يُجابهُ الريحَ ترفعُ إصبعا / فاروق طوزو

2008-08-29

تعقبتهُ ذات ليلةٍ              الخيول في الأثر حفرتْ أقدامها تداخلت الأصوات            رنين وطبول تلثم الحوافر الطريقَ ترنتركض تتعقب خيالاً من المجهول هائم غائر القسمات سيمائه في أفول 2تحفر أقدامها الأثر وتتراكضْ00 الغبارُ في الليل لا يرى ملثمونَ على ظهورها ورائهم 000السياسة ُ والادعاءات والعقائد* * * الطريقُ يرسمهُ القمر يحاذيه يباريه ***ومن يطاردون؟ شاعرٌ تسكنه القوافي يشتمُ الظلمَ هادرٌ في بساطتهِ مسالم في حبه يسكنُ الشجرَ وأغصان الورود!!***أيُ شخصٍ هذا المطارَد مسكينٌ يلجُ الخراباتَ يبحثُ عَن الفيافي 3نخيل ويباب موت في القفارجنوب وشماللغات كأنها ليست لهأي قدر وراءه مطره الشتائيلم يعد يروي العطاشهو الحب يسكن عنده المسام لعالم بلا طبول انتظاره المر لا يثمر مهزوم تلاحقه السهام   الحبيبة لا تأتيأثمرت برداً في الغياب مازال مسكيناً وسيبقى ينتظر الهطولالساحة واسعة سيفترشها هي لهليس بها أحد 4المطاردون عادوا إلى مواقعهم أنت تمتلك من الأرض بقعة أديم و سديم وريح شتائية تطير القذارات وأعقاب السجائر افترشها لك البرد والرذاذ والهبوب صوت الحفيف قريبحين يبدأ المطر بالسقوط ستذكر كثيراً ذلك الدفءوتتخيل المواقد مثارة يا للمطر ينساب ويسيل يا للبرد ما أجمله 5تلبس خصالك ووجع الظهر يختفي تهبط عن ذاكرتك الهزائمكل الذي جرى !!قصص الحروب والعبثمناظر السيوفالأرقام هادرةتفرغ ذاكرتكَ تأتيك من جديد الأحلام 6إذا احترق الحطب تعالت منه النيرانإن كان رطباً رافق النار دخانماذا لو احترق المرءُ؟والريحُ والمطرُ ينظرانْ؟لو أشرَقتِ الشمس  سيقول الظلُ بهدوئه المعهود ها أنا أرافِقه أَنهُ يضحك يشرب في الليلِ ويسرف في الكلام يخِط على الأوراقِ رسائِل يُغني ويصرخ الظل لا يَسمع لا يأبهلا يشمَ رائحة الشَواء الريحُ تواطأت  الخائِنونْ الصَحبُ الجميلُ في الليلِ7المحترق وجعهُ أكبر ظِله الخائن يُراقبه تجتاحهُ الظنونْ  مِن حولهِ سهارى محبونْيُجابهُ الريحَ ترفعُ إصبعا يُنادي القمرَ ألهاهُ المحِبونْ يصرخُ في دنياهيُناجي صورةَ في الخياليتأوه ماذا  لماذا أين لا شيء انه يحترق faruq-tozo@hotmail.com

KNA


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.