ويرى رموز المعارضة المشاركون في المؤتمر أن إقرار مثل هذه العبارة يمنح "الأكراد" إستقلالا عن الشعب السوري، ويفتح المجال أمام انشقاقات في الوحدة، بينما الأكراد يرون أن إقرار العبارة هو أبسط حقوقهم، بعد ما تعرضوا له على يد نظام بشار الأسد، على حد قولهم.

 

وكان الداعية الكردي مرشد الخزنوي هو أول المنسحبين، حيث خرج من القاعة التي تشهد الإجتماع، وقال منفعلا لممثلي وسائل الإعلام: " إذا كان ذلك هو فكر المعارضة، فأهلا ببشار الأسد".

 

وحاول عدد من رموز المعارضة إثناء وفد الأكراد عن قرارهم، ورددوا عبارة "عربي كردي الشعب السوري واحد" ، غير أن هذه العبارة لم تزد الخزنوي إلا إنفعالا، وأخذ يصرخ في وجه قائليها: "أنا لست سوريا، أنا كردي"، وواصل انفعاله مشيرا إلى بطاقة الهوية التي يحملها فوق صدره، مضيفا : " بتعطوني بطاقة مكتوب عليها الجامعة العربية، أنا لست عربيا".

 

وبعد فشل هذه المحاولات، قال البعض المشاركين إن "هذا انسحاب مفتعل والوثيقة تقر بحقوق الأكراد"، وأشاروا إلى عبارة في الصفحة الخامسة تتضمن ذلك، لكنه رد عليهم بفقرة في صفحة أخرى تقر بتأجيل القضية الكردية إلى ما بعد سقوط بشار.

 

وفي محاولة لعلاج هذا الموقف المتأزم، حاول البعض دفعه إلى داخل القاعة لمناقشة الأمر بهدوء بعيدا عن الإعلام، لكنه تمسك بموقفه، قائلا: "لن أغير موقفي إلا بإقرار حقوق الشعب الكردي في وثيقة العهد الوطني".