زر والديك...
زر والديك..
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما
فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا
زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما
مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا
دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً
بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا
تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ
حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما
ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا
وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من آيِ الكِتاب بقدرِ ما
تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها
فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
وتقبلوا تحياتي ..
مالي أرك تضرب على الوتر الحساس
فما أجمل ما تختار....
فلو جمعت مفردات اللغة كلها فسأبقى قاصرة لوالداي
والله لا يحرمك من والديك.ولك مني باقة زهور
أختك color=indigo] [/color]
mayav, didar19, العزيزتان.. تفاعلكما دليل على مشاعركم النبيلة نحو الوالدين.. أدام الله لكما الوالدين وأعانكما على برّهما والإحسان إليهما..
لا بد أن نثير مثل هذه الموضوعات.. ونحرّك المشاعر.. لعلنا نتمكن أن نوصل رسالة إلى أولئك القوم الذين نسوا الوالدين.. أو تناسوا عواطف الوالدين التي عجزت البشرية أن تصل إلى قرارها.. لأننا يا عزيزاتي في زمن.. كثرت فيه عقوق الوالدين وإهمالهما وعدم العناية بهما.. وقد غفلوا معاناة السنين.. التعب والنصب.. والسهر والألم.. الحب والحنان.. ولعلّي أرسم لكم بعض ملامح ذلك الحب والحنان بهذه الأبيات الرائعة لأحد الشعراء:
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى و أغرز خنجراً في صدرها
و القلب أخرجه و عاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفّر إذ عثر
ناداه قلب الأم و هو معفّر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يأتها
أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
أجرت دموع العين من سيل العبر
و يقول يا قلب انتقم مني و لا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
فاستلّ خنجره ليقتل نفسه
طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كفّ يداً و لا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر
نسأل الله تعالى أن يرزقنا برّ الوالدين.. والعناية بهما.. وإدخال السرور إلى قلبيهما في الحياة.. وأن يرزقنا التراحم عليهما والدعاء لهما بعد الممات.. وألا يحرمنا رضاهما فمن حرمها خسر خسرانًا كبيرًا..
وتحية عطرة للجميع
كلمةمن أم
يابني :
احدودب ظهري ،
وارتعشت أطرافي ، وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام ..
لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك !
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه ،
وجميل إحسانه .. وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاًً
لا تجازيه .. لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات !
فأين الجزاء والوفاء ؟ !
اتق الله في أمك ..
(( والزمها فإن الجنة عند رجليها )) كفكف دمعها ، وواس حزنها
ارجو من الله ان يرزقني برها آامين
siwar07 لك مني أسمى آيات التقدير شكرا
العزيز siwar07
مهما حصل فلن تغفل البشرية عن الوالدين اللذان افنا عمرهما في تربيتنا
واعلم ان حياتنا لا تعمر بدونهما
سلمت يداك على ماكتبته وادعوا من رب الكون ان يعطينا القوة
لنرد لهما ولو بجزء من جميلهما
وادعوا لك بالتوفيق والنجاح ...........
قال تعالى ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا))
قال تعالى ((ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير))
أن رجلا قال يا رسول الله ما حق الوالدين على ولدهما قال هما جنتك ونارك ))
وأن شاء الله نكون من البارين بوالدينا و لك جزيل الشكر
Alan_rsha, العزيز.. رزقك الله برّ والديك ورضاهما..
hamreen, العزيزة..أشكرك على هذا الشعور الطيب.. أعاننا الله على البرّ بهما والإحسان إليهما.. لا سيما إذا تفرّق الأولاد وبلغا من العمر عتيا.. فإنهما يصبحان أكثر حاجة إلى القرب بفلدات أكبادهما..
نيلان, العزيزة.. مرورك مبارك.. فقد اقترن الله تعالى بين إفراده بالعبودية والإحسان إلى الوالدين.. وهذا يدل على عِظم شأنهما..
