الحديث مع النفس: القاتل الصامت
الحديث مع النفس: القاتل الصامت:
"أن كل قرار تصنعه بنفسك ليس سوى نتيجة لما تحدث به ذاتك ولما تعتقده فى نفسك" د. إبراهيم الفقى
هل تتحدث مع نفسك؟.. بالطبع "نعم".. فنحن جميعا نفعل ذلك!.. لأننا مخلوقات تتحدث وتفكر بإستمرار ولا تتوقف ما دمنا على قيد الحياة. إن الحديث مع النفس هو ما نقوله لأنفسنا سواء أكان ذلك بصوت مسموع أو فى أفكارنا.
ويقول علماء النفس والإجتماع أن حوالى 80% من حديثنا مع أنفسنا يكون حديثا سلبيا ويعمل ضدنا، ولذا عليك أن تفكر فى ذلك وأنصت إلى ما تقوله إلى نفسك وسجله على الورق، وسوف تدهش من الأفكار السلبية التى تبرمج عقلك عليها.
لقد وجد الأطباء أن حوالى 75% من مجموع الأمراض هى فى الأصل ذات أسباب نفسية! وهذا يعنى إننا عندما نقوم ببرمجة أنفسنا بشكل سلبى، ستكون النتيجة أننا نقع فريسة للمرض. وإذا كان الأمر على هذا الحال، إذن ما هو السبب الذى يجلعنا نتحدث إلى أنفسنا؟
إن هناك مصدرين للحديث مع النفس وهما يدعمان برمجتنا لعقولنا:
المصدر الأول: يتمثل فى العالم الخارجى .. أبائنا، وأصدقائنا، ومدرسينا فى المدرسة، وكذلك وسائل الإعلام.
ويقول الباحثون إننا منذ الميلاد وحتى سن العشرين من العمر نتلقى من 50.000 إلى 150.000 كلمة "لا" و"لاتفعل" بينما نكون قد تلقينا كلمة "نعم" بعدد لا يتجاوز المئات.. وهو ما ينتج عنه أننا خلال تلك الفترة قد تمت برمجتنا سلبيا دون عمد. ومع مرور الأيام وتقدم العمر نجد نفسنا تلقائيا نتبع نفس الطريق وننقله إلى الآخرين.
وإليك بعض الأمثلة على البرمجة السلبية التى تتلقاها من الخارج: "أنك لاتستطيع أن تفعل الصواب أبدا!".. "لا تلمس هذا، إنك تثير الفوضى".. "إنك دائما ما تسبب المتاعب".. وإلى غير ذلك من العبارات السلبية التى صدقناها على أنفسنا وقمنا بتأكيدها بأفعالنا، وهو ما أدى إلى تدعيمها وتخزينها داخل عقلنا اللاواعى.
المصدر الثانى: للحديث مع النفس يكمن فى ذاتنا نحن، فهناك أربع عبارات نقوم بتوجيهها إلى أنفسنا ونبرمجها فى عقولنا وهى تتمثل فى الآتى:
● "لا أستطيع .. أنا لست ..": مثال "لا استطيع أن أفعل ذلك .. كما إننى لست ماهرا فى أى شئ"
● إننى أريد .. ولكن": مثال"إننى بحاجة للإقلاع عن التدخين، لكننى لا أستطيع"
إن مثل هذا النوع من الحديث مع النفس يكون الشخص قد تعرف على المشكلة لكنه لا يخلق لها الحل، وكلمة "لكن" تثير الشك فى القدرة أو الإمكانية فى الفعل.
● "إننى لا أفعل ذلك أبدا.. إننى أفعل ذلك دائما ..": مثال "إننى لا أدخن أبدا.. إننى لا أنفق أبدا أكثر مما أكسبه"
هذا النوع من الحديث مع الذات هو أول أنواع الحوار الإيجابى مع النفس، وإذا كانت هذه العبارات تعبر عن موقف إيجابى أو محمود، لماذا – إذن - نقوم بالأعمال التى تؤدى إلى تغييرها وتحولها إلى برمجة سلبية؟
● " أنا .." : "أنا منظم .. إننى أتمتع بصحة جيدة .. أنا أحب ذاتى .."
هذا النوع من الحديث مع النفس يعد أكثر الأنواع فعالية لأن الإنسان يقوم فيه بإرسال معنى معين إلى عقله اللاواعى عن الشئ الذى يريد أن يكونه.
ولذا فإنه من الأهمية أن تستمع إلى حديثك مع نفسك وأن تتحكم فيه، وتحوله من سلبيا إلى إيجابيا، وبالطبع لن يحدث التغيير فى يوم وليلة ولكن سوف تكون النتائج مذهلة مع مرور الوقت. وإليك بعض الأمثلة على البرمجة الذاتية والتأكيدات الإيجابية .. أحرص على قراءتها يوميا أو قم بتسجيلها على شريط بصوتك وأستمع إليه كثير كلما استطعت:
● إننى إنسان متميز ومتفرد.
● إننى أتمتع بذكاء شديد.
● إننى ممسك بمقاليد الأمور فى حياتى.
● إننى ذو قدرة عظيمة على حل المشكلات.
● استطيع أن أتذكر أى شئ أريده.
● إننى شخصية حسنة.
● إننى أحب نفسى كما خلقنى الله سبحانه وتعالى دون قيد أو شرط.
● إننى أستمتع بكونى مسئولا.
● إننى إنسان مخلص كثير الإبتسام.
● إننى أجد متعة فى مد يد العون للآخرين.
● إننى مؤمن بنفسى وبقدرتى على تحقيق النجاح.
● إننى أضع فى نفسى ثقة لا حدود لها.
إن تكرار مثل هذه التأكيدات الإيجابية وأنت مقتنع بها تماما سيؤدى إلى نتائج رائعة من النجاح والتفوق وتقودك إلى الخطوة التالية فى رحلتك على طريق التميز كما إنها سوف تتمخض عن إيمانك الإيجابي بنفسك
( رسالة من بريدي )
في الحقيقة ماس العزيز لقد تناولت موضوعا مهما بل مهما جدا
انه فعلا المفتاح الأول للتفوق و النجاح
انه الباب الذي سيدخل الإنسان منه الى السعادة و الراحو و الطمأنينة
مازالت كلماتك تبحث عن الآذان
و بعد ان تلاقيها ستبحث عن القلوب و العقول
و بعد أن تجدها ستبحث عن الذين يتحرقون شوقا للإبداع
و حينها سنصبح ..... أكثر حرية
فعلا موضوع مهم جدا
خاصة واننا نتربى في بيئة شرقية
أنا هاي طريقة جربت (ما أقول لنفسي غير الجمل الايجابية رغم انني كنت اسهو احيانا لكن كنت أعود وبسرعة)
مفيدة بتمنى الكل يطبقوها :?:
شكرا للنقل الرائع :wink:
أفكر مع نفسي لأني أحب نفسي
أدافع عن معتقداتي لأني مدافعة عن هدف سيكتب بالتاريخ
أفتخر بنفسي لاني اشكر الله على ما وهبه لي
أحب شخصيتي لأني المسؤولة عن تكوينها وتصرفاتها
كل الشكر لك......
الاقتناع بالافكار الايجابية وبرمجة العقل بها يمنحنا النجاح المطلوب ويوجه السلوك نحوه ,,,
على عكس الافكار السلبية التي تكبح طاقة الفرد وتمنع عنه النجاح الذي قد يكون تحقيقه بسيطاً بالنسبة لقدراته وطاقته ...
مقالة جميلة اخي ماس شكرا لك ....