وزارة الثقافة تبدأ بمجموعة دورات محو أمية تستهدف النساء الريفيات بالمناطق الأفقر في سورية

2010-07-03

بدأت وزارة الثقافة بإجراء مجموعة من دورات محو الأمية التي تستهدف النساء الريفيات في المناطق الأفقر في سورية ضمن إطار مشروع (الغذاء من أجل التعلم) الذي ينفذ بالتعاون ما بين برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وهيئة تخطيط الدولة ووزارة الثقافة ووزارة التربية في المحافظات الشرقية والشمالية.

ونقلت صحيفة تشرين المحلية في عددها الصادر يوم الخميس عن مدير تعليم الكبار عبد الفتاح عبيد قوله إن "تعليم الكبار يتم وفق البرامج التعليمية التي أطلقتها هيئة تخطيط الدولة بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمية والتي تحقق احتياجات ورغبات الدارسين الكبار على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بما يخدم أهداف المشروع والتنمية في سورية لدعم المرأة وإشراكها في عملية التنمية".

وأضاف عبيد أن " يتم تمكين المرأة الريفية من خلال إقامة ورشات عمل لمجموعة من النساء في ريف البوكمال والميادين لإعدادهن إعداداً تعليمياً وثقافياً وصحياً، ولتعليمهن كيفية إقامة مشاريعهن الخاصة بهدف إدماجهن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وإشراكهن في العملية الاقتصادية من خلال أعمال مدرّة للدخل".

ويندرج هذا المشروع في إطار الخطة الخمسية العاشرة التي اقتربت من نهايتها، ويستمر في الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تركز على تنمية الموارد البشرية في مكونات الوطن الريفية والحضرية بناء على توجيهات الحكومة. ‏

وتتوجه الدورات إلى النساء الريفيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14- 45 ويعشن في القرى الفقيرة في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية (الرقة والحسكة ودير الزور وحلب وادلب) حيث يتم في الدورة الأولى ومدتها ستة أشهر محو الأمية أبجدياً ومن ثم يتم تثقيفهن من خلال برامج التوعية الصحية والأمور المتعلقة بالأسرة والسكان لمدة ثلاثة أشهر ومن ثم يتم تأهيلهن مهنيا لمدة شهر حسب طبيعة القرية أو المجتمع على مهارات وتدريب يتعلق بالزراعة أو الخياطة أو التمريض أو تربية الحيوان.

كما يتم إجراء دورات تدريب حول كيف تأسيس مشروعا حيث يتم انتقاء النساء اللواتي حققن المرتبة الأولى في دورات محو الأمية وتدربن مهنياً لإخضاعهن لدورات إدارة المشاريع الاقتصادية الصغيرة ليتم في المرحلة الأخيرة منح القروض بدءاً من 50 ألفاً إلى 150 ألف ليرة سورية حسب نوعية المشروع. ‏

وتبلغ كلفة المشروع المتعلقة بمكون محو الأمية فقط 15 مليون ليرة سورية ل5000 آلاف امرأة خلال العامين القادمين.

يذكر أن أعلى نسبة انتشار للأمية تتركز في المحافظات الشرقية والشمالية بسبب الظروف الاجتماعية واهتمام السكان بالزراعة حيث تبلغ 25%، ثلثاها من النساء وتبلغ نسبة الأمية في الرقة 29.1 % من سكان المحافظة وفي دير الزور 26.8 % من سكانها وفي الحسكة 22.5 %. ‏

سيريانيوز شباب

MAS