لا زلنا نعيش مع ينابيع الحب الحقيقية.. مع الوالدين.. وهذه قصيدة أعجبتني لأحد الشعراء يوصف لحظة وداعه لأمه.. فيقول:
العفو يا أمّي جُعلتُ فداكِ
ومراد نفسي أن أنال رضاكِ
عجبا لنفسي إذ وقفت مودِّعا
سعدي وما صدّقت أن ألقاكِ
حان الرحيل فكيف أجترع الأسى
فتوهّجت مهجٌ لبُعْد نواكِ
الأنس ولّى و استحال لوحشةٍ
ومشاعري تهفو إلى لقياكِ
أمّاه . . همّي أن تغيبي لحظةً
عن منزلٍ يزهو بفوح شذاك
ضمّي فؤادي ضمّةً دفّاقةً
ألاّ يطير أسى لفقد سناك
لولا الحياء لخالجتني عبرتي
ولصحتُ بين الناس: ما أغلاكِ
الله قدّر في الحياة بأنني
ما كنت في هذي الدُّنا لولاك
من ثديك الزاكي رضعت مبادئي
وشربت ماء العزّ من يمناك
وترعرعت في راحتيك طفولتي
و تيسرت طُرُقي بطيب دعاك
تشدو على قسمات وجهك فرحتي
و تُرينَ أحزاني فؤاداً باكي
وإذا دهتني في حياتي نكبةٌ
و رأيت في دهمائها إهلاكي
عُقِبَت سلاسلها بألفي مخرجٍ
فعلمتُ أن دواءها تقواك
يا حبذا لُقياك يا روض الندى
لأسيح من دنياي في دنياك
ُأمّاه جودي من رضاك فإنما
جنّات عدن ٍ بابُها قدماك
لا تسخطي أمّي عليّ فإنما
عُقْبى عقوق الأم كالإشراك
زُكّيّتِ عن "أُفٍّ " " ولاتنهرهما"
فلسوف يعصى الله من يعصاك
ما زلتُ طفلاً عندها حتى وإن
ألقيتُ في بحر المشيب شباكي
أهوى الحنان ، وتجتذبني بسمةٌ
و رجولتي تعتزُّ عند سواك ِ
كم كادني بؤس الحياة و جدبُها
ليشدَّني شوقي إلى مغناك
ما أطيب الدنيا و أجمل عيشها
ما فاح مسكك، واستدام رؤاك
لولا قلوب أنتِ درّة عقدها
لم تعْدل الدنيا سقيط ِشرَاك
تشدو على أنغام يُمْنك عيشتي
و أسير في الدنيا بنور مناك
حتى إذا ما أغمرتني بالندى
و البّر و الخير العميم يداك
ذكّرتِني مُهجاً تعيش شقيّةً
فقدت حشا أمٍّ كمثل حشاك
قلبي يحنُّ على اليتامى حسرةً
ألاّ يروا في الدهر مثل نداك
لكنّ لله المهيمن حكمةٌ
و الله مكتفلٌ بذا و بذاكِ
أمّاه..أمشي في الركاب مودِّعا
فكأنما أمشي على الأشواك
لكنّها الدنيا . . و تلك طباعها
فرحٌ.. ولحظة عشرةٍ.. وتباكي
مهما تباعدنا فأنتِ قريبةٌ
من خاطرٍ يرنو إلى ذكراك
سبحان من خلق المحبّة و التُّقى
ليضمّها هذا الفؤاد الزاكي
أدعو الإله بأن يزيدكِ صحّةً
وسلامةً..وتقىً .. وأن يرعاكِ
.. وأجمل التحايا لكم أيها الأحباب..
تحية للجميع.. أشكر جميع المشاركين على صدق كلماتهم ورقة مشاعرهم.. وحتى لا ينقطع حبل التواصل مع الوالدين أجدّد الموضوع بهذه الأبيات لأحد الشعراء:
لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ
كثيرك يا هذا لديه يسيرُ
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
لها من جواها أنّة وزفير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها إلا لديك سرير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فدونك فارغب في عميم دعائها
فأنت لما تدعوه إليه فقير
وصدق الله القائل: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14
وللحديث بقية إن شاء الله
صباح الزهور والرياحين في هذا الصباح الجميل ..
