الله يبعدو عن حارتنا
قسم اليوميات مخصص لأحداث وقعت وحصلت معنا ، لكن سأتجاوز ذلك لأقص لكم يوميات طفل مشاكس في الثامنة من عمره.....
قصة حدثت في الحي المجاور لنا مع طفل (بطل القصة ) حيث أعرفه و أهله معرفة جيدة.
طفل مشاكس بكل معنى الكلمة بل (شخصيته سيكوباتيه ) لا يهدأ ولا يكل و لا يمل ، لا يسلم أحد من ضيوفهم من شره ، و إذا كان ضيفاً مع ذويه في أحد الزيارات لن يسلم أهل الدار من شروره .
إلى جانب بيتهم فرن الحي ، تصوروا أن زبائن الفرن يخشون شروره فله سوابق بتكسير الرؤوس من خلال رمي الحجارة عليهم ...لا يعرف العيب والحرام والكبير والصغير ...
الحدث الكبير الذي دفعني للكتابة عنه هي القصة التالية :
أحس بيت جيرانهم برائحة غريبة في مياههم ...بل حتى الرائحة مع مرور الأيام انتقلت إلى أجسادهم من خلال الاستحمام اليومي لشدة حرارة هذه الأيام من آب و إلى الأواني المنزلية التي يتم جليها بهذه المياه .
الرائحة في تفاقم و إشارات الاستفهام تتزايد ، كانوا يعتقدون في البداية أنها مشكلة عامة ، لكن بعد التأكد والسؤال توصلوا إلى ما يلي :
الرائحة محصورة في مياههم و أن المياه الرئيسية تختلف برائحتها عن مياه الخزان و أن الرائحة الغريبة فقط محصورة بمياه الخزان الموضوع فوق السطح.....؟
هنا تداركوا الأمر وحصروا المشكلة بالخزان ....و بعد التحري و التقصي ....تبين لهم ما لم يكن بالحسبان !!!!!!
البيوت في حارتهم ملاصقة لبعضها و بإمكان أي شخص أن يتنقل بين البيوت من خلال سطوحها المتلاصقة ...؟
احذروا ماذا شاهدوا داخل الخزان ؟؟؟؟
جثث لثلاثة قطط متحللة داخل مياه الخزان ....تحللت نتيجة لمرور الأيام على إغراقها وحرارة المياه العالية جدا و شمس آب أسرعت بعملية التحلل والتفسخ ....
بطل قصتنا فور سماعه بالخبر توجه إليهم و اعترف بفعلته متبجحاً و مفتخراً ....وقال بأنها كانت قطط حية عندما وضعها داخل الخزان ...
القضاء لا يحاسب مثل هؤلاء الصغار .....فقرر أصحاب الخزان المتضررين من المياه الملوثة إصدار الحكم التالي بحق والد الطفل : مراعاتً لحالته المادية أن يقوم بغسل الخزان جيداً بالكلور و من ثم تركيبه أو شراء خزان جديد وتركيبه....
صحيح هذه قصة و ضعتها بقسم اليوميات ، لكن بإمكاننا النظر إليها من زاوية أخرى و هي كيف ينشأ الطفل هكذا ؟ كيف يتحول الى شرير و هو لايزال طفل ؟
كيف يتعامل معه والديه حتى حولوه الى طفل شرير ؟
تمنياتي لكم بمياه نظيفه و حارات نظيفة من المشاكسين
من المؤسف ان نرى اطفالا يتولى الشارع تربيتهم , فما ان يبلغوا الرابعة او الخامسة من عمرهم , حتى يتركهم اهلهم في الشارع , حيث يختلط الحابل بالنابل , تكون هذه مرحلة تاسيسية لسلوك الطفل , ويكبر الطفل ويلتقط كل ما هو سيء من غيره من الاطفال الذين تربوا ايضا في الشارع .
ومن المؤسف جدا ان نجد اطفالا تخرج من افواههم كلمات نابية , حيث يرمونها دون ان يكترثوا اذا كان الذي امامهم صغيرا او كبيرا .
اطفالنا امانة في اعناقنا ونحن مسؤولون عن تربيتهم , فبصلاحهم يصلح المجتمع , وهذا ليس بالامر السهل ولكن بالعمل والامل دوما نصل الى مبتغانا ,
شكرا لك اخ راميار , فهذا موضوع جدير بان يُطرح ويناقَش .
إخوتي قد غفلتم عن نقطة مهمة في سبب ذلك السلوك ألا وهو تفاهم بين الأبوين .
أعرف طفل عمره أربع سنوات تقريبا عن قرب كله أذية لكنه يحب من حوله ويتمنى عطفه .
أتذكر أنه أفرغ خزان المازوت في البرندا ، أخذ زجاجة عطري وبعض الأغراض وأفرغها على الأرض .
قال أخاه الأكبر ذات مرة وهو يتأمل أبواه : إي ها حبوا بعضكم هكذا دائما .
الطفل بحاجة لأن يشعر بالحنان بالأمان بالإطمئنان بالحب دائما .
شكرا عالموضوع
لم يسلم من شروره لا الانسان ولا الحيوان مستبد هو لمن حوله اعان الله اهله عليه
انه لمشكلة كبيرة لمثل هذه النماذج من الاطفال في خلق المشاكل والتفاخر بها والاكبر من ذلك تعجب الناس له واظهاره بانه ولد مشاكس والضحك في وجهه واغرائه بمشاكل اخرى للغير
المشكلة كما نذكرها دائما في تربية الاسرة وضبطها وتوجيهها الى ماينفع الجيل في مستقبله
واصغرها ملىء فراغ هذا الولد كمثال في هواية يحبها مثل السباحة في الصيف او الرسم او غيرها من الهوايات التي على الاسرة توجيهها اليها لا ترك الاولاد عرضة لتربية الشارع والاختلاط مع من هب ودب وتعلم مايكون الاسرة بعيدة عنها او خافيا عليها خلف ستار الصداقة او اللعب في الشارع الذي لايرحم
موضوع جميل اخ راميار ونتمنى للجميع الاستفادة وجزاك الله خيرا على الطرح