فتاة فلسطينية تدخل "جينيس" كأصغر طالبة طب بالعالم

2009-12-05

تمكنت طالبة لبنانية من أصل فلسطيني من تسجيل اسمها في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كأصغر طالبة طب على مستوى العالم، بعد التحاقها بكلية "وايل كورنيل" الدولية في قطر. تمكنت طالبة لبنانية من أصل فلسطيني من تسجيل اسمها في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كأصغر طالبة طب على مستوى العالم، بعد التحاقها بكلية "وايل كورنيل" الدولية في قطر. الطالبة إقبال الأسعد -16 عاما- قالت لرويترز "قررت دراسة الطب منذ الصغر. كنت مقربة جدا لوالدي وقد ناقشنا هذا الموضوع عدة مرات. لاحظ أنني متفوقة في الدراسة وشجعني لدراسة الطب. وقد نصحني بأنها المهنة المناسبة لخدمة بلدي الأم فلسطين ولبنان ومن ثم العالم أجمع".وكانت إقبال الأسعد، التي تنحدر أسرتها في الأساس من قطاع غزة، لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها عندما التحقت ببرنامج يسبق دراسة الطب قبل عامين في الكلية.ونظرا لتفوقها الدراسي باحتلالها المراتب الأولى كانت تتجاوز كل مرحلتين دراسيتين في عام واحد. ويملأ الطموح إقبال على رغم أنها أصغر سنا من زملائها في كلية الطب.وقالت "أتمنى أن أتابع التخصص في جراحة الأعصاب والقيام بدراسات في مجال السرطان. الأعصاب هي الحصة المفضلة لدي في الجامعة، أما بالنسبة للبحوث في مجال السرطان، فقد لاحظت أن البحوث كثرت لعلاج هذا المرض ولا تزال أمورا خفية يتوجب كشفها. أتمنى أن أضيف على هذا النوع من البحوث".وتؤكد إقبال عزمها العودة إلى الأراضي الفلسطينية بمجرد إحرازها شهادة الطب، لمساعدة إخوانها الفلسطينيين، الذين يعانون جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.وتشير إلى أنها تلقت عديدا من العروض من عدد من الجامعات العالمية، غير أنها فضلت الالتحاق بجامعة "وايل كورنيل" الدولية من أجل تلقي جميع العلوم واللغات التي ترغب في تعلمها، مشيرة إلى أنها لن تكتفي بمهنة الطب، بل ستتابع بحوثها العلمية وتطورها بما يفيد البشرية جمعاء.مستقبل باهر من جانبه قال أستاذها ماركو إميدوري "عندما نفحص طلبات قبول الطلاب في البرنامج الطبي ننظر إلى عدة أشياء؛ أولا ننظر إلى التميز الأكاديمي للطلاب الذين أدوا بشكل جيد جدا في التعليم الثانوي، وفي البرنامج الذي يسبق الدراسة الطبية والدراسة الجامعية. ثم ننظر إلى أمور أخرى مثل الشخصية والنضج والالتزام بمهنة الطب. وجدنا كل هذه الخصائص في إقبال".وأضاف إميدوري "اجتازت منذ البداية البرنامج التأسيسي والبرنامج الذي يسبق برنامج الطب معنا، ومنذ أيامها الأولى في كورنيل كانت متجاوبة تماما، ومن طلابنا المتكلمين والموهوبين. أمر رائع أن نراها تكبر وتتكيف مع الجامعة بسرعة كبيرة".وتوقع أساتذتها مُستقبلا باهرا لها، بعد أن تترك الكلية، بقوله "أتوقع لها بالتأكيد حياة عملية لامعة، وأعتقد أنها موهوبة وملتزمة للغاية. طلابنا تتاح لهم خيارات رائعة.. فكثير منهم بدءوا العمل في برامج طبية مرموقة جدا، وأتوقع أن تسير إقبال على نفس الدرب، وأن تكون رائدة في مجال الرعاية والأبحاث الطبية، ونأمل أن تكون زميلة لنا يوما ما في الكلية".



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.