في اليوم السادس لامتحانات الشهادة العامة.. حالة إغماء لصعوبة أسئلة الرياضيات وسهولة بالغة في مادة الجغرافيا

طلاب علمي: الأسئلة خالفت كل التوقعات
طلاب أدبي: أسئلة الجغرافية لهذا العام كانت أسهل من المتوقع

تقدم يوم الاثنين طلاب الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي للمادة السادسة من برنامجهم الإمتحاني، حيث قدم طلاب الفرع الأدبي امتحان مادة الجغرافيا التي وصفها الأساتذة والطلاب "سهلة ومساعدة للطلاب"، بينما تقدم طلاب الفرع العلمي لامتحان مادة الرياضيات التي وصفها الطلاب الصعبة ووجد فيها أساتذة المقرر بأنها لا تراع كافة المستويات.

طلاب العلمي: أسئلة صعبة وسيارات إسعاف في مادة الرياضيات

سيريانيوز استطلعت آراء بعض طلاب الفرعين العلمي و الأدبي لمعرفة مدى صعوبة الأسئلة، وبالنسبة لطلاب الفرع العلمي كانت هناك مفاجآت ونكشات وصعوبة بالغة في الأسئلة، حيث قالت نور (طالبة من الفرع العلمي) لسيريانيوز "اتسمت طبيعة الأسئلة هذا العام بالصعوبة على الرغم من كونها شاملة لكل ما ورد في المنهاج", مضيفة أن "حل أسئلة الامتحان يتطلب دراسة معمقة ومركزة مع متابعة كاملة للمنهاج على مدى العام الدراسي وإلمام كامل بكافة المسائل العامة الواردة في نهاية الكتب نظرا لان غالبية المسائل في الامتحان تطابق نماذج المسائل العامة".

وأشارت نور إلى أن "هذه النوعية من الأسئلة تحتاج لوجود مدرس خصوصي للطالب يواكبه خلال العام الدراسي لان غالبية الأسئلة كانت من المسائل العامة التي لا تصل إليها معظم المدرسين في المدارس الحكومية".

بدورها, قالت ديمة إن "الأسئلة كانت منطقية إلى حد ما لكنها لا تناسب كافة الطلبة", مشيرة إلى أن "من كان مستواه فوق الجيد سيتمكن من حل الأسئلة بخلاف من كان مستواه وسط فهو حتما سيلاقي صعوبة كبيرة في حل الأسئلة وإعطاء الجواب الصحيح".

بينما لفتت هبة إلى أن "من يطمح لنيل العلامة الكاملة يجب أن يكون متابعا للمنهاج بأدق معلوماته ليتمكن من الإحاطة بكافة الجوانب الواردة في الأسئلة لهذا العام" مشيرة إلى أن "الأسئلة لم تخل من النكشات على الرغم من صعوبتها والتي كانت متواجدة في مسألة الاحتمالات والفراغية".

من جهتها, قالت ايفا إن "السؤال الأول الاختياري في الورقة والذي يتحدث عن القطع المكافئ كان صعب إلى حد ما, كما أن الورقة الامتحانية كانت مكثفة بالمعلومات التي تحتاج إلى مستويات عالية ليتمكن الطالب من الحل مع عدم إمكانية ضمان العلامة التامة في المادة".

وتابعت أن "المادة بمعلوماتها تحتاج على الأقل إلى 4 أيام حتى يتمكن الطالب من مراجعة الكتب الأربعة بشكل كامل".

بدورها أشارت لبنى إلى أن "المتابعة والدراسة المستمرة من قبل الطالب خلال العام هي الأساس لهذا الامتحان فمن لم يكن على هذا المستوى لن يصل إلى الإجابة الصحيحة", مشيرة إلى أن "الأسئلة خالفت كل التوقعات التي نوه إليها الأساتذة خلال العام الدراسي, مثل القطع الزائد والمعادلات الخطية المتجانسة والتابع الأسي".

في حين كانت الغالبية العظمى من الطالبات يتحدثن عن مقاربة بعض الأسئلة الواردة في الامتحان للتوقعات التي أعطاها الأساتذة في المدارس مثل مسألة الاحتمالات والفراغية وسؤال القطع الناقص.

وروت بعض الطالبات لسيريانيوز عن تواجد سيارة إسعاف أمام المركز الامتحاني "حسن الملا" لنقل إحدى الطالبات التي أغمي عليها بعد خروجها من القاعة الامتحانية بسبب صعوبة الأسئلة, إضافة إلى انسحاب العديد من الطالبات من الامتحان وبكاء بعضهن لنفس السبب.

