القناعة بين إيجابيته وسلبيته
القناعة بين إيجابيته وسلبيته
الاقتناع بخطأ ما والتسليم له لهو طريق الغفلة والممارسات المنحرفة والسلوك الضال .
أمر يشترك فيه الكثير من الناس شباباً وبناتاً نسائاً ورجالاً , حيث يقتنع بحاجته إلى الاستقامة والصلاح والتغير في أحد الأمور ولكن يقف الشخص مع هذه القناعة مضطرباً متردداً حيراناً .. يعجز عن الحسم .. وأخذ القرار الشجاع .
لست أدري ما مصدر هذا التردد وهذه الحيرة ؟
فما دام الاقتناع قد تكوّن لدى الشخص بخطأ مسيره وصحة المسير الآخر .. ووجود ما هو أكثر سلامة فماذا ينتظر ؟
إنه لداء دوائه العزم والثبات ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) .. علينا ألا نكون متذبذبين .. فلا نسمح للإخفاق أن يخترق إراداتنا .. وللضعف والشقاء والسكون أن تسيطر على حياتنا .
القضية يا إخواني هو قرار جريء يتخذه المرء بشجاعة ومن بعد ذلك سيتغير مجرى الحياة تلقائياً .. وسيهون ما بعده .
فهل مازلنا عاجزين عن اتخاذ القرار الصائب ؟
Bêrya, كلمات جميلة تنبض بالحيوية والاستقامة .. أشكرك
القرار الصائب ..... هو
عندما يصدر من العقل والايمان والقناعة
بعيد عن التردد والخوف والقلق ....... عندها لا ندم على اتخاذ اي قرار
سواء أكان بسيطا ام قرارا سيغير من اتخاذه مجرى حياتنا ويحدد مستقبلنا
موضوع جميل شيرزاد شكرا لك ........
موضوع معبر كان لا بد التطرق اليه شكرا عزيزي شيرزاد فالقناعة كنز في حياتنا
فعندما نتمسك بها في طريق الصواب فهي شي رائع وعندما تصدر من العقل
والحكمة والارادة القوية والجرءة فهناك اشخاص ضعيفي الشخصية ولا يملكون
الارادة والقناعة فهم لا يستطيعون تقرير افكارهم فالقناعة عند هؤلاء معدوم وتكاد تكون منتهية فانا حين اقر شي انا مقتنع به اناضل في سبيل تحقيقه
واتخذ قراري بكل جرءة وروح رياضية واتمنى انا تكون اراءنا وافكارنا كلها من قناعتنا وارادتنا فهي التي تحدد مستقبلا ناجحا لنا
نيسان, أحسنت .. فالقرار الصائب يصدر من العقل الواعي ومزين ومشبع بالإيمان ومدعم بالقناعة .. والتردد والحيرة واللامبالاة كلها أشواق معرقلة في طريق القرار الصائب ..
aria, جميل جداً ما تكرمتي به .. وأستلخص من كلامك هذا الإستنتاج - الإضطراب في القناعات يؤدي إلى الإضطراب في الأفكار ولا بد أن يؤثر ذلك بشكل طبيعي على السلوكيات .
وقناعاتنا تكون إيجابية حينما نطبقها مع أفعالنا .. وتكون سلبية حينما نعجز عن تطبيقها مع أفعالنا
في كثير من الامور نميز الخطأ من الصواب ومع ذلك نفضل المشي على طريق الخطأ مع اننا متأكدين لا وبل متيقنين ان ما نفعله هو الخطأ بعينه ..
ولكن ما يدفعنا للسير عليه إما لإلحاح النفس فالنفس أمّارة بالسوء ..
او خوفاً ممن هم حولنا حيث نكون قد دافعنا عن قناعاتنا وبعد ان تأكدنا انها خاطئة .. فتكبر النفس هنا يلعب دوراً حيث كنا مقتنعين بشيء ومدافعين عنه ثم نصبح ضده وإن تنازلنا عن مبادئنا بعد كل ذلك نكون بنظر غيرنا لا مبدأ ثابت لنا وننسى ان الاعتراف بالذنب فضيلة ..
ومع ذلك تبقى الحالة الاولى اصعب من الثانية لان في الثانية نعلم ان إرضاء الناس غاية لا تدرك .. اما الاولى فالنفس هي التي تأمر وهي التي تلح وتغييرها صعب ..!
شكراً لك اخ شيرزاد ...
أشكرك Nermine, على هذه الدرر التي جملتي بها الموضوع ..
ولكن ما يدفعنا للسير عليه إما لإلحاح النفس فالنفس أمّارة بالسوء
حيث يطغو نفسه الأمارة بالسوء على نفسه اللوامة أو المطمئنة فلذلك يكمل مسير خطأه .. فنزواته ورغباته أيما كانت هي الأولى لديه مقارنة بالصواب .. ويكون معياره في الحياة هو الأمتع وليس الأصح !! وهذا مجلب للمصائب .
عندما نكون مقتنعين أننا على خطأ ونسير عليها رغم ذلك حينها نكون من الخاسرين ( وأرجو من الله أن لا يجعلنا منهم ) لأننا نتمسك بهذه الدنيا الفانية ومتعتها ونفضلها على الآخرة وإذا لم نتراجع عن ذلك في الوقت المناسب ولم ندرك الصواب من الخطأ فلن يفيدنا الندم بعدها بشيء .......
Shirzad ..... القرار السليم يأتي من الفطرة السليمة دائما ًوبدون الفطرة السليمة لا وجود لأي قرار ...... !