كوبانيتي الشامخة
الجمعة, 23/05/2008 - 15:46
بقلم : لـهـي أوسو
كوبانيتي الشامخة
في كل وهلة مندمجة مع رحيق إهواءاتك المتلألئة تتشظى الغيوم المتآكلة محاولةً إضعاف النور المهيمن على سمائك .
في كل خطوة ثقيلة مشفّرة من تبعثرك على جسد الحياة تنهمك بوتقة السعادة في أعماق وجوانب أشلائك المغطية ببحات صوفية ناراً وبرداً ملتحمان ، ليشكلا الرجفة المعبرة عن الخجل المراد تعبيره .
في كل همسة منبثقة لا بل مقهورة بتورطها في قالب ذكوري مرصّد من خلال البعد الثالث المار عبر الخيال البائع المتجول الذي يخبئ جرائد لحزب محظور تحت صناديق الخضار الملقاة على عربته المكسورة الأرجل ،تتزاحم آهات روحانية متلاحقة متهافتة في عمق أحضان عشاقك المتلعثمون بانطوائك المتأصل بجبروت إحساسهم الصادق ،أيتها المنغرسة في عمق الأعماق ، يا من تبحرين في عزلة لا منتمية ،أرغمك رونق الحياة بأن تكون الضحية لكل من يحمل الهوية ومن لا يحملها طوال انشراح صدرك للمارين المرور الكرام .
الفرات ينعشك بنسائم الصباحية ليروي العطشى من أطفالك الملتهبين بنيران مشتعلة في قلب الحجر المبني به أساس كل بيت من أعضاء جسدكِ المتشبث بجذور مشته نور المخضرم ذي كهوف السبعة المنسية .
كوبانيتي المعذبة منذ الولادة أيكفيك مياه الفرات ليطفئ ما تبقى من نيرانك على صدر السروج المفحّم .
حاصرك الغضب عمداً لتكون منارة الاحتجاز،ومخفية للمارين والمستوطنين ،مازالوا يبحثون عن عينيكِ ليغتصبوها ،تنفيذاً لما تتوج لك من رأس الهرم على أنه قانون .
فليذكرك التاريخ بأنك كنت بريئة من الحياة لتنجبي أطفالاً يدونوا بطولة نعو ...................
عندما يكون باستطاعتك أن تتحرري من نفسك ستكون الأوتار قد استيقظت من غفوتها المجلجلة ،ويبدأ العزف بشكل المعتاد على أرصفة جلو حيشتان دون أن تكون الصدى قد هيأت حالتها المرتبكة بحكم الجنون الذي أصابه آنذاك .
حينها سيكون قد حان الأوان لكل زغردة مكبوتة أن تبوح بأسرارها ، وتتباهى بانفعالها المعتق في زاوية كانت محصورة ومقيدة ،إذ لا بد من إباحتها لتكتمل ألوان الطيف ،وترتسم ابتسامة بكائية على ملامح كل عكازة تودع الأيام رغماً عنها .
أناديك من الداخل يا مدينة تغتسل الكوابيس من كل متأمل ،وكل من يحوي الرعب و يخاويه كتاج ملكي يثبت به وجوده المنفي واعتقاده المحمي .
هياكل ملقاة على أرصفة الجوع بانتظار القافلة ،معلنين في بطون أحلامهم رحيل الأبدي .
لقد تأخرتِ بكل ما فيك من الصور عن الموعد الذي عاهدت نفسك أثناء وجودك في المحطة ،فالقطار لا ينتظر لغرض في نفسه أو ليرمز ما يرمز إليه .
مدينة الخجل التي تشبع ذاتها بتكهن الأرواح ،كفتاة قروية التي تستند على أقاويل مأثورة استقرتْ في ذهنها عندما كانت في لياليها الشتوية تستمع إلى حكايات وأساطير أكلتها الزمن .
رغم هذا تصارع وجودها باشتراكها في سباق حان موعده ولم تكتمل لياقتها المطلوبة ،وتنسى أحياناً وتتناسى حيناً أخرى بأنها تجلب العار المرخّص والمستقر في أعقاب السجائر .
هكذا أنت رقيقة حنونة متناسقة متزنة، تخلقين الشوق بعظمتك على ما تحتوين مما فيك ،فويلٌ لكل من لم يعريك ، ويظن بأن في حضنك نهد محظور الرؤية ..........................
الثلاثاء, 27/05/2008 - 13:00
#4
اسمح لي اولا ان ابدي اعجابي بهذه المقالة الرائعة
والتي تحمل بين طياتها نوعا من الالم , والحزن الصادق النابع من الالم
النابع من الضمير الحي الذي لن يهده الجبال مهما فعلت بك , وبالكوبانيين امثالك
تحية فخر واجلال واكرام لروحك العزيزة يا حبيبتي كوباني , لا ولن يحاصرك الغضب
مهما فعل ...... لانك قوبة , صارمة , لا تسقطين بسهولة , ولاننا لانرضى بسقوط
شابة مثلك عزيزة النفس , غالية الروح , فليحفظك الله حبيبتي
.................... كجى قامشلو.......................
