حزني كدو : سوريا ....والعيد

هاتفني فجرا ابني البعيد

ليعايدني بعيد الفطر السعيد
أبي كيف أنت؟
وامي؟
والوطن؟
كيف هم اخوتي؟ 
وابن اخي الصغير؟
ابي أين عمي المختطف ،
وخالي المعتقل؟
حديقة ييتنا الخلفية ،، أهي بخير؟
أبي أخبرني عن :
 جارنا جورج...وجاسم ...وجوان
أيا أبي اخبرني كل شي عن الوطن...
اخبرني يا أبي ... ما حل بدمشق الفيحاء
و ما خطب حلب الشهباء....
وكيف هي مدينة أبي الفداء.....
وحارات ..... حمص العدية  
وأطفال درعا ...وسهل حوران
هيا يا أبي .. ماذا حل بغوطة الثوار 
وماذا عن... ساحلنا وشاطئه الجميل
والحفة ...وجبل الأكراد....وسلمى
وكفرنبل ..وجرجناز..وتفتناز
أما زلتم تسمعون هديرالفرات ، والخابور 
موحسن .. والقورية ...
عامودا.. ودرباسية ... وسري كانيه
أقطننا أبيض كما كان؟
والشجر 
صبرا صبرا يا ولدي العنيد... البعيد.
كل عام أنت والوطن الحزين بألف خير 
لا زلنا ....بخير !!
الشجر .. والبشر ....والسماء!!
كلنا صرنا فداء لما يسمى قائد الوطن
قائد الوطن الذي لم يبخل علينا بشيء
هدير الأنهار استبدله بهدير الطائرات.
مدافعه تقصفنا من الشفق حتى الغسق 
شبيحته ماضية في القتل والسلب والعهر
صواريخه  ...تدك  البيوت .. والحارات 
قنابله تنشر الذعر والرعب في كل مكان
المساجد... والكنائس....والمدارس
تحولت كلها الى ركام ورماد
 
بفضل أفعال العماد قائد الوطن الهمام
لكن كل شيء سيكون بخير وسلام
لان جيشنا الحر ساهر في كل مكان
وسيحرر الوطن والبلاد والعباد
من ظلم  العماد قائد الوطن الهمام 
الذي سطا وعاث في الأرض والبلاد
كل المأسي... والفساد......
 
 
الرياص- صبيحة يوم العيد.
حسني كدو