ونبقى مع الأم .. وحنان الأم .. والذكريات الجميلة .. في صورة يرسمها نزار قباني في (خمس رسائل إلى أمي) .. حنين إلى الأم .. وإلى الأب .. وإلى البيت .. والبلد .. وإلى ذكريات الطفولة وغيرها .. نبقى مع القصيدة:
صباحُ الخيرِ يا حلوه..
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي..
دخانُ سجائري يضجر
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ نساءَ أوروبا..
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ..
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها..
إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
أيا أمي..
أيا أمي..
أنا الولدُ الذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ
تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ.. فكيفَ يا أمي
غدوتُ أباً..
ولم أكبر؟
صباحُ الخيرِ من مدريدَ
ما أخبارها الفلّة؟
بها أوصيكِ يا أمّاهُ..
تلكَ الطفلةُ الطفله
فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..
يدلّلها كطفلتهِ
ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ
ويسقيها..
ويطعمها..
ويغمرها برحمتهِ..
.. وماتَ أبي
ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ
وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ
وتسألُ عن عباءتهِ..
وتسألُ عن جريدتهِ..
وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-
عن فيروزِ عينيه..
لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..
دنانيراً منَ الذهبِ..
سلاماتٌ..
سلاماتٌ..
إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة
إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"
إلى تختي..
إلى كتبي..
إلى أطفالِ حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنامُ على مشارفنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شبّاكِ جارتنا
مضى عامانِ.. يا أمي
ووجهُ دمشقَ،
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا..
وينقرنا..
برفقٍ من أصابعنا..
مضى عامانِ يا أمي
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..
قد زُرعت بداخلنا..
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..
تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ
جاءت كلّها معنا..
أتى أيلولُ يا أماهُ..
وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ
ويتركُ عندَ نافذتي
مدامعهُ وشكواهُ
أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟
أينَ أبي وعيناهُ
وأينَ حريرُ نظرتهِ؟
وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟
سقى الرحمنُ مثواهُ..
وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..
وأين نُعماه؟
وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..
تضحكُ في زواياهُ
وأينَ طفولتي فيهِ؟
أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ
وآكلُ من عريشتهِ
وأقطفُ من بنفشاهُ
دمشقُ، دمشقُ..
يا شعراً
على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ
ويا طفلاً جميلاً..
من ضفائرنا صلبناهُ
جثونا عند ركبتهِ..
وذبنا في محبّتهِ
إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
وتقبلوا تحياتي ..
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر ...
صدقاً .. أبكيتنا بهذه الأبيات
وبها عدنا وعرفنا .. مهما فعلنا ... نبقى مقصرين
أما بقصائد نزار... فقد أحييت أرواحنا
كم هو نبيل وهادف ما تخطه هنا أخي سوار
دمت بكل خير
تحياتي.. ونبقى مع الأم ومع الأب رضي الله عنهما .. وأسكنهما جناته بغير حساب ..
مَوْئلي ومَناري .. للشاعر عمر بهاءالدين الأميري
أبتي وأمّي موْئلي ومناري
بكما اعتزازي في الورى وفخاري
يا شُعلتينِ منيرتين أضاءتا
قلبي الفتيَّ بأبهج الأنوارِ
يا مُقلتين مِنَ الكرى قدْ فرّتا
سَهَرًا عليّ مخافة الأكدارِ
