خمرة إلهية

في ذلك الصباح.....كان موعدي مع القدر....

في ذلك الصباح.....نزلتْ لموعد غرامي....

نظرت إليَّ...نظرت إليها...كان التردد سيد الموقف...

اقترب كلٍ منّا من الآخر.....والنظرة مازالت حادة....

سألتها ...سألتني.....ويا لها من أسألة غبية...لموعد مرتقب...

كمن يسأل عجوز من قريتنا عن صراع البروليتاريا والرأسمالية....

ولكن في ذلك الصباح ...كان القدر شره ليلعب دوره...

في ذلك الصباح بالذات اجتمعت صفات الخبث والاحتيال و اللؤم ....

في هذا القدر....

كنت قد عاهدت نفسي...ألاّ ألقى امرأة...ولكن؟؟؟ ...وأيٌّ امرأة؟؟!!!....

لحظات سُكرٍ اجتاحت كياني .....

خمرة إلهية ..... تقطّر من عينيها.....

صوت مخمليّ داعب نهايات أعصابي...وأمتلك عليّ شهوتي وحريتي...

في ذلك الصباح ...أحببت الشعر ...بعد أن كان بيننا برزخ....

كادت الشمس تقع...وهي تزاحم الغيوم لترى الموقف....

الأشجار أخذت تتهامس كنساء حارتنا التعيسة......

هو؟؟!!!....هي؟؟!!...كيف..؟؟؟!!.....ولماذا..؟؟؟!!!....

فحملوا نعشينا على أجنحة الفضيحة...ودفنونا في مقبرة العشاّق..
Rojava_3/3/2008..