امتلأ بريد موقع بعشرات الشكاوي من مواطنين تقدموا لمسابقة التربية الشفهية بحلب تحدثوا فيها عن التنظيم و الازدحام و الواسطات , كما قالوا أنهم تعرضوا لاهانات كبيرة

و كانت مسابقات التربية بدأت مطلع نيسان الحالي بامتحان تحريري مؤتمت تقدّم له أكثر من 46096 متسابقاً ومتسابقة من جميع المحافظات بحيث يحق للمتقدم الحاصل على علامة قدرها 40 من 60 التقدم إلى الامتحان الشفوي .

و بدأت امتحانات الشفوي في جميع المحافظات السورية مع مطلع أيار الحالي و تستمر حتى السادس منه بشكل متناوب بين المحافظات .

و شهدت محافظة حلب اقبالا كبيرا على المسابقة ، حيث بلغ عدد المتقدمين إلى المسابقة الشفوية حوالي أربعة ألاف شخص ، ويعد المتقدم ناجحاً عند حصوله على محصلة نهائية لا تقل عن 60 علامة .

و انتقد المتقدمين طريقة تعامل الموظفين و ضيق الوقت المحدد للتقدم للمسابقة ، حيث تقدم أكثر من 700 متقدم خلال اربع ساعات في اليوم الأول.

و قال أحد المتقدمين لـ عكس السير " جئت إلى المركز منذ الصباح الباكر و سجلت اسمي على الدور بناء على طلب المعنيين هناك لتنظيم دور حسب قولهم ".

و تابع " إلا أن عشرات المتقدمين أتوا بعدي و دخلوا إلى المسابقة قبلي , كالعادة المحسوبيات فعلت فعلتها ".

و روى متقدم آخر ما جرى معه لـ عكس السير قائلا " قمت بتسجيل اسمي لدى اللجان و عندما راجعتهم بعد ساعات من الوقوف في الخارج تبين لي أن الورقة التي تم تدوين الأسماء عليها في المرة الأولى قد أتلفت و بدأوا بتسجيل الأسماء من جديد ".

و قال أحد المتقدمين لـ عكس السير " لا نريد أن يعاملونا كمثقفين قادمين لتربية الأجيال و إنما نريد أن يعاملونا كبشر فقط" لافتا إلى الشتائم و الاهانات التي تعرضوا إليها من قبل الموظفين .

و تساءل آخر " أليس بامكان الوزارة تمديد أيام التقدم للامتحان الشفوي بما يضمن سير العملية بشكل أفضل تخفيفا للازدحام و حفاظا على كرامة المتقدمين ".

و تعذر الوصول إلى مدير التربية بحلب لعدم تواجده في مكتبه ، في حين أكد مصدر مسؤول أن القرارات جميعها وزارية و لا علاقة لمديرية التربية بذلك , مشيرا إلى أن مهمة مديرية التربية تقتصر فقط على تأمين المكان اللازم لاجراء الامتحان .

و كانت الوزارة خصصت فقط ثلاثة ايام (انتهت مساء الاثنين ) للتقدم لمسابقات التربية بكافة فروعها في حلب .

وتتضمن المسابقة انتقاء مدرسين ومعلمي صف ومرشدين وأمناء مكتبات ومعاوني رؤساء شعب من حملة الإجازات الجامعية في الاختصاص على الأقل أو حملة الشهادات غير السورية المعادلة لها شريطة أن تكون هذه الشهادة قد تمت معادلتها قبل تقديم طلب الاشتراك بالمسابقة .

يشار إلى أن مسابقة التربية تضمنت خريجين من اختصاصات جامعية جديدة كالمعهد العالي للفنون المسرحية باختصاصات مختلفة و الاعلام بهدف تطوير الفضائية التربوية .

و يتم التعيين وفق تسلسل النجاح بدءاً من حملة الشهادات الأعلى دكتوراه , ماجستير , دبلوم تأهيل تربوي , دبلوم دراسات عليا, الإجازة الجامعية في الإدارات المركزية والفرعية ومديريات التربية في المحافظات ضمن الحاجة وتوافر الشاغر والاعتماد , علما أن الأفضلية لمحافظات المنطقة الشرقية و حلب .