ما كنت أحسب قبل ترك حماكما
أني أُحبكما بذا المقدارِ
الله.. كم من آيةٍ لمحبّتي
قد قصّرتْ في شرحها أشعاري
* * *
أبتي الذي هذَّبْتَني وبسطتَ لي
سرَّ الوجود، ووحدةَ القهّار
أنت الذي علّمْتني ورعيتَني
وعُنيتَ بي فتنوّرتْ أفكاري
أنتَ الذي عالجتني بطفولتي
فتقوَّم المعوجُّ مِنْ أطواري
أنتَ الذي مهّدتَ لي سُبُل الهدى
وجذبْتَني لمجالس الأخيارِ
أنتَ الذي جنّبتني طُرُق الهوى
ومسالكَ الأشرار والأغرارِ
أنتَ الذي لمّا نشأتُ لحظْتَني
في سيرتي مُتقصّيًا أخباري
زوّتني للعيش زادًا صالحًا
فمضيتُ أتْبَع أمْثَلَ الآثارِ
وطلبتَ لي خير النّجاح وقلتَ لي:
اذهبْ بُنَيَّ... وُقيتَ كلَّ عِثارِ
* * *
أمّي التي حافظتِني وحملتِني
وصَلِيتِ مِنْ صبرٍ عليّ بنارِ
أنتِ التي غذّيتِني وحَضنتِني
لولاكِ ما أبصرتُ ضوء نهاري
أنتِ التي داريْتِني فَنَمَوْتُ في
أحضان عطفِكِ خاليَ الأكدارِ
أنتِ التي أنشدتِني لحن الوفا
وسهرتِ مِنْ أجلي إلى الأسحارِ
أنت التي قبَّلْتِني وبسمتِ لي
وضممتِني وأنا الصغير العاري
أنتِ التي لقّنْتِني آيَ الهُدى
والحبَّ والإحسانَ واسم الباري
أرشدتِني ونصحتِني ومنعتِني
وعدلتِ بي عن منهج الأشرارِ
لمّا نشأتُ دفعتِني بشجاعةٍ
لأنالَ ما يسمو مِنَ الأوطارِ
أبتي وأمّي يا رجائي في الدُّنى
أبتي وأمّي منبعَ الإيثارِ
داريتمانيَ كالشجيرة حُقبةً
فتعهّدانيَ واجنيا أثماري
سأكون عونكما وأبذل راحتي
فسعادتي أن تَسعدا بجواري
أفديكما بالنفس طَوْعًا إنني
لولاكما ضيّعتُ مَحْضَ نِجاري
إني جَعلتُ ذخيرتي بدعاكما
ورضاكما عوني على الأخطارِ
إني مدينُ يديكما في كلّ ما
سأنال طُرًّا فاقبلا إكباري
هيهات إيفاء الذي أسديتما
إنْ لم تكونا قابلَيْ أعذاري
أنا إنْ قضيت الدّهر في إيفاء ما
أسديتما لي.. جئت بالمعشارِ
أبتي وأمّي يا نهاية بغيتي
يا ثروتي.. ما موئلي ومناري
والسلام عليكم ..
رائع جدا ً أخي سوار ما خطه أناملك سلمت عيونك التي رأت عظمة الوالدين وعلينا دائما ً أن نتذكر فضل الوالدين ولا ننسى أبدا ً (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا ً كريما)
تحياتي جوان المبدع ولجميع المشاركين ..
ونبقى مع نبعي الحنان (الوالدين) .. من قصائد الأميري رحمه الله:
حنين..
زفرتُ، وفي عينيّ نظرةُ لائبِ
فلاحا سنىً في الأُفْقِ بين السحائبِ
أبي باسمٌ، والصبرُ بعض وقارِهِ
وأمّيَ ترنو في تلهُّف لاغبِ
وتدنو وتحنو، وهي تُمسك دمعةً
يراها خيالي مثل وَمْض الحُباحِبِ
حبيبان، ما في الكونِ أعلى، ولا على
فؤاديَ أغلى منهما في الحبائبِ
أحِنُّ إلى أهلي حنين متيّمٍ
وفيٍّ، بعيدٍ، في العوالم جائبِ
تؤرِّقه الذكرى فيخفق قلبه
وتحتاطه الأشواقُ مِنْ كلّ جانبِ
والسلام عليكم ..
زر والديك..
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما
فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا
زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما
مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا
دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً
بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا
تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ
حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما
ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا
وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من آيِ الكِتاب بقدرِ ما
تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها
فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
وتقبلوا تحياتي ..
كان الأجدر بك أخي الكريم إرفاق علبة محارم مع الموضوع :wink:
نلهو مع الأيام مسرعين ولا ندرك ما نحن فيه حتى نرى أنفسنا أمام قبر آخر قد سبقنا
لا تشفي دموع الكون جرح فقد أحدهما
ولا تسعف الأيام والمسافات أحيانا للحظة صفاء على قبر أحدهما
نحاول جاهدا ولكن...