مدرس: أسئلة الرياضيات فوق المستوى الوسط

وعن المستوى العام للأسئلة, قال مدرس الرياضيات لينين عودة لسيريانيوز إن "الأسئلة بشكل عام كانت فوق مستوى الوسط وتحتاج إلى جهد كبير من الطالب للقيام بحلها بشكل صحيح", لافتا إلى أن "الأسئلة لا تحتاج إلى مدرسين خصوصيين وإنما إلى جهد ومتابعة من قبل الطالب".

وأشار إلى أن "هذه النوعية من الأسئلة لا تراعي كافة المستويات فمن كان مستواه وسط قد لا يحقق النجاح", متوقعا "تدني نسبة النجاح في المادة لهذا العام وقلة العلامات التامة".

وعن التوقعات ومطابقتها للأسئلة, قال الأستاذ عودة إن "التوقعات مضرة بشكل عام للطالب وهو ما حدث للغالبية هذا العام فقد توقع عدد من المدرسين ألا يأتي التابع اللوغاريتمي كونه جاء في أسئلة العام الماضي مما خالف التوقعات وشكل صدمة لبعض الطلبة".

طلاب الادبي: الأسئلة سهلة ومتوقعة

وفيما يخص مادة الجغرافيا لطلاب الفرع الأدبي، فقد كان الوضع بالنسبة إليهم مخالف تماماً لما كان عليه طلاب الفرع العلمي، حيث اتسمت أسئلة مادة الجغرافيا بالسهولة الشديدة.

وقال الطالب محمد ملا (أدبي) إن "أسئلة الجغرافية لهذا العام كانت أسهل من المتوقع، فلم تأت نكشات والدروس الصعبة في الكتاب لم يتم التركيز عليها وهذا ما فادنا لتحصيل علامة جيدة".

بدوره قال فراس محمد (أدبي) إن "مصور المغرب العربي كان متوقعاً من قبلنا ومن قبل أساتذة المصور ولم نجد به أي صعوبة تذكر، في حين كانت هناك بعض الأسئلة قد تركزت في بحث واحد ما شتت تركيزنا، إلا أنها تحتاج لبعض التفكير والتذكر لأنها ليست بمستوى عال من الصعوبة".

من جهته قال مازن فتاح (أدبي) إن "أسئلة مادة الجغرافية لهذا العام كانت سهلة جداً، وجاءت مساعدة للطلاب المتوسطين، فالطالب الذي درس بشكل متوسط استطاع تحصيل علامة النجاح، بالمقابل هناك بعض الأسئلة ورغم سهولتها كانت موجهة للطلاب الجيدين مثل أسئلة الاختيار من متعدد ، ونتمنى ان تكون أسئلة اللغة العربية والانكليزية بنفس مستوى سهولة المواد السابقة".

مدرس: نسبة النجاح 70%

وحول أسئلة الجغرافية, قال أستاذ المقرر أيمن بهيج إن "أسئلة مادة الجغرافية كانت سهلة ومراعية لجميع المستويات ويمكن الاجابة عليها بسهولة تامة، حتى أن أسئلة الاختيار من متعدد جاءت من درس واحد (حوض النيل) وبهذه الطريقة كانت إجابة الطلاب محددة دون وجود أي صعوبة".

وحول السؤال المتعلق بالموازنات، أضاف بهيج إن "سؤال الموازنة كان من أشد الأسئلة سهولةً حيث تم أنه تم طلب الموازنة بين زراعة الحمضيات في الوطن العربي وزراعة النخيل".

وعن المصور، قال بهيج إن "رسمة مصور المغرب العربي سهلة جداً عدا عن أنها متوقعة للطلاب مسبقاً، والتحديدات التي طلبت من الطلاب وضعها على المصور كانت سهلة جداً لا يشوبها أي شائب فالطالب الضعيف الضعيف يستطيع الإجابة على المصور مع أي سؤال آخر ليحقق علامة النجاح" مشيراً إلى أن "نسبة النجاح في مادة الجغرافية ستصل حتى 70%".

يذكر أن طلبة الفرعين العلمي والأدبي سيتقدمون يوم الأربعاء المقبل إلى امتحان مادة اللغة الانكليزية.

بشرى البودي، حازم عوض- سيريانيوز شباب

MAS