كرد سوريا: لايمكن ان نمرر الوثيقة دون الحصول على حقوقنا

2012-07-05

الاخوان المسلمين يرفضون حقوق الكرد.

قال ناشطون كرد مشاركون في مؤتمر المعارضة السورية بالعاصمة المصرية القاهرة إن الوفد الكردي المشارك يصر على تضمين حقوق الكرد في وثيقة العهد الوطني التي يرتقب أن تتفق أطراف المعارضة على مضمونها.
ويطالب الكرد الذي يقدر عددهم بثلاثة ملايين نسمة بالاعتراف بهم كشعب ومنحهم حق تقرير المصير يختارون بموجبه صيغة لامركزية لإدارة المناطق التي يشكلون الأغلبية فيها ضمن سوريا موحدة.
 
كما يطالب الكرد من أطراف المعارضة الأخرى بإزالة سياسات النظام السابق الذي يتهمونه بإقامة مشاريع عنصرية في المناطق ذات الأكثرية الكردية في شمال وشمال شرق البلاد.
 
وقال كامران حاجو عضو المجلس الوطني السوري المعارض وعضو لجنة صياغة وثيقة العهد الوطني إن "أطراف من المعارضة السورية في اللجنة تعارض الاعتراف بحقوق الشعب الكردي وخاصة الاخوة التركمان السوريين".
 
وأضاف لوكالة كردستان للانباء  "مازلنا في مناقشة وثيقة المرحلة الانتقالية ونحن نطالب كمجلس كردي  ان يكون هناك بند خاص متعلق بإلغاء المراسيم والقوانين التي طبقت بحق الكرد في سوريا في السابق ويتعهد الجميع  برفع تلك المراسيم التي طبقت".
 
ولفت إلى أن "هناك اعتراضا على مفهوم الشعب الكردي من قبل بعض أطراف المعارضة السورية"، مبينا ان "هناك إجراءات تميزية بحق الكرد دون غيرهم من أبناء الشعب السوري وهناك تحفظات كثيرة من قبل أطراف في المعارضة".
 
وشدد حاجو بالقول "نحن بدورنا لايمكن ان نمرر الوثيقة دون الحصول على حقوقنا فيها. نحن مصرون ان تسمى الأمور بمسمياتها".
 
وأضاف أن "هناك شعب كردي عانى كثيرا من الاضطهاد المزدوج لكونه سوريا ولكونه كرديا وهناك قوانين تخصنا ككرد ومنها مصادرة أراضينا التي استولى عليها النظام وقام بتوزيعها على الاخوة العرب عنوة. ويجب ان تحل هذه المشكلة"، مبينا "أننا نعترف بان العرب أخوة لنا وشركاء ويجب ان يعترفوا بنا كشركاء أيضا".
 
وقال حاجو ان "هناك معارضة شديدة من قبل إخوتنا من التركمان السوريين للاعتراف بالشعب الكردي. نحن نعترف بالآخرين كشعوب وعليهم الاعتراف بنا".
 
وأشار إلى أن "هناك تباينا بين صفوف المعارضة السورية بشان حقوق الشعب الكردي، حيث أن البعض متفق معنا والبعض الآخر متردد وهناك من يرفض"، مستدركا "لكن كلنا محكمون بالاتفاق والتوافق وأنا اعترف بأننا في مرحلة مخاض عسير".
 
وتابع يقول "نحن ككرد لا نشعر بان المعارضة السورية مؤمنة بحقوقنا حتى لو تم تضمينها في وثيقة العهد الوطني، فهم غير مقتنعين بعدالة وقومية الشعب الكردي لذلك فنحن غير متفائلين بنتائج المؤتمر".
 
وقال مرشد معشوق الخزنوي وهو أيضا ضمن الكتلة الكردية المشاركة في المؤتمر لـ (آكانيوز) إن "وثيقة العهد الوطني تتضمن 18 بندا تعهدت الأطراف المشاركة في إدراجها بدستور الدولة مستقبلا".
 
وأضاف أن "هناك نقطتين أساسيتين كانتا محل خلاف وشهدت نقاشات قوية وهما قضية علمانية الدولة وقضية الكرد السوريين"، مبينا أن "هناك أطراف عربية وأخرى إسلامية مثل الإخوان المسلمين يرفضون حتى ذكر كلمة كردي في الدستور وغير راضين عن هذه الفكرة".
 
وتابع الخزنوي وهو نجل المعارض الكردي البارز الشيخ محمد معشوق الخزنوي الذي خطف وقتل في ظروف غامضة في 2005 واتهم النظام بالوقوف وراء تصفيته "هذا ما قابلناه بالرفض ككتلة كردية ولن نرضى إلا بان ينص الدستور السوري الجديد على حقوق الكرد المشروعة".
 
وأشار إلى ان "هناك ورقة أخرى تتمثل في إنشاء لجنة متابعة لهذا الأمر والكل يحاول ان يكون ممثلا فيها وبالتالي فإنها نقطة خلاف لان الكل يحاول ان يكون موجودا في تلك اللجنة التي من المستحيل ان تتضمن أكثر من 200 شخص".
 
وكالة كردستان للأنباء