غصات تتراكم وتخنق ابتسامة كاذبة نرسمها لتريح من حولنا وتخفي شيئا من الآلام التي لا يمكن أن تفارقنا
تمنياتي للجميع بالحياة السعيدة وبطول عمر والديكما ووالدتي وأطلب الرحمة لكل من سبقنا على أمل لقائهم متى كان فلم يعد للموت خوف , هناك من ينتظرنا فلسنا بمفردنا :wink:
كيف لنا ان نشكرهما على تربيتهما لنا
الام نبع الحنان والاب رمز العطاء والرعاية ......نشعر بدفئهما في جميع اللحظات والاوقات
نعيش بينهما معززين مكرمين .. يضيئون لنا الدرب في ظلمة الايام لنجتاز الحياة كما يرضاها الخالق جل جلاله...فسلاما لكم ..سلام الله عليكم وليحفظهم الله واطال الله عمركما وادام عليكم الصحة والعافية وجعل مثواكم جنة الرحمن انشاء الله
سلمت يداك سوار الغالي على هذه التذكرة
siwar07
لا يسعني إلا أن أقول لك
رائع رائع رائع ..
تحياتي دلو جان وتحية معطرة بالأزاهير على هذا المرور الكريم ..
ونبقى مع الأميري ومع الأم ..
[تأخرت عليّ رسائل الأسرة، وكنتُ كبير الإشفاق على أمّي، بخاصة، لاعتلال صحتها، ولسابقة فقد أبي، رحمهما الله، وأنا عنه بعيد..]
أريج الأمّ
رويدًا أُهَيل الحيّ لا تُحرِقوا قلبي
وجودوا بأخبارٍ يزول بها كربي
إذا كنت أهواكمْ وأشفق لهفةً
عليكم مِنَ الأيام، بالله ما ذنبي!
أحنُّ إلى أمّي حنين متيّم
مَشُوقٍ جزوعٍ مدنفٍ كلفٍ صبِّ
وأهفو لأيامٍ رضعنا بها المنى
وبتنا بظل الأُنس جنبًا إلى جنبِ
* * *
نسيمات ليلي ذاب قلبي منَ النوى
فبالله سيري بي وطيري إلى سربي
لعلّ أريج الأمّ ينعش ذابلاً
مِنَ الرّوحِ لا يحيا بغير شذى حبّي
أُدافع بالآمال آلام غربتي
وأُبعد عن ذهني محاذرة الخطبِ
ويغلبني ضعفي وخوفي من الرّدى
وما في بنيّات الزمان مِنَ الخِبِّ
فألجأ للقرآن في حومة الجوى
أداوي به دائي وأجعله طبّي
واستودع الرحمن أمّي وأسرتي
وأحيا ونفسي في حمى صونه الرحبِ
وأدعوه في غور الدجى متضرعًا
أردّد في سرّي وجهريَ: "يا ربي"..
والسلام عليكم ..
يا من جعلوا لي مستقبلن راح اقلكن بحبكن
يا من سهروا علي طول اليالي راح اقلكن بحبكن
يا من جعلوني رجلا وربوني احسن تربيا راح اقلكن بحبكن
امي مشتاقلك كتير وبحبك ابي مشتاقلك كتير وبحبك
مششششتاق كتير لكلمت بابا وماما
شكرا كتير اخ سوار على هال الكلمات الجميلة الي زاد عشقي لابوي
تقبل مروري المتواضع
بيلسان, .. memuzin, .. dilo can, .. ramiosman, .. الغوالي ..
أشكر مروركم العزيز.. ومداخلاتكم الصادقة ..
ونبقى مع الأميري في قصيدته "عيد الدهر" ..
