نزار اسماعيل : مدنية في حارة تعود إلى الجاهلي

أنت .... أنت ....  أنت !!!

انتظري ... انتظري!!!

اسمعيني قليلا أتوسل إليك

ماذا تفعلين وأين تمضين ؟؟؟؟

سافرة الرأس

متموجة الشعر

مكحلة العينين

متموجة الخصر

أنيقة اللبس

كثيرة العطر

أنت  .. نعم أنت

أقصدك أنت

اعرف جيدا بأنك في هذا الطريق تمضين

واعرف أيضا كم جميلتين هاتين الوجنتين

وشفتيك كم هما مزهرتين

وجمال وجهك كاشراقة رب العالمين

وفتحة صدرك فيه حمامتين متربعتين

وركبتيك جميلتان جدا

وكاحلك المستدير كفلك رباني

انتظري ... انتظري!!!!

نعم أقصدك أنت!!

لا تستغربي

لا تتلمذي

لا تتعمدي عدم الفهم

أرجوك عودي إلى البيت

ليس من أجلك أنت

بل من اجل هؤلاء المساكين

اعرف نعم اعرف جيدا

بأنك في هذا الطريق تمضين

واعرف أيضا كم من القلوب ستقتلين

وكم شهيدا سيسقطن

أطفال وشيوخ ورجال

أفلا تدركين ؟؟؟؟

جمالك يا سيدتي

يكفي أن يقصف العالم أجمعين

فكيف في حارتنا التي تعود إلى الجاهلية

عودي إلى البيت

واستري على هؤلاء المساكين

اعرف جيدا بأنك لا تقصدين

واعرف أكثر بأنك جميلة جدا

آفلا تفهمين؟؟؟؟؟؟؟........ 
 



كلمات دافئة وجميلة دمت لقلمك

كلمات دافئة وجميلة دمت لقلمك ينبض بكل حب

نزار كلماتك جعلتني أعيش أجمل

نزار كلماتك جعلتني أعيش أجمل لحظة سمعت صوت نزار قباني في خاطرتك وكأن نزار قباني يلقيها . . . رائعة

ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.