تظاهرة عارمة في استقبال الشهيدين فرهاد عباس وياسر حسن كلش

2012-09-02

استقبلت الجماهير الكردية في مدينة تربه سبي شهيديها, الذين قتلا على أيدي قوات الأمن والشبيحة بعد اعتقالهما عندما خرجا من منزل جاراهما ليلاً, يوم الجمعة 31-8-2012, في بلدة يعفور بدمشق, بالقرب من السفارة اللبنانية, كما اعتقلوا ثلاثة من عناصر حرس السفارة, وهم من المحافظات الثائرة.

بعد اختطاف الخمسة وجرهم إلى إحدى مراكز الأمن المجاورة وتعذيبهم, قاموا بتقطيع أجسادهم ونحرهم, ليلقوا بعدها تلك الجثث في مزرعة مجاورة.

وصلت جنازات الشهيدين إلى تربه سبي صباح يوم السبت 1-9-2012, وكان في استقبالهما تظاهرة قدرت بالآلاف, فقد خرجت تربه سبي عن بكرة أبيها, تعالت الهتافات المنددة بالقتلة من الأمن والشبيحة, ونادى المتظاهرين بإسقاط النظام وهتفوا للمدن المنكوبة التي تتعرض للقصف والمجازر البشعة؛ حيث يقدم الأمن والشبيحة على قتل الأطفال والنساء والشيوخ, ليبثوا الخوف والرعب في صفوف الشعب السوري, ويوماً إثر يوم لا يفرق النظام بين طائفة وأخرى, فمن أجل بقائه مستعد لإبادة الشعب السوري.
في مدخل المدينة رفع المشيعين أعلام الثورة السورية والأعلام الكردية, ونظم موكب التشييع اتحاد تنسيقيات شباب الكرد وحركة الشباب الكرد, كما رفع شعار الهيئة الكردية العليا التي شاركت بكثافة في موكب التشييع, سار المكب نحو جامع الثورة السورية (جامع ملا أحمد), وعند مرور الموكب في الشارع, زغردت النساء ورشت حبات الرز على الموكب, وهتف المشعيين مع شباب الثورة أغاني الشهيد كـ (سكابا, وجبنا الشهيد).
بعد الصلاة على الشهيدين في جامع ملا أحمد سار الموكب نحو منزل الشهيد ياسر حسن كلش, ليودع أهله, ثم توجهت المظاهرة حاملةً جنازة الشهيدين إلى الشارع العام, ليتوجه نحو منزل الشهيد فرهاد عباس إبراهيم, ليلقوا النظرة الأخيرة على الشهيد, لتسير بعدها الجنازة إلى مقبرة كرداهول, وتم دفن الشهيدين وألقى الملا عبدالسلام ملا أحمد مراسم الدفن, بعدها ألقى والد الشهيد ياسر قصيدة شعرية عند الشهداء, ليلقي الزميل لوند حسين كلمة باسم آل الشهيدين, أشار فيها إلى النخوة الكردية في أهالي تربه سبي الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه.
تربه سبي 1-9-2012
-         مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين.