اسمي سالار
اسمي سالار
لا اذكر متى وعيت ما حولي وعرفت نفسي ولكنني اذكر تماما النوم ما كان يلم اجفاني قبل ان تروي لي والدتي حكاية وبسبب هذا الولع بالحكايات نشاءت ولدي رغبة ملحة لحضور مضافة القرية
وفي هذه المضافة كان القوم يقضون سهراتهم بالاصغاء الى الاغنيات الكردية
والقصص العاطفية القديمة مما كان يبعث الاسى في نفوسنا ان يحظر على الاطفال حضور تلك المجالس ومع ذلك كنا نسعى جاهدين لحضور المجلس فكان رجل الاغا يتصدى لنا ويفرك باذاننا
وينهرنا ويطردنا وربما اسعفتنا الحيلة لاتخاذ مكان اااخر
فمكان جلوسنا كان حيث يترك القوم نعالهم واحذيتهم وكنا اذا اخفقنا في مسعانا نتعلق بشباك المضافة
فلا غرور بين كرها لرجل الاغا وشباك المضافة
لكن والدي كان من وجهاء القرية ويتمتع بقدر كبير بين افراد القرية وكنت اذهب معه للمضافة
ولو ان مكاني كان حيث توضع الاحذية ولكنني كنت مكان غيرة وحسد بين رفاقي الصغاروفي يوم من ايام الصيف
قال لي والدي سوف تذهب للمدينة وتدخل المدرسة
وكان اسم المدينة يتردد الى مسامعي كثيرا لان اخي الكبير كان يعيش في المدينة
ويقيم هناك ولسبب اجهله
وكان اسم المدينة يوحي لي بخبز الفرن والحلاوة والسكر
ولكن ماذا تكون المدرسة اللعينة؟؟؟
وقال لي والدي يابني:
المدرسة هي مثل مضافة القرية ولكنها للصغار حيث تروى هناك القصص والاغاني
والحكايات
وعندما سمعت حديث ابي هذا لم اتمالك نفسي فرحا
فجريت بين ازقة القرية اهتف قائلا
ساذهب الى المدينة وسوف ادخل المدرسة.....!!!
وكنت اقول لنفسي سوف اتسمع الى القصص والحكايات دون ان يضربني ابن الاغا
وقبل ان ينصرم وقت طويل توجهت مع والدي وشقيقتي الصغرى الى المدينة
وللمرة الاولى هجرت اصحابي وخلاني
وعندما وصلنا الى المدينة تبدل كل شيء في ناظري
مدينة غريبة السيارات والابنية العالية الدور والاسواق
حتى الناس بدو لي مختلفين عن ابناء قريتي وحتى ابعثت في نفسي مرارة الغربة
فقد اصبحت اعادل بين ذاك المدني وذالك القروي واقارن بين هؤلاء الصغار وبين
اصدقائي في القرية فكنت اقول لاختي انظري هذا يشبه
هيموو وهذا يشبه شفانوو وهذا يشبه اراموو وهذا يشبه فرهادوو
ووووو
وكنت اتذكر رفاقي وكنت اقول في نفسي اااه ان رفاقي الان يلعبون بدوني
فيشتد بي الحنين الى القرية والى امي
واخيرا قال لي شقيقي انني سوف اذهب الى المدرسة غدا صباحا
لم انم تلك الليلة وانا انتظر بزوغ الشمس لكي اذهب الى المدرسة التي تحدث عنها والدي
فاستيقظ اخي باكرا من النوم وارتديت سروالي فاعطاني اخي شيء يشبه المعطف ولكنه رمادي اللون قال انه ثياب المدرسة فارتديته فوق سروالي
فذهبنا في طريق بعيد جدا فاشار اخي بيديه الى بناية عالية تشبه منزل المختار في قريتنا
ولكنا اجمل واكبر بكثير من منزل المختار
فرايت تلاميذ لا يشبهونني ابدا صحيح انا ارتدي صدرية رمادية مثلهم ولكنهم كانو سعداء جدا
فذهب اخي الى غرفة قال انها الادارة فقال انتظرني خارجا
فجلست على حافة الرصيف اتذكر رفاقي في القرية فجاء اخي وقال لقد انهيت اجراءات التسجيل
واشار بيديه الى غرفة بعيدة قال هناك سوف تتلقى تعليمك وخرج من المدرسة بهدوء
احسست باحساس عميق احسست بمرارة الغربة
خامرني احساس عميق للحاق باخي ولكنني لزمت مكاني ساكنا واذا بالجرس يقرع
فقرع الجرس للمرة الثانية فذهب الطلاب الى حجراتهم وذهبت الى حجرتي التي اشار اخي اليها
فجلست في مكان بعيد عن التلاميذ وجلست
فدخل رجل يرتدي ثياب فاخرة فنهض التلاميذ مبجلين محيين له فوقفت معهم بالرغم من ان التحية
التي القاها الطلاب دبت الرعب في نفسي
واجال ذلك الرجل بالنظر بين التلاميذ حتى استقرت نظراتة علي
فنظر التلاميذ علي مما جعل الالم يعتصر قلبي لانني لم افهم ماذا يقول لانه كان يتكلم بلغة لا افهمها
فامضيت ساعات طويلة وعدت الى البيت فسالت ابي والدمعة لاتفارق عيوني
اين القصص واين الحكايات واين الاغاني
لماذا يتكلمون بلغة لا افهمها
لم يجيب ابي على اسالتي هذه لكنه قال سوف تعرف كل شي عندما تكبر يا بني ...
