هجرة الشباب / أم سالار

2008-08-31

يقال في مثل كردي معروف(sham shaker le welat sherinter) أي(الشام حلو بس الوطن أحلى) مقولة جميلة وصحيحة  ليس هناك أحلى من الوطن مهما كانت المغريات عالية في الغربة يبقى هناك شئ داخل المغترب يشده للوطن وتبقى ذكرياتها الصغيرة قبل الكبيرة  تذكره بها وهذا دليل على مصداقية المثل.أما أسباب الهجرة   فهي كثيرة  فقد تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والنتيجة واحدة ألا وهي الغربة  . رغم عدم معرفة المهاجر بالمجهول الذي ينتظره فقد يفلح أو يخطئ  ولكنه سيترك فراغا بين أهله أو المجتمع الذي ينتمي إليه  وخاصة فئة الشباب بكل شرائحها وقد يصبح عالة على ذلك المجتمع . الغريب عليه بقوانينها وعاداتها و  وسيكون مفروض عليه تقبلها وإذا تزوج من ذلك البلد سواء باقتناع أو للتجنس سيضطر للتنازل  عن الكثير  من أرائه   سواء كان الأمر ضد مبادئه أو مع سيتقبل الأمر  من جهة أخرى مهما كانت الأمور  مع المغترب جيدة سيظل إحساسه بالغربة حتى لو كانت الأمور أفضل  والحياة أسهل.  ولكن سيبقى الحنين للوطن  تلازمه . من جهة أخرى أن هجرة الشباب خاصة . له منعكسات وأثار سلبية لمجتمعه  فان هذه الهجرة ستودي إلى تزايد نسبة الفتيات وتزايد العنوسة وذلك يؤدي إلى خلل  في التركيبة الاجتماعية ومن جهة أخرى أن هجرة الأدمغة وخاصة في مجتمعنا الكردي الذي نحن بأمس الحاجة إليهم  هؤلاء المهاجرون لمكاسب مادية أو هربا من واقع  مظلم  للبحث عن حرية قلم وحرية تعبير ستكون خسارة لمجتمعهم في الداخل لأنهم بمثابة شعلة لهم أكتب مقالتي هذه وانأ لاانكر بأنه  هناك اثأر ايجابية للمهاجرين على وطنهم الذي تركوه سواء لمكاسب مادية من خلال المشاريع أو الأعمار أو من خلال أصواتهم  أو أقلامهم و الدور الذي يلعبونهم ليرفعوا من شان مجتمعهم الذي تركوه . ولكن يبقى أحساس  المهاجر بالغربة  والحنين للوطن غصة في حلقه ويبقى الانتماء  محفور في قلبه وبلاد الغربة لن تصبح وطن للمهاجر مهما طال غيابه

KNA


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.