أمّــاهُ.. يا هِبَــــةَ القَــــــدَرْ
يا كنْزَ روحي المدّّخَـــــــــرْ
يا كلّ معنى من معـــــاني
الخير في نفســـــــي وَقَرْ
يا عزَّةَ الإيمانِ تُشْـــــــرقُ
في البصيــــــــرةِ والبَصَــرْ
يا عُنْفُــــــــــوان الحــــــقِّ
يَصْمُدُ للمكارهِ والخَطَــــــرْ
يا نفــــــــرة الطّبْـــع الأبيِّ
مِنَ المــــــــذَلَّة والوَضَــــرْ
يا غَضْبَةَ العَزْمِ الرّحيــــــم
على المظـــــالم والغَـــرَرْ
يا هاتــف العليـــــــــــــاءِ
يدعوني: تَقَـــــدَّم يا عُمَرْ
بتحيتي لكِ أســـــــتهلُّ
وأرتجــي عامًا أغـــــــــرّ
اليوم قــــــد ودّعتُ عامًا
مَرَّ مـن عُمُــــــــري ومَرّْ
أمّاه، يا سعْدي ومجدي
والحياة خطــى سَــفَرْ
قد تنقضي الأعياد.. لكنْ
أنتِ لي عيــدُ الدَّهَـــــرْ
والسلام عليكم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للاخ سوار على هذا الموضوع الرائع
.
تحياتي ..
ونبقى مع الأميري رحمه الله ..
في وحدتي ..
في وَحدتي، والليــــــــــــــلُ داجٍ
والسّــــــــــكونُ له امتــــــــــــدادْ
والذكريات تلـــــــــوحُ كســـــــلى
بين أجفــــــــــان السُّــــــــــــهادْ
أصــــــداءُ ماضٍ ما تـــــــــــــــزالُ
تئنُّ في خَفْــــــقِ الفــــــــــــــؤادْ
في وَحــــــــــدتي، وحبيـــــبتي
أمّي التي أهـــــوى هـــــــــواها
أمّي التي آنســـــــــــــــــــتُها،
وسهرتُ أنهــــل مِنْ رضـــــــاها
ذهبتْ تنــــــــــام لســــــاعةٍ
والنّور يُشرقُ مِنْ تُقــــــــــاها
في وحدتي، والنّفْس مُرسَلةُ
العنـــــان على الســــــــجيّهْ
ألقَتْ قناعَ البِشــرِ تســـــتُرُ
فيــــــــــه آلامًا خفــــــــيّهْ
أمّي تنــــــامُ فمــــــا على
جَفني إذا أرِقَ العشــــــيّهْ
في وحـــدتي، والفِكْرُ في
الآلام والآمالِ شـــــــاردْ
والهـــــمُّ يَمْثُلُ حيثــــما
حوّلتُ أنظاري، كمــــا ردْ
في أعيني هـــــــمٌّ يؤُجُّ
وفي الضلوع الهمُّ واقــدْ
والسلام عليكم ..
تحياتي للجميع..
ونبقى مع الأميري رحمه الله في ديوانه (أمي).. في قصيدته الأولى بعد انتقالها إلى الرفيق الأعلى..
بغتـــــة..
بَغَتَ الخطْبُ شعوري *** فكأنّي لستُ أشعرْ
وطوى الموتُ، كلمحِ *** البرقِ، مِنْ أمّيَ أعْصُرْ
لحظــةٌ... صــارتْ بها *** فيمن تولّى منذ أدْهُرْ
واستمرتْ دورةُ الدنيا *** ليــالٍ... إثـرَ أنْهُـــــــرْ
* * *
سوفَ أبقى طولَ عُمْري *** ما طواهُ الموتُ أنشـرْ
ســـــيرةً آلاؤهـــــا الغُـرُّ *** عَنِ التَعْدادِ تكــــــــــثرْ
التقـــــــــــــى... والبِـرَّ *** والإيثــــار... والعِفَّةَ أذكرْ
والأيـادي البيــــــــــضَ *** وا أمّاهُ، أبكيهـــا وأشكرْ
أنثُر العِطْــــــــرَ علـــى *** قبـــركِ، والأدْمُــعَ أنثــرْ
عُمُري بَعْــدَكِ دهــــــرٌ *** وحنيني العُمْــرَ يكـــبُرْ
تفتُرُ النّيـــرانُ لكـــــــنْ *** نارهُ هيهـــات تَفْــــــتُرْ
الجوى في أضلعـــــي *** يزفِرُ، والأدمــــــعُ تنفُرْ
والرّضا ملءُ يقينــــــــي *** والقضــــا ينهى ويأْمرْ
والسلام عليكم ..
يا اروع انسانين انا لا استطيع العيش دون انا اقول في اليوم الف مرة ماما وبابا
كلماتك ميقظة للضمير