حزني كدو : نوافذ كونية 1

2012-08-07

الفضل يعود لله ثم الى شاشة التلفاز حيث تستطيع تقسيم الشاشة الى ستة عشر جزءا ثم تختار القناة حسب رغبتك
- الشاشة الاولى :
الوقت صباحا باكرا , الرئيس اوباما على أهبة الاستعدادد ومعه ابنته ركبوا السيارة وانطلقت السيارة , إلى اين ياسيدي الرئيس .... الى مدرسة ابنتي عزيزي اونيل ...

وصلوا الى المدرسة  نزل اوباما وبنته دخل المدرسة وتوجه لغرفة المديرة طرق باب الغرفة ثم اردف قائلا : صباح الخير سيدتي انا ولي امر الطالبة  وانا اسف جدا لن يتكرر تأخر ابنتي ثانية  بدون عذر مسبق حاولت المديرة الكلام ولكنه خرج مسرعا ومن أمريكا إلى
الشاشة الثانية :
حيث عالم الموضة والفن والثقافة والاناقة إلى باريس الرئيس ساركوزي بي بدلة داكنة وفي خطى مسرعة ووراءه حرسه الخاص ... سيدي سيدي الرئيس إلى أين .... لا يرد  ولايلتفت اليه ... الامر هام جدا .. حدث شي مؤسف يا رينيه ... مؤسف وهو ينزل من على الدرج مسرع الى الخارج حيث هناك كوة الشرطية المصابة التي تعرضت لقصف همجي من ابن الرئيس بحبة بندورة ( طماطم) السيد ساركوزي تقدم نحو الشرطية قائلا اعتذر منكي سيدتي الشرطية .. ارجو ان تسامحيني على فعلة ولدي الشقي وأعدك لن يتكرر ذلك وسينال عقابه تأكدي من ذلك . الى

الشاشة الثالثة :
إلى القارة السمراء قبل عام ....الرئيس القائد الفاتح ... جن جنونه على شعبه الثائر عليه قائلا " من انتم " , "شدو الجرذان " ولكنه ينسى بأن قوة الشعب من قوة الله وأن هذه الجرذان بقدرة الله وصمود الجرذان واتحادهم اخرجوه من انابيب الصرف الصحي ,, لكن القائد لم يأخذ جزاءه العادل .. فطلقة غاضبة ناقمة .. اراحته من سجله الدامي ومن محاكمة عصرية بأن يكتشف فيها كثير من المستور كما حدث في محاكمة القائد فارس العرب صدام حسين . ثم إلى
الشاشة الرابعة :
وقطر أفريقي كبير وشاسع هذه المرة .... السودان عمر حسن البشير يجعل فتاة تجلد علنا على اجزاء جسمها الخلفية لانها ارتكبت اثما وخطأ كبيرا نعم لقد ارتدت ولبست بنطالا يا للعار ثم ننظر ونلتفت الى
الشاشة الخامسة :
الى اسيا الوسطى وتحديدا افغانستان حيث المرأة كانت تهان .. هذا البلد الحبيس المشهور بخبزه الشهي ( التميس ) وبصراعته القبلية والدينية والذي منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا في محنة الحروب القبلية والصراعات الدولية الشيوعية الامبريالية ومافيها من المخدرات وشاه مسعود وطالبان والمسخ ملا عمر وتجار الحروب هناك حيث قدمت امرأة نفسها لرئاسة دولة افغانستان غير خائفة . وفي
الشاشة السادسة :
نذهب الى الرايخ حيث العبقرية وموزارت وباخ وهتلر وبسمارك وثعلب الصحراء رومو , حيث دعامة الاقتصاد الاوروبي الاول .. والذي لم ينتصر في معركة واحدة بالرغم من حروبه الكثيرة ... نرا رئيسه يقدم استقالته قائلا : " لست جديرا بقيادة هذا البلد العظيم  .. ثم في
الشاشة السابعة :
في دولة اسيوية غنية بالمعادن والذهب الاسود ,, رجل قليل الكلام ,, لكنه يفعل الكثير .. قائد البلاد يخاطب شعبه قائلا :" من دونكم لست شيئا ومادام انتم بخير انا بخير " وفي
الشاشة الثامنة : نذهب لقطر اسيوي اخر .. قلعة الصمود والتصدي ,, قلب العروبة .. القتلى بالالاف والجرحى حدث ولاحرج  واللاجئين بالعشرات والدمار في كل مكان ,, والاقتصاد على شفى  الهاوية .. والرئيس والحكومة تكافح وتناضل وتستميت في سبيل القضاء على العصابات المسلحة منذ اكثر من عام ومعه محور الشر وذيله العفن والدب الروسي والتنين الصيني ... وفي
الشاشة التاسعة :
نذهب الى بلد اسيوي اوروبي حيث حزب العدالة و              رأسه تلميذ آل عثمان المنافق أردوغان يتوعد ويهدد ,, ويتفاخر بديموقراطيته المزيفة وينسى او يتناسى بأن زمن                          قد ولى .. فكيف تكون صديقا لشعب بينما تقتل شعبا اخر على ارضه التاريخية قبل مجيء اول تركي بالالاف من السنين .. ثم ننتقل الى
الشاشة العاشرة :
مصر ام الدنيا .. وبعد ان استطاع شعبها وشبابها امثال خالد سعيد ووائل غنيم من تنحية مبارك عن السلطة نرى مجلس الشعب المصري وفيه من الحكماء الكثير الكثير بالاضافة الى الدجالين الذين ركبوا الموجة ... عضو مجلس شعب يسحب منه العضوية لانه ادعى كذبا ومن خلال واقعة مزيفة بأنه اجرى عملية لانفه

الشاشة الحادية عشر :
رجعت بي الذاكرة الى بلاد الرافدين  حيث القائد المغوار ... فارس العرب , حامي البوابة الشرقية ... وفي احدى جولاته الدعائية ... يدخل احد البيوت .. ويلاعب الصبي ويقول له : هل تعرفني ؟؟ يرد الصبي : نعم انت صدام حسين .. فكلما ينظر ابي الى شاشة التلفاز يبصق عليك ... وكانت المكافأة كبيرة وكبيرة جدا ..
ياسادة هنا انطفئت الكهرباء على غير عادته ولم استطع ان اتابع الاجزاء المتبقية الاخرى من الشاشة وغرائبها نعم انها فعل الديموقراطية والحضارة والتمدن مثلما هي فعل الاستبداد والظلم والحكم القروي ...
مساحات متفرقة بعيدة ومتقاربة لكن ان ترجع بذاكرتك الى ديارك الحبيسة ... لترى بأم عينيك .. ماالفرق بين الحرية والديموقراطية والحكم الشمولي والتطرف الاعمي .