئصالي وبشاعة بدائيتة ، وتضامناً مع تلك الكوكبة من الشهداء واحتجاجاً على هذه الجريمة البشعة ندعو جماهير شعبنا الكوردي والسوري الوقوف خمس دقائق في يوم 16 آذار أعتبارا من الساعة الحادية عشر ظهرا ولغاية الحادية عشر وخمس دقائق في أقرب ساحة او شارع رئيسي تعبيراً عن أدانة المجزرة وإعلاناً للحداد ، ونقف أجلالاً وأكباراً أمام أرواح شهدائنا الابرار داعين أحرار العالم و شعوبه الى التضامن مع قضية الشعب الكوردي العريق .

المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان وشهداء الثورة السورية .

الخزي والعار للقتلة المجرمين .

المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردي - سوريا