وردد المتظاهرون النشيد القومي الكردي (أي رقيب ) بالإضافة إلى شعارات أخرى تهتف للبيشمركة وبإسقاط النظام , ورفع أيضاً العلم الكردي وعلم الاستقلال مع تدفق الجموع إلى مكتب (البارتي) في المدينة حتى بدأ التجمهر الحاشد في الساحات والأزقة المجاورة لها. 

وتلي على أثر ذلك بيان الأمانة العامة المندد بعمليات الاختطاف والحملات الإعلامية التي تطال الناشطين الكرد في مختلف المناطق وعمليات استفزاز المتظاهرين بالقوى المسلحة  , ومعبرين في ذات الوقت عن حرصها على المحافظة على السلم الأهلي بعيداً عن لغة السلاح والتهديد. 

وكان أخرها ما جرى في كوباني من إغلاق المكاتب الحزبية وعمليات الاستفزاز المتعمدة في مظاهرة قامشلو والعنترية من خلال العروض المسلحة .

كما وطالب البيان بالكف عن الحملات الإعلامية الممنهجة  لتخوين النشطاء والسياسيين الكرد وأحزاب وأعضاء الحركة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي بما يتنافى مع مضمون اتفاقية هولير التي نحرص على إنجاحها , إضافة إلى دور هذا الإعلام في تعبئة تلك العناصر لمنحها الفرصة الكافية لممارسة العنف والترهيب بمختلف الأشكال المتاحة , وهي ممارسات ما عادت تحتاج إلى أدلة وبراهين تثبت واقعيتها.

وبعد ذلك ألقت الناطقة باسم ائتلاف شباب سوا كلمتها المنددة بعملية اختطاف الأستاذ بهزاد دورسن والتي أكدت على ضرورة التصدي لهذه المؤامرة التي تحاك تجاه نشطاء الحراك الشبابي الكردي وقياديي الأحزاب بكل قوة , وأضافت: لن نهدأ أو يُغمض لنا جفن حتى يعود جميع المختطفين إلى أهلهم بسلام لأننا دعاة سلام ودعاة أخوّة وعيشٍ مشترك على هذه الأرض ونقول بأعلى صوتنا : لا للاختطاف ...لا للإرهاب ... لا للاعتقال.

وتابعت بقولها أن مثل هذه الأعمال الإرهابية المثيرة للاشمئزاز لن تزيدنا إلا إصرارا على متابعة مسيرة النضال لإسقاط هذا النظام المجرم وبناء حياة حرة كريمة ديمقراطية بجميع معانيها.

وخاطرت الناشطة زوزان كلش المحتجين بأبيات شعرية تثري مسيرة النضال للأستاذ بهزاد دورسن وسيرته الحسنة والآلام العميقة التي تنتاب الناس أثر اختطافه ورفاقه , مؤكدة الاستمرار في مسيرة النضال حتى ينال حريته.

وفي نهاية المظاهرة اشتعلت حرارة الحشود المطالبة بتلبية مطالبها والتي ستكون على موعد آخر يوم الثلاثاء في ساحة جامع الشيخ معصوم , الساعة الثالثة للخروج في مظاهرة جديدة. 

 

 

مكتب إعلام ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)