روني علي : شهوة الخُلد في مزمار الموت

في الماء
يصطاد الطفل قصائد الغزل

يحشرها في لفة ناسك
تاب إلى العشق مقسماً
ان حواء من صنعت قنبلة الهيدروجين
من بقايا شهوة آدم
حين مارس الشهوة على سنبلة
ضاجعت ذاكرة المنتشين
في صحن عذرية فقدت جأشها
وتوارت في قفص الشبق
لحظة سقوط المزمار
على صفيح جليد مندثر
فيلقي القصائد في نعش الصمت
متربعاً على صرخة
تجلجل الرعشة في أوصال خلد
يعمل عتالاً لرسائل عشاق
تناحروا على خطوط التماس
بين حروف الجر والعطف
وبين الولاء للولاء 
أو الخروج على الـ لا
بين الارتماء في أحضان الطاغوت
أو رصف كلمات الطواغيت
وبينهما 
يلتهم التنين قصص الحياة 
ويلقي بالقصائد على موائد نازحين
ركبوا ظهر الخلد 
لاجتياز بحيرة الموت
يقطفون من عمر الاقحوانة
وقوداً لربيع
تبعثرت رياحينها 
بين لحى متدلية على دالية عقيمة الوصال 
وشوارب تحفها حوافر جياد
خرجت للتو من اسطبلات جنكيزخان
لترقص على نشيد العشق 
على مصطبة وطن 
أقسم العشاق أن لا رقص
إلا والخلد ينفخ في بوق الرحيل
 
 
 
 
 
 
 


اغنية مزمار

اغنية مزمار

ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.