مرت الايام والشهور ولم تصبح المدرسة مضافة
ومرت شهور طويلة من المدرسة ولم اتعلم لغتها
وابشع كلمة كان يلقيها المعلم على الطلاب هي(ليبدء الذي يليه)
كنت اخاف كثيرا من تلك الكلمة
اااه يا ليته يعرف كم سبب لي هذه الكلمة من كوابيس واحلام مزعجة
ومرت السنين وعشرات السنين واصبحت معلما في تلك المدرسة واصبحت مدرسا للمرحلة الابتدائية
فذهبت لاول مرة الي تلك المدرسة للبدء في التدريس فدخلت الشعبة فنهض التلاميذ محيين
لي فعرفتهم بنفسي وسالتهم عن اسمائهم فردا فردا
حتى اتى دور احدهم فبقي صامتا
كررت عليه السؤال ما اسمك؟؟؟
فبقي صامتا وبدء بالبكاء فقتربت منه كنت قد ايقنت انه كردي لا يفهم ما اقول
فاعدت عليه السؤال باللغة الكردية (عفوا بلغة المنزل) كما كان يقول لي ابي رحمه الله
نافي... تة.... جية.... (ما اسمك)
لم يرد وكان يبكي ..
مسحت بيدي دمعته وقلت له بالكردية وبصوت منخفض
نه كري تو جما دكري ..... نافي تة جي ية
اي لا تبكي لماذا تبكي ..... ما اسمك
فقال نا..في... من...سالار... :cry:
اسمي سالار.....
هنا سرت في نفسي قشعريرة فقد الفيت نفسي في سالار فهل عساه يجد نفسه في الاخرين
سالار كاباري
S A L A R
zendevîsta, أسلوب بسيط ومفهوم وتعبير جميل
ننتظر المزيد........................:wink:
بكيتنا.... :(
..مشكور zendevîsta, ..... :!:
ولو سالااااااااااااار معروف ؟؟؟
على فكرة اسم اخوي ساااااااااااااااالار
شكرا الك ولمغامراتك سالارووووووووووو
رائع صديقي سالار
قبلاتي لك
كم هيا جميلة هذه القصة...
اسلوب رائع اخ سالار
بالفعل رائع سالار و
سباس
رررررررررررررررررااااااااااااااااائع سالاررررررر هذه الاحداث التي سردتها علينا بأسلوبك البسيط
بس بكيتني :cry: :cry:
شكرا لك
رررررررررررررررررااااااااااااااااائع سالاررررررر هذه الاحداث التي سردتها علينا بأسلوبك البسيط
بس بكيتني
شكرا لك
زور سباس هيف
عالرد والمرور الاكثر من رائع :wink:
تحياتي ...
.
.
.
.
..
.
سالار كاباري
جميل جميل اسلوب رائع
تحياتي :wink:
زور سباس سالار ...
ارزيف ...
سباس اخي
اكثر من جميلة ..
sipas :!:
جميلة جداً حبيبي سالار
اسلوب ممتع ومشوق
يسلمو ايديك ....
اسلوب جميل
شكرا سالار إسلوب رائع0
با الله بكيت
كتيرررر حلوووووووووووووووو السلوب :wink:
لم أبكي .. و لم أستغرب .
لكني مطمئن .
رائع الأخ سالار[size=24] [/size]
shiyar2009, عابر..., Hozan08, عبود, TUBA,
سباس للجميع على الرد والمشاركة ......... :wink:
رائعه كلماتك راقيه هي مشاعرك
فيها الدفئ والحنان والجمال والحنين
جمل ومعاني تدخل القلب قبل العقل
عن جد قصة مؤثرة الدمعة نزلت من عيني من دون ما حس
لك مني اجمل تقدير
اسلوب جميل
والقصة ايضا رائعة
لك تحياتي
سباس للجميع
رائع zendevîsta,
اسلوب جميل و مشوق و عفوي
اهنئك
ملاحظة : نقلت الموضوع الى قسم اليوميات , لانو يمكن هو افضل من قسم المنوعات
كل التقدير
-----------------------------------------
B-Freee...
Change The Way Not The Goal