درعا: تحزني أو لا تحزني, البادي أظلم

اشتد القصف بالمدافع والدبابات والطائرات الحربية على درعا, المدينة السورية التي رفضت أطفالها قبل شبابها أن يستمر هذا النظام في حكم البلاد, هؤلاء الصغار المحرومين من أبسط متطلبات الحياة, وكأن الحكام في سوريا يقولون لهم: لن نغفر لكم تمردكم علينا.
صفحة الثورة السورية تزامناً مع القصف المستمر لمدن درعا والمجازر التي ترتكب بحق أطفالها ونسائها وشيوخها, وبالتصويت على اسم الجمعة على رابط صفحتها, كانت جمعة (لا تحزني درعا, إن الله معنا), بينما اختلفت التسمية في قسم من التظاهرات الكُردية؛ حيث دعت الهيئة الكُردية العليا إلى الخروج للتظاهر تحت اسم (جمعة نحو سورية ديمقراطية لكافة أبنائها), ليتكرر أكثر من مرة هذا الاختلاف في التسمية, لكن غالبية التظاهرات الكُردية التزمت بالتسمية المعتمدة من جانب صفحة الثورة السورية, وخرجت مدينة تربه سبي بتظاهرة قادها شباب التنسيقيات واتحاد طلبة سوريا الأحرار, رافعين شعارات منددة بالنظام وتطالب بإسقاطه.
تقدمت التظاهرة لافتة الهيئة العليا الكُردية, مع عدد من اللافتات الشبابية ذات العبارات المتميزة, كالتي كتبت (الله لا يخلينا, إذا بدنا نخليكم), مشيرين بهذه إلى النظام الآيل للسقوط حسب ما أشار لنا أحد الشباب الحامل لهذه اللافتة.
كالعادة فإن التظاهرة صارت على أنغام أناشيد الثورة كـ (معليش درعا, معليش), و(سكابا يا دموع العين), لروح الشهيد البطل مشعل التمو, غنا المتظاهرين هذه الأغاني معاً, حاملين الأعلام الكُردية وأعلام الثورة ولوغو (الجيش الحر), والعديد من العبارات المكتوبة على الكرتون, التي تسخر من المجتمع الدولي, الذي يتحمل مسؤولية إراقة الدم السوري.
انتهت التظاهرة عند ساحة آزادي بالاعتصام وإلقاء الكلمات, كانت الكلمة لعضو المجلس المحلي الكُردي (أبو خبات), مؤكداً أن الكُرد جزء فعال من الثورة السورية, ولا يمكن أن نغرد خارج سرب الثورة, مهما حاول البعض من المعارضة أن يستفزنا, فالمستقبل برأي (أبو خبات) لحقوق الشعوب, لكن علينا أن نحافظ على وحدتنا, كي لا يفكر البعض من هؤلاء الإيقاع بيننا, ويمارس علينا لعبة (فرق تسد).
-    مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين.
تربه سبي 24-8-2012