خواطر لمحمد فهد الحارثي

5 ردود [اخر رد]
صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

 

نهاية ناقصة

رئيس التحريرمجلة سيدتي محمد فهد الحارثي

 

 

لماذا ترسم النهايات ونحن في منتصف الطريق. وهل عليّ دائما أن أبادر بالتضحيات من أجل أن نكمل المشوار؟ لماذا أشعر أن الفراق بالنسبة لك كلمة تطلقها، وبعدها تضع نقطة الختام وتغادر. وهل تتوقع أن أعيش حياتي بين أمل الانتظار، وخوف الفراق؟ ولماذا النهاية بالنسبة لك هي الحل لكل نقاش أو اختلاف الآراء. لا يمكن أن تطلق الرصاص من أجل التخلص من ناموسة. المسألة نسبة وتناسب، وتدرج طبيعي يحكمه العقل، وتحميه العاطفة.
أتحاشى أن أصل معك إلى نقطة اللاعودة. لأنني أعرف أن ما بعدها ندم وحسرة. وأستغرب تصرفاتك. هل أنت من تتأثر بآراء الآخرين، أو أنك تخلط ما بين الخيال والواقع. التردد متعب لأنه يجعلك تتوه في المساحة الرمادية، فلست أنت صاحب القرار، ولم يكن قرار غيرك. لا تجعلنا نسير في طريق تقودنا فيه المؤثرات، ونحن من ندفع الثمن في النهاية. وهل نفرط في سعادتنا بأنفسنا. نعم، أيقنت أن الإنسان أكبر عدو لنفسه.
لا تجعل الضبابية تدخل في حياتنا، دعنا نتصارح. الحوار يقرب المسافات و يوضح الحقائق. الغموض يفتح الباب لتأويلات وتخيلات غير موجودة. من الحماقة أن نحطم الكيان من أجل أوهام. وأن نجزم دائما أن كل ما نظنه هو الحقيقة. كل رواية تحتمل التأويل، ما عدا حبي لك فهو خارج الاحتمالات، بل هو الواقع الذي أواجه كل يوم، ومن أجله تهون التضحيات.
أحتاجك بكل ما تعني الكلمة من معنى. هذا العمر بين أيدينا نصنع فيه ما نشاء، وهذا المستقبل نرسمه كيفما أردنا. أكره أنصاف الحلول. في حياتي مساحات متداخلة وربما متشعبة، ولكن معك اخترت أن أكون في أقصى الاتجاهات، بل وفي اتجاه واحد. قررت أن أكون معك فقط.

اليوم الثامن:
إذا غادرتني لن أحزن فقط لأنني سوف أفتقدك...
بل أيضا لشعورك بتأنيب الضمير بعد إدراك الحقيقة

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

أجمل هدية

محمد فهد الحارثي

لك الحب يا أجمل ملاك. لك الحب يا كل العطاء. أمشي في دروب الحياة وتأخذني المسافات وأعود إليك طفلاً صغيراً ما زال يرتوي من حنانك المعطاء. كل يوم أعيشه، يمنحني العمر فرصة لأكتشف كم أنت عظيمة في بساطتك، وكم هي الحياة كريمة لوجودك في حياتي. تعلمت منك أن الحب هو الذي يسود. وأن نتغاضى عن الإساءات، وننظر للخير في كل الوجوه. القيم لا تدرس، ولكنها تغرس. وأنا غرسة صغيرة في حقل عطائك.

هناك أشخاص يتعبوننا بعطائهم. وبإدمانهم للإيثار. يشعروننا بتأنيب الضمير. كلما حاولنا أن نردّ العطاء شعرنا بضآلة ما لدينا أمام هذا المحيط الكبير. يا ليتنا نملك القدرة أن نرى الحياة بأعينهم. أطيب لحظة في حياتي حينما أقبّل يديك، وأجمل هروب حينما أترك العالم لأرتمي في حضنك الحنون.

