دعوة إلى مقاطعة الانتخابات المهزلة في سورية

2012-05-06

يخرج علينا نظام القتل وانتهاك الأعراض، نظام التدمير الممنهج للمدن والقرى والبنية التحتية لسورية، نظام سياسة الأرض السورية المحروقة، النظام الذي قال فيه الشعب السوري كلمته منذ الخامس عشر من آذار عام2011م قوله

النظام الطائفي الذي فتح أبواب الوطن لقطعان الفرس الصفويين وأذنابهم على مصراعيها، يخرج علينا هذا النظام، الفاقد لكل أنواع الشرعية؛ الدينية والدستورية والوطنية والأخلاقية والإنسانية،  بمهزلة أخرى من مهازله التي تجاوزها الشعب وأكل الدهر عليه وشرب، يخرج علينا وكأن الثورة العارمة المتصاعدة عليه ليست قائمة، وكأن شيئاً لم يكن خلال أربعة عشر شهراً من الدمار والأشلاء والدخان على يد أجهزته الأمنية وشبيحته الفاقدين لإنسانيتهم ووطنيتهم وشرفهم، يخرج علينا هذا النظام بتحديد موعد لانتخابات أعضاء مجلس شعب وفق قانون مفصّل على مقاسه، كما كان شأنه وشأن أبيه المقبور طوال نصف قرن من السنين العجاف.

إننا في جبهة العمل الوطني لكرد سورية نعلن اتفاقنا مع كل أطراف المعارضة السورية الشريفة على أن هذه الانتخابات المهزلة استمرار لنهج تغييب الإرادة الشعبية الحقيقية، وخيانة لدماء آلاف الشهداء، وعشرات آلاف المفقودين مع عشرا ت آلاف الجرحى، وعشرات آلاف أخرى من اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة لسورية، فراراً من بطش جلاوزة أجهزته الأمنية وقطعان شبيحته المفتقرين لأبسط القيم الوطنية والإنسانية، ومئات آلاف المعتقلين الأحرار، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالمدن والقرى التي دنّستها آلة القتل الهمجية الرهيبة من أرض سورية الطهور. 
وإننا من هذا المنطلق ندعو أبناء شعبنا السوري، على اختلاف انتماءاتهم ومناطقهم، إلى مقاطعة هذه الانتخابات المهزلة، التي لم تكن يوماً انتخابات حقيقية لمجلس شعب حقيقي في ظل حكم هذه العصابة، بل كان رهينة نظامها وحبيس الأقزام من أذنابها، وغطاء قذراً لتمرير طغيانها وسرقاتها وجرائمها.
 ومن هذا المنطلق فإننا نرى أن المشاركة في هذه الانتخابات ـــــ ترشّحاً وترشيحاً ـــــ خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ولجميع الشعب السوري، خيانة للشهداء الذين استرخصوا المهج والأرواح في سبيل أن تصبح سورية حرة أبية يعيش شعبها حراً أبياً كريماً يختار حكامه المعبّرين عن آماله وآلامه وطموحاته بملء إرادته. إن هذه المشاركة سير على خطى أولئك الذين قالوا لنبيهم: (( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ))!!
 فكونوا أيها الإخوة المواطنون على قدر المسؤولية،  ولقِّنوا الطاغية ــــــ الذي لم يبلغ، ولن يبلغ، مبلغ أنصاف الرجال ولا أرباعهم ــــــ درساً في الوطنية والتلاحم مع أبناء الوطن الأبرار، وكونوا أوفياء لدماء أبنائكم الشهداء الأبرار، ((ولينصرنّ اللهُ من ينصره، إن الله لقوي عزيز)). ]الحج : 40 [. صدق الله العظيم.
ئه نيا خه باتا نيشتيمانيا كوردين سوريى
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
السبت 5أيار2012م
 
 
إن المشاركة في هذه الانتخابات 
نرضى بالعبودية نرضى بالذل ولا يهمنا ان تعيش عبيدا فقد استمرنا العبودية منذ نصف
قرن فما لجرح لميت إيلام .