ظاهرة العنف في المدارس/ ام سالار

2008-09-11

موضوع ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس يستوجب منا الوقوف أمامها لمعرفة أسبابها وإيجاد بعض الحلول لمعالجتها سواء في الأسرة أو القائمين في الكادر التدريسي في المدارسخاصة و نحن مقبلون على العام الدراسي الجديد ومن واجبنا معرفة الأسباب من كل الجهات وإيجاد الحلول ولو حتى تقديم جزء منه أو الكل إذا أمكن وذلك حفاظا على أبنائنا ليكونوا بناة لجيل يسوده المحبة والأخوة ولتعليم أفضلومن أهم الأسباب التي نراها في هذه الظاهرة بعضها اجتماعية وأخرى سياسية وطبعا الأعلام له دور كبير في ظل عصر القنوات المتعددة والأجهزة الإعلامية الكثيفة وأبدا بالسبب الاجتماعي وخاصة الأسرة لأنها الخلية الأولى التي نبني منها وذلك من خلال توعية الأهل لهم وإرشادهم الى الطرق السليمة لمعرفتهم أنهم متجهون جميعا لهدف واحد ألا وهو اخذ العلم و زرع الحب فيما بينهم سواء بالمدرسة أو الشارع و الاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد الحلول لهم قبل أن تكبر وتتأزم فإذا حدثت مشكلة فيجب أن تكون المبادرة من كل الإطراف سواء المتخاصمين من الطلاب وبمساعدة المدرسة حتى لا تصل الى درجة يحسد عليها فهناك بعض الأولياء يحسبونها بدافع القوة وأنهم يجب أن يأخذوا حقهم بتلك الطريقة التي قد تؤدي الى خلق مشكلة اكبر وتتوسع الدائرة فالمثل يقول (كبرها تكبر وصغرها بتصغر)ومن خلال استماع المدرسة إليهم وذلك بكل موضوعية وشفافية.ويتحمل الأعلام جزء كبير من المسؤولية سواء كانت ايجابية أو سلبية لأنها تدخل إلى كل بيت و يكون لها تأثير كبير من خلال الأفلام التي تكون فحواها العنف الجسدي وحتى مستويات الصغار من خلال أفلام الكرتونية .و أرشادهم إلى البرامج النافعة لهم وأبعادهم عن كل ما يدعو للعنف بطريقة متفهمة وفي السنوات الأخيرة أصبح العنف له شكل أخر وهو من اخطر الأشكال آلا وهو العنف الطائفي وهذا النوع من أخطرها وللأسف الشديد يتحمل الأولياء والمدرسة وبعض المسولين وزرها وهذه لايكون السبب فيها الطالب بالدرجة الأولى وخاصة في هذه الظروف هذا عربي وذاك كردي هذا مسلم ومسيحي ......الخهذه الأفكار الدخيلة تزرع العنف بشكل كبير وهو من أخطرها يولد الحقد بين الطلاب بكل الفئات وتصبح هناك فجوة يصعب إغلاقها بسهولة وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة لتفاديها حتى لاتصبح عرضة للطامعين والمفسدين بهز كيان المجتمع ومداواتها بحكمة وعقلانية إن هذه الأمور تخلق الكره والبغض فيما بينهم فهم يقضون اغلب أوقاتهم معا على مقاعد الدراسة والباحة والشارع . فالأيام الدراسية فصله الدراسي تطول فكيف سيقضونها وهم ينتظرون بعضهم على اصغر شي لينتهزنها إن هذه الفرصة بإمكاننا تفاديها إذا كانت النية سليمة من كل الأطراف ذلك لحماية أبنائنا ولكن البعض يراها من زاوية أخرى وبعض المفسدين تتهئ لهم الفرصة فيستغلونها لخلق أزمة قد تتوسع الى درجة كبيرة سواء كانت سياسية أو اجتماعية لتصل الى درجة بين العشائر هذا الأمر يدفع ثمنها أبنائنا هولاء الذين نعمل لأجلهم وندفعهم ليكون جيل ناجح للمستقبل ولنكون فخورين بهم لذلك يجب أن نزرع فيهم بذور الحب والأخوة ونبذ كل مايتعلق بالعنف لأنهم شئنا أو أبينا سيتعايشون معا فلماذا لايكونون معا على الحب.. والتسامح...والصداقة knewroz@yahoo.com

KNA


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.