لن أطيل عليكم بكلام منمّق مسيّس مبهرج ومفلفل مبهّر ...

القصة ببساطة يعيش النظام حالياً الخطة ب والتي بموجبها يعمل على تطبيق تحويل الوضع في سوريا إلى الوضع الذي كان عليه لبنان أثناء الحرب الأهلية... فالكل ربح في تلك الحرب ولم يحاسب أحد رغم كل المجازر والفظائع التي جرت آنذاك... فالنظام يحاول جاهداً التملّص من المحاسبة عبر إتفاق طائف جديد في سوريا يحفظ أمراء الطوائف الذين ذبحوا الشعب السوري من الوريد إلى الوريد وتكون طاول الحوار هي طاولة دموية على حساب دماء الطرفين...
وبالمحصلة ستحتفظ ميليشيات الأسد و شبيحته وبقايا نظامه بالسلاح ليصنعوا كانتون كما فعل نصر الله في لبنان... لديهم السلاح والمال الذي سرقوه من الشعب طيلة 40 عاماً وتأييد روسي استراتيجي و إيراني طائفي لهم. وبالمقابل مشاكل وبنى تحتية مدمرة ومشاكل إقتصادية ومدن مدمرة لدى الثوار والشعب الثائر ...
هذه السياسة التي يتبعونها للأسف ويتشارك فيها الدول الغربية قبل العربية...والطبخة لم تستوي بعد فالأيام القادمة أيام حرب عصابات وميليشات قتل وذبح وتدمير للوصول إلى الهدف المنشود...