واخيرا اسمح لي لهي ان اشكرك على هذه المقالة الراااائعة بكل ما فيها
الثلاثاء, 27/05/2008 - 14:16
#5
رائع و جميل ما كتبته
تحية معطرة بماء الورد لاهالي كوباني
طبعا هالتحية مننا نحن اهل القامشلي :wink:
تحياتي
الثلاثاء, 10/06/2008 - 19:08
#7
لكم كلكم spas جزيل الشكر
وانا وكوباني برمتها نشكر ونبتسم لمروركم الكريم
والنصر لقضيتنا
gelek spas
الثلاثاء, 10/06/2008 - 19:12
#8
لك (كجي قامشلو ) كل كلمات الاحترام
وشكرا علي مرورك وتقييمك القيم
ولكم
mslm
bave seyda
fade_endrawse
serbst
الثلاثاء, 10/06/2008 - 19:23
#9
ولوووووووووووووو موضوع عن كوباني واجي اخر واحد ...
اولا خبرني يا ...لهي... عن موطن الرجال ومصنع الابطال...
كيف هي جدرانها الصامدة في وجه الزمان...
كيف هي شيوخها التي تشع النور من وجوههم لتنير الطريق لشبابها..
كيف هم اصحاب القبور الذين كانوا يقولون لنا لا تنسو كوباني وضحوا من اجلها الغالي والرخيص...
اخبريني يا لهي عن خبز الصايج ووالدتتك تصنعه..
اخبريني عن جبلها الشامخ منذ الازل ...
اخبريني بالله اخبريني كيف هي كوبانيتي الرائعة ...
لكي مني اشواقي الحارة يا مدينتي العزيزة ....قادمون باذن الله قادمون..
الثلاثاء, 10/06/2008 - 20:26
#10
كوباني والله مشتاقا الك ....
مشتاق الى رائحة ترابكي عندما يهطل المطر على ترابكي الغالية ..
مشتاق الى قراكي التي تتوزع حولكي كانها اطفالا تحتضنها امها ...
مشتاقا الى حنانكي التي عطيتينا ولم تنتظري الرد منا وما زلتي تعطين لابناءكي ...
مشتاقا الى اصوات الراعي وهو يسرح بأغنامه ويعزف اجمل سمفونية بنائه المتواضع ,
تركناكي و اغتربنا ..ولكننا واثقون بانكي محفوظة من الله ...وبانه يراكي من عينه التي لا تنام...
ستنصرين ...باذن الله ستنصرين...
.................................عايدون باذن الله......................زز
الأربعاء, 11/06/2008 - 15:54
#11
لك كك جانو مليون تحية كوبانكية
اقيم مشاعرك الصادقة
كما اتمني لك عودة قريبة وكوباني تبتسم لك بكل ما فيها
الجمعة, 20/06/2008 - 12:49
#14
انا اسمي بكي مو باكي
اصل الكلمة هي بكىهنادي هي اسم العائلة يعني الكنية واناكمان من كوباني
سباس الك
الجمعة, 20/06/2008 - 14:34
#15
لازم تكتيبي هالملاحظة بالتوقيع حاكم كل مرة بشوف الشباب بيخربطو بباسسمك
......اهلا بكم وبكل كوباني تحياتي من شيركو للا سف مش من كوباني
الجمعة, 27/06/2008 - 10:11
#16
مااروعك كوباني ومااروع ناسك انت الحنين والحنان انت الجنة والجنان انت قلب كل عاشق ..
سباس لهي العزيز تسلم ايدك
السبت, 02/08/2008 - 13:08
#18
كلمات تلملم الوجع سرمد وتستيقظ كل مشاعر الأنسانية
تحية الى أخت العزيزة (لهى)على القلب متمنيا لك مزيد من الأجتهاد
الجمعة, 15/08/2008 - 15:06
#19
زور سباس الك
لك كل كلمات الاحترام ولموروك الكريم والمعطر
وفقك الله ( بكي)
السبت, 23/08/2008 - 08:33
#20
كوباني مدينة صامدة
في وجه كل المعاناة
فطموها من قطرة ندىالفراتية
مدينة ثلاث جهات
رابعها لكرديتها عزلوا منها
كوباني كم أنك عنيدة
حاملة أروع سمات الكردية
لك بردا وسلاما من أيادي الملطخة بالسوء
كلمات رائعة جداً فيها نوع من الشفافية والحس القومي
زور سباس ياأخت لهي