الموقد

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 14 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/09/2007

كانت عيناها موقداً لكوخي.

كنت أستمتع بمذاق الزاد

من أناملها.

كانت الشمس تبكي؛

كلّما تفرّجْني

على براعم النارنج،

لكنما بعد لحظة

كانت الريح تمضي

بكراتنا الطليقة

إلى الساحل الصاخب..

كان جسدها قهوتي وسمكي

كان جسدها رغيفي الطازج

كان جسدها مهداً لخيباتي المستجدة

كان جسدها ملاذي الأخير..

بينما كنت أدعوها إلى الرقص

كانت عيناها تومضان

وهي تنفصل عن الأرض

كعشّ حمامة!

والآن

يتساءل إبني الصغير

وهو مازال نجماً شريداً:

-"متى ستعود أمّي؟"

فأجيبه وأنا أربّي ابن الليل

بصبر الأرض

على ضوء أغنية يترنّم بها:

-"ستكبر يا بني

وذات نهار مشمس

ستراها

تحت زهور النارنج!"

( اصلي من اجلك حبيبي )