قال وزير التربية علي سعد إن "وزارة التربية تعمل في مجال تطوير المناهج التربوية"، مضيفاً أن "هذا التطوير يشمل جميع المراحل بدءا من رياض الأطفال وانتهاء بالمرحلة الثانوية ولجميع المواد وذلك استنادا إلى النظريات العلمية المتطورة في علم بناء المناهج وبشكل يتوافق مع قيم المجتمع السوري وأخلاقه وسياسته وإستراتيجيته".

وأضاف وزير التربية في معرض حديثه أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء إن "تعديل منهاج التربية الدينية في المدارس صميمية العلاقة بين العروبة والإسلام، حيث تشكل هذه العلاقة جوهر عملية تطوير مناهج المواد ذات الصلة بالهوية الوطنية والقومية والروحية"، موضحاً أن "كتب التربية الدينية باقية وفق الخطة المدرسية القائمة حاليا وأنه لا يوجد أي نية لتغيير طبيعة هذه المادة أو عدد ساعات تدريسها حيث سيبقى كما هو حاليا بدءا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الثانوي وبجميع الفروع".

ولفت وزير التربية إلى أن "تعديل المناهج يتم من قبل خبراء وطنيين متخصصين وأن منهاج مادة التربية الدينية انعكاس دقيق وأصيل لقيم المجتمع السوري انطلاقا من العلاقة الوثيقة بين العروبة والإسلام"، منوهاً إلى أن "الوزارة مستعدة للأخذ بعين الاعتبار أي ملاحظة حول تطوير المناهج شريطة أن تنسجم مع الإطار المرجعي والتربوي وعلم بناء المناهج"

وكان وزير التربية كشف في وقت سابق لسيريانيوز شباب أنه "يتم الآن اختبار المناهج الجديدة التي وضعت للمراحل المدرسية ابتداءً من الصف الأول إلى الخامس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر، حيث تم تعديل هذه المناهج وفق آراء وأداء التربويين ضمن ميدان التربية بناءً على استمارات وزعت لكل أطراف البنية التعليمية من مدرسين وموجهين ومدراء وحتى أولياء أمور".

وتابع وزير التربية أن "هذه المناهج أصبحت جاهزة للتعميم على كل مدارس القطر، حيث ستكون مناهج جديدة بكل موادها وقيمها المعرفية وبطرق تدريسها وبعض الإجراءات المتعلقة بالتدريس أيضاً".

سيريانيوز شباب