نعتقد أننا نكبر ونتعلم. وأننا أصبحنا ندرك ونعرف. وأقف أمامك تلميذاً مستجداً يتعلم في جامعتك الكبيرة. ترجعين الأشياء إلى أصولها. وتتحول كل النظريات المعقدة إلى حقائق بسيطة. العطاء هو مفتاح السعادة. الكلمة الطيبة هي بوابة الحب. بادر بالخير، وتجاوز عن الإساءة. اعط مبررات للآخرين، وتغافل عما يضايقك، وجّه نظرك للأشياء الجميلة فنحن نحدد شكل الأشياء بالطريقة التي ننظر بها. كم كنت أحتاج أن أنضج أكثر حتى أفهم ما كنت دائما تقولين.

ياليت العمر يهدى لأمنحك العمر كله. وياليت الصحة تمنح لتكون لك، فهذا أقل ما تستحقين. كلما تقلبت الحياة واختلفت عليَ، عدت إلى كلماتك لأتغذى منها، لتعود الحياة ترتدي وجهها الجميل. لو لم يمنحني الله إلا وجودك في حياتي، لكفاني أن أكون أكثر الناس سعادة في هذا الكون.

اليوم الثامن:

...من نعم الله التي لا تحصى

أن كل إنسان امتداد لامرأة هي الأم..

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  Nabil Yousif's
User offline. Last seen 5 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2010

أحسنت الأختيار
دمت مرتاحة البال و صافية الذهن و سعيدة

NY

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

آمين أجمعين
وجزيل الشكر على المتابعة الفاضلةأخي

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

آمين أجمعين
وجزيل الشكر على المتابعة الفاضلةأخي

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

خانة الانتظار

محمد فهد الحارثي

لماذا كلما اقتربت منك ابتعدت، لماذا تجعلني دائماً في خانة الانتظار؟ أحتاج إليك أكثر من أي وقت مضى. أريد إحساسك، مشاعرك، كلماتك. لا تبتعد. لا تجعل الأيام تغتال أجمل شيء أهدته لنا الحياة. تتعبني الوحدة، وترهقني الظنون. تصبح الأيام جافة، والساعات ثقيلة. هل تشعر بي، هل تحس بمشاعري؟ هل تسمع الضجيج في داخلي الذي يغلفه هذا السكون؟

المكان مساحات فارغة، والزمن مجرد أرقام خاوية، ما أحتاجه أنت، بكل ما فيك، بمشاعرك الدافئة، بلمساتك الحانية. أرفض أن أعيش على الذكرى لكي أجمّل الواقع.  كيف يمكن أن نتجاهل اللغة الصامتة، والعبارات المفقودة؟  مساحات التباعد خادعة، تبدأ صغيرة، لكنها تنمو سريعاً. وأنا أحاول السير ضد التيار، أن أتمسك بالأمل، وأن أستعيد الفرح الذي كان، والمشاعر التي خفتت في زحمة الأيام.

هل أبوح لك، وهل بقيت كلمات لم تكشفها لحظات الصمت الطويلة، والنظرات التائهة؟ هل يمكن أن أشعر بالوحدة وأنا معك، وأنا أعتبرك عالمي، والكون كله مجرد هامش يقبع في أحد الزوايا. حساباتي كلها تبدأ معك، وتنتهي بك، وأنا بين هذه وتلك أعيش لأجلك.

أحتاج إليك، وأتحاشى المقارنات، فالماضي كان جميلا، وأنتظر غداً أجمل، علمتني التفاؤل ودرّستني معاني الأمل، وكم قلت لي أن الفرح يبزغ في الليالي الداكنة، وهاأنا في ليلي الطويل أترقب الفرح، وأخبئ تحت وسادتي قصاصاتك الصغيرة، التي كتبت لي فيها كلماتك، كلما هزّني الشوق إلى عباراتك، استليت قصاصة، أهزم فيها صمتك، وأبادلها الحنين.

اليوم الثامن:

كلما شعرت ببعد المسافة

عدت إلى الماضي

أستعيد الصور ومشاعر الحنين

فتفيض مشاعري وأشتاق لك أكثر

سؤالي إلى متى يعيش الحب

وهل يمكن أن يستنفذ الرصيد؟

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان