قلما على صفحاتي ترتسم ملاحم شعرية ...
وقلّما يسير أنيني ... أمواجا لا تهديها هوجاء الرياح ....
لكن الحزن قطراته لا تفارق عناويني ....
وعجز الأبجديات يخصب في ملامس قلمي ...

* * * *

وأما عن تلك ...
فكفاكم تمردا على أحلامي ...
تدنو الي بخطوات متراجعة ....
وقصتها سمفونية صامتة ...
هوس يراود صرخاتي ... وآهاتي الجنون تشتهيه ...
ثم ماذا .... ؟
ان كانت لا ترضى الا أن تكون عارية ... عاهرة ... !!
أحمالة أرسمها لكم .... !؟
أم عجز أنقشه على الجبين .... ؟ ...
أم أنكم تشتهونني جثة ثائرة ....؟
كفانا ...
علّ الأقدار تترقب منا المجئ .... !
لماذا عندما أدنو من القدر ... يزداد حماقة ...
ولما عندما أشتهي الرحيل .... يرتحل الرحيل ...
يرتحل ليعزف أنشودة خرساء تنعدم فيها حتى الهمسات ....
كفانا ...
كفانا كلما صرخ ظلنا حرفا .... رسمنا له سمفونية ثائرة ....
وصرخات نادمة ....

* * * *

آه منك أيها الظل المرهق .... كفاك تلاحقني في الغيابات .... ألا يكفيك حتفي ...
أم أن الحب فيك هو تقمص الأبجديات ....
لترسم أكاليل ورود يفتقد منها حتى عبق الأزهار ....
أرجوك ... يا من خلفت لي شجوني هذا ...
دعني أتمرد ولو لثواني ...
دعني أرسم لوحة ...
تصرخ أملا ... وترقص فزعا ....
دعني فقط أبتسم أضحوكة كاذبة ... حتى تتزن مهزلة الأقدار ...
التقيني ... ولو للحظة ....
في أزقة ضيقة ... أو ... وراء أطلال تضحك أملا ....

* * * *
أرجوكم ...
أكتبوا لي يقظة تصرخ شوقا ...
وارسموا لي خارطة تجمعني بصحوتكم تلك ...
لعلي ألتمس فيكم قطرات دم باردة ...
أو أي جمرة تلتهب فزعا ....
دعونا نزهو ....
دعونا نرتمي جثثا لا تفارق الأحلام ....
لكن لا تنسوا فشلا يرتسم في نهاية البدايات ....
فربما عندما ترتسم النهايات ... تموت كل البدايات ...

* * * *

ثم ماذا ...
ثم ماذا ان كانت صراحتي ... صراحة موقوتة ...
فصراحتي اكذوبة أبدية ....
يكفيني الأنصات لهلوسة الزمان .... ولأشد الرحال ... لخرق الأقدار ...
ثم ...
لنعلن مع الصدف القران ....