بالأمس تحدثت في مقالة ( رفقاً ....مندوبي وزارة التربية ) http://kulilk.com/portal/?q=node/24644 عن الغش التكنولوجي و طرقنا البدائية في التفتيش بغرض الكشف عن أجهزتها و وسائلها...

وكأن حدسي كان يخبرني بما سيحدث في قاعتي ....ولكن ما كنت أتوقع بأن يفصل بين المقال والحَدَث ساعات قليلة ....

ففي مادة الانكليزي ....بعد قيامي بالتفتيش على باب القاعة  وبعد التحذيرات الجدية من مندوب التربية  حيث أتبعني بالتفتيش الدقيق للطلاب داخل القاعة و أثناء الامتحان .....

  بدأت المادة وكنا مطمئنين و واثقين من الوضع حيث لا مجال لا للغش التكنولوجي  ولا لغيرة من وسائل الغش المادية....لكن .....و للأسف وقع ماكنت أخشاه و أكره حدوثه...
وفد من مديرية التربية وبشكل مفاجئ تدخل القاعة وتستأذنني لسحب وتفتيش أحد الطلاب الذين جاؤوا خصيصاً لأجله .....نعم جاؤوا من الحسكة خصيصاً وكانوا يعلمون بمكان جلوسه بدقة ....تم إدخاله إلى رآسة المركز الامتحاني وتم ضبط جهاز موبايل داخل (.....) أثناء التفتيش الاستثنائي , إضافة إلى اعترافه بوجود سماعة صغيرة داخل أذنه ....تم مصادرة الموبايل و وضعه ضمن مصنف خاص ليكون مستمسك مادي و وسيلة غش وتم كتابة الضبط بحق الطالب وقمت بالتوقيع على الضبط..... نعم يا أخوتي هذا ما حدث معي اليوم...
الطالب انهار من هول المفاجئة والصدمة  وهو يتسائل كم دورة سأحرم .....؟
وهو مستغرب حيث لا يدري أحد بقصة السماعات حسب كلامه... من أخبر عنه و أوصل الخبر لمديرية التربية ؟

لا يهمنا يا أعزائي بقية التفاصيل فالطالب أكل نصيبه و أعانه الله على مصيبته....إنما يهمنا العبرة من هذه الواقعة وغيرها .....
فلماذا لا نستفيد من أخطاء غيرنا....بهدلة...حرمان...خسارة مادية ومعنوية ( حيث كلفته هذه المغامرة 40 الف ليرة ).

 رفقاً .....بأبنائكم أيها الآباء ...فأنت المسؤول الأول عن ضياع ابنك لأنك أنت من وفرت له هذه الوسائل ودفعت ثمنها... و أنت من علمته الغش وشجعته عليه ...وأنت من ضيع حاضره و مستقبله ...و أنت من زرعت فيه الاتكالية وانعدام تحمل المسؤولية ...و أنت و أنت ......فاحصد ما زرعت .

Ramyar
16- 6- 2010