وشاء القدر...بقلم : سربست خلف

2011-02-16

 قالت لي العرافة يوماً بان الحب يقف امامك وأن حبك سيكون من القصص

التي لم تنساها وأن حبك سيمر بأنهار من الدموع وأمواج من الحزن وسهولاً

 من الالام وبراكين من القهر نظرت اليها وقلت لها كل هذا سيحدث لي بسبب

 الحب قالت أن حبك يمضي معك يرافقك كظلك يحيك وسيقتلك يبنيك ويدمرك

 

يجعلك عاقلاً حكيماً واحياناً احمق مجنون

 

يضحكك والدموع في عينيك ويبكيك والبسمة على شفتيك فحبك يمشي يدٍ بيد مع

 

 هلاكك نظرت اليها من جديد ,قلت لها: ماذا أفعل ؟هل أهرب منه , قالت لي: لم يهرب

 

 أحد من الحب فهو قدرك ولم يستطع أحدٍ أن يغير القدر أو أن يهرب منه فمضي

 

 يابني وأنتظر قدرك فقدرك سيأتي اليك . فالقدر يأتي الينا أينما  كنا فلا يوجد

 

له زمان أو مكان فهو كالموت لا نحس ألا وهو أمامنا

 

مضيت وكلمات تلك العرافة لا تفارق مفكرتي ايعقل بأن الحب سيكون سبب موتي

 

 فمتى كان الحب يقتل الانسان . مرت الايام واعتقدتُ أن كلمات العرافة مجرد ثرثرة عجوز

 

 لاتعرف شيءِ  في الحياة فمتى كان اقدارنا مخبأة في أكفنا . الى أن بعث لي القدر

 

 ملاك بصورة انسان فقلت لينفسي :

 

كيف للملائكة أن تجرح وتقتل الانسان   فاكلماتها لا تشبه الكلمات عيونها ,ضحكتها ,

 

شعرها الاسود كعتمة الليل فهي الملاك الذي أنتظرته اه كم أحبها وكم أتمنى أن لا أفارقها

 

 أن أغمض عيوني فتكون اخر وجهة أراه وحين أفتح عيوني تكون أول وجه أراه فعيوني

 

 لا تمل النظر اليها وكأنها خلقت كي تعبدها , أحبها وأشتاق اليها حتى وأنا معها أوريد أن

 

 ارسمها لوحة بكل الالوان بكل الفصول ,فأن ان يكتب التاريخ بين سطوره اسم عاشق جديد  .

 

 اعتقدو بأن في الحب لا يوجد فيه دموع ولا احزان فلا يوجد فيه سوى الفرح وبراكين

 

 من الاشواق اعتقدو بأن الزمن اصبح ملكي وأن الحياة صارت لي وبأني حذفتُ من

 

 قواميس حياتي كل الاحزان والالام وانتصرتُ على الحياة ولم اعلم بأنه مجرد لحظات

 

كنت فيه منتشين كمحارباً منتصراً لم يفكر سوى بأنجازه وانتصاره اللتان قد لا تدومان طويلاً

 

 فمعركة الحياة لا تنتهي. لم ادرك بأن الرد سيكون سريعاً من الحياة لينهي بها جميع احلامي

 

 التي حلمتها وكل الممالك التي بنيتها فأحلامي كانت مبنية فوق رمال قاسية من فوق متفكك

 

 من الداخل جعلت مني محطم كريشة تلعب بها الرياح لن اعتبر فراقكِ خيانة

 

أو أنتِ المسبب لجروحي ولن أضع اللوم عليكِ فأني الوم الحياة والوم الذين لم ولن

 

 يفهموا حبي وسااضيفكِ ياحبيبتي الى قائمة الاشياء التي كنت احراب الحياة من اجلها

 

 فمعركتِ لم تنتهي فحبكِ لم يكون وهماً ولا سراب ولم ينبض قلبي من العدم  او مجرد

 

 كلمات ولا احاسيس مراهقا فحبي كالحرب لم يشتعل قت وحين أشتعل من الصعب

 

 أن يخمد ,فأنا الأن منهك من جروحي واستريح استراحة محارب , فكل الضحكات

 

 اصبحت دموع وأحزان والالام لا تفارق قلبي  فالموت ليس أن تدفن تحت التراب

 

فأنا الميت الذي أحيا فوق التراب فما أكثر الاموات الذين يعيشون مثلي جسداً بلا روح .

 

 

 

تمضي الايام ورحل من رحل وعادا من عاد اناساً رحلوا من دون رجعة رحلوا بأجسادهم

 

 وارواحهم وذكرياتهم مازالت معنا وباقية معنا طوال العمر أنهم توائم لارواحنا يبقون معنا

 

 الى أخر ايامنا يعيشون ما دمنا نحن على قيد الحياة, ويموتون معنا فنحن نعيش على ذكراهم

 

 وعلى ضحكاتهم ودموعهم همساتهم لا تفراقنا حتى ولو لم نكن نريد ذلك . فأنا الأن وحدي أحمل

 

 انهزاماتي وارمم اغصاني المتكسرة اهوي في فضاءات الالام انتظر كزهرة زبلت

 

 من شمس الانتظار مصلوباً على جزع الغياب لا زلت أرسمكِ بمخيلتي ازهاراً

 

 ربيعية تسكن روحي

 

مازلت اخبئك بين الحنايا طفلتاً تسكن الروح  

 

ستبقى حكايتي بعدك فصولاً تنتظر النهاية ولا

 

 أدري هل سيطول أنتظاري والى متى ستصمد شمعتي...