تصريح حول أراجيف بعضهم وتطاولهم على بعض رموز جبهتنا الكردية
2012-06-17
نشر ما يسمى اتحاد تنسيقيات الحسكة كلاماً عن بعض رموز جبهة العمل الوطني لكرد سورية، أقلّ ما يمكن وصفه به بأنه إسفاف وافتئات ودجل وادعاء لاحتكار الوطنية والثورية، وتوزيع للتهم جزافاً، ودونكيشوتية وعنتريات فارغة، تنمّ عن ضحالة التفكير وتناول القضايا الوطنية المصيرية ذات الاهتمام المشترك بأسلوب صبياني فجٍّ وساذج.
وإننا في الوقت الذي نبعث بتحية الإجلال والإكبار لكل الثوار في محافظة الحسكة، ونتقدم بالشكر الجزيل لتنسيقيات المحافظة ولكل التنسيقيات والثوار الأبطال على امتداد أرض الوطن، ونشدّ على أيديهم، ونعلن تضامننا الكامل معهم ومساندتنا التامة لهم بكل ما نستطيع، ونسجّل إعجابنا بوقفتهم البطولية النادرة وشجاعتهم الفائقة في وجه النظام المستبد الغشوم، وتقديرنا العالي لتضحياتهم الفذة الجسام، طوال خمسة عشر شهراً، فإننا نؤكد أن لا أحد يحق له ادّعاء تفجير الثورة في سوريا، أو التحدث باسم جميع ثوار سورية أو قيادتهم، أو الرعاية الأبوية الزائفة لها، بل هي ملك لجميع السوريين، على اختلاف أماكن وجودهم، ومن واجب الجميع دعمها ورعايتها لتصل إلى أهدافها المنشودة.
إننا في هذا المقام نؤكد أننا جزء من النسيج الوطني الكردي والسوري، وأن الساحة، ساحة دعم الثورة ومساندتها وخدمتها متاحة للجميع، وليس من حق أي أحد ممارسة أي نوع من الإقصاء أو التهميش أو التشبيح أو إلصاق التهم والأباطيل به، أو كيل الاتهامات والتهديد والوعيد دون أي رادع أو تأنيب ضمير؛ فيصبح الوجه الآخر للنظام، ويصبح المعول الهدام بيده ويد شبيحته وأذنابه.
إن هذه الأراجيف والاتهامات لا تزيدنا إلا إصراراً على دعم شعبنا البطل ومطالبه العادلة في الحرية والكرامة والمستقبل المشرق، وننبه شباب الثورة من كل أفاك أثيم، يسعى إلى خلخلة الصفوف والتفريق بين الناس، ونربأ بأنفسنا وبثوارنا أن ننحدر إلى هذا المستوى من الإسفاف والسفاهة، وندعو الجميع إلى امتثال قول الله تعالى: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)). صدق الله العظيم.
الرحمة وجنان الخلد لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال الكرام
والحرية لأسرانا ومعتقلينا الصناديد
والنصر والتمكين لشعبنا السوري المقدام
والخزي والعار والشنار للعصابة الأسدية المجرمة وأذنابها وشبيحتها
والله أكبر
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
الأحد 27 رجب 1433هـ الموافق 17 يونيوـ حزيران 2012م