صالح مسلم محمد : تصريح إلى الرأي العام

2012-05-10

دار لغط كبير في الأيام الأخيرة من خلال الإعلام حول العلاقة بين حزبنا وهيئة التنسيق الوطنية ومواقفهما والكلام الذي نطق به السيد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، حيث استغلت بعض الأطراف هذه الفرصة في محاولة للنيل من مكانة ومواقف PYD وهيئة التنسيق الوطنية، مما يدفعنا إلى بيان النقاط التالية:

 
-  نحن كأحد القوى الديموقراطية في هيئة التنسيق الوطنية نلتزم بالمواثيق والاتفاقات التي أقرتها الهيئة في مؤتمراتها ومرجعياتها، والالتزام بها يحدد العلاقة بين أطراف الهيئة.
 
- هذه المواثيق تتضمن حقوق الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا حسب قناعتنا وتشكل مرجعية لكافة أطراف هيئة التنسيق الوطنية بغض النظر عن التصريحات والكلام العابر.
 
- نحن في PYD رأينا أن الإدارة الذاتية الديموقراطية تشكل الحل الأمثل للقضية الكردية في سوريا فقمنا بطرحها على الهيئة حيث لاقت قبولاً من جميع أطرافها، بل هذه الأطراف رأت أن مشروعنا هذا يشكل أرضية مناسبة لتعميم الديموقراطية في عموم سوريا.
 
- الحلول الأخرى مثل الفيدرالية أو الكونفيدرالية لم تكن ضمن مشاريعنا ولم نتناقش حولها. وإذا كان غيرنا يتمسك بها فذلك شأنه ونحن لسنا مضطرين إلى الدفاع عن مشاريعهم.
 
- مصطلح غرب كردستان مستخدم من جانبنا للاستدلال جغرافياً على الجزء الذي تم وضعه ضمن حدود الدولة السورية المستحدثة في بدايات القرن العشرين، ولا يعني حدوداً سياسية أو انفصالاً عن سوريا بأي شكل من الأشكال.
 
- نحن نرى أن وجودنا ضمن هيئة التنسيق الوطنية لا يتعارض مع علاقاتنا وروابطنا الكردية ضمن البيت الكردي، ونحن لسنا مضطرين إلى إفتداء إحداهما بالأخرى، وقد تم توضيح أسباب عدم مشاركتنا في مؤتمر هولير في حينها، ولم يكن لهيئة التنسيق الوطنية أية علاقة بذلك.
 
- زيارة وفد هيئة التنسيق الوطنية إلى استانبول جاءت بعد الدعوات المتكررة من جانب الخارجية التركية، وهذا أمر طبيعي جداً نظراً للدور الذي تلعبه تركيا في الأزمة السورية، وهذا ليس استجداء من أي طرف وإنما تأتي ضمن الجهود المتنوعة التي تبذلها هيئة التنسيق الوطنية مع كافة الأطراف التي لها علاقة بالأزمة السورية في سبيل إيقاف نزيف الدم السوري.
 
- نحن ندرك جيداً أن هناك أطراف تعمل على إبعاد حزبنا عن المعارضة الوطنية الديموقراطية بشتى الوسائل والأساليب، وتبذل كل ما بوسعها من أجل تلطيخ حزبنا تارة وتلطيخ هيئة التنسيق الوطنية تارة أخرى، لبذر بذور الشك ودق الأسافين بين الأطراف، وذلك بهدف حرمان شعبنا الكردي من حقوقه المشروعة في سوريا المستقبل. وهي لاتدخر جهداً لهذه الغاية في سبيل عكس الوقائع والأحداث وآخرها المشاجرة التي حدثت بين المتظاهرين في قامشلو دون حرق أي علم أو إهانة أي رمز.
 
ونتمنى من جميع المسؤولين في هيئة التنسيق الوطنية أن يتوخوا الحذر في جميع تصريحاتهم الصحفية بحيث لا يعطوا الفرصة لمن يتصيد الكلمات لاستغلالها في خدمة مآربه الخاصة. ومن جانبنا نؤكد لشعبنا بأننا سنواصل نضالنا الديموقراطي مع حلفائنا في هيئة التنسيق الوطنية من أجل بناء سوريا حرة ديموقراطية يتمتع فيها الشعب الكردي بإدارته الذاتية الديموقراطية، وسنعمل كل ما بوسعنا لنكون لائقين بآمال وتضحيات شعبنا.
 
صالح مسلم محمد/ رئيس PYD
 
9/ 5/ 2012