رياح شرقية تهب على صفحاتي... راسمة بقطرات الدم كلماتي وكلمات من هم من بني قومي...
ها قد عدت لأرسم قصة مجنونة... ولأبعثر بأحرف مقتولة وأنطق بلسان مقطوع........
ها قد عدت لأجدد الجنون ......وأجدد الرهبة وأحطم القيود ها قد عدت لأتكلم .....
لكن عما سأتكلم أأتكلم عن الطغيان ..... أم تريدوني أن أذرف دموعا من الطغيان .....
قصتي كانت وما زالت وستبقى .......
قصة لاجئين مشردين بلا وطن ....قصة أجانب ...خونة...حلفاء للكفار......
قصة أرض مجروحة تصرخ ألما ...ألا يكفينا هذا....والى متى......
أين أنت يا بوذا....... وأين أنا يا جوبيتر.......
بل ولماذا انهارت أعمدة مدينتك يا أفلاطون.....
قصتي ستبقى إلى أن تزف إلي العروس.........
ستبقى إلى أن أحس بالأمان.... إلى أن أحس بطعم الحرية .....
وربما تكون حريتي هذه قيودا أو أحرفا مزيفة....فأنا لم أذقها بعد ولا أعرف ما طعمها.
لطالما ناديت وناديت........وتنازلت......
تنازلت عن حقي وناديت لغيري...لطالما بقيت أنادي بكلمة الإنسانية...ولكن هل يعلم معناها غيري؟.
بل هم رموني وقتلوا من بني قومي... رموني بأحجاري ...رموني بكلماتي بإنسانيتي بأدياني....
زيفوا كل شيء حتى أصبح اسم الله مدفعا لهم...........
فماذا بعد وماذا عسى أن يكون......
سأبدأ من حيث كان علي أن أبدأ به من سنين ...سأبدأ بقصتي ....
فأنا اليوم أبن أسير ........أبي بل أمي... أخي وأختي.
لمن سأنادي بل على من سأصرخ ولكن لماذا سأنادي بل لماذا سأصرخ...فاليوم يوم البعث وكلنا مجانين.
اليوم رأينا الشمس تشرق من المغيب وعليها أن لا تغيب .....أن لا تغيب قبل أن تجيب
....لماذا نحن ولماذا هم ...لماذا نحن لا نعيش....بل لماذا لا نعيد.....
لماذا لا نعيد الكتابة والقراءة ......لماذا سنبقى ننصت إليهم.....
هلموا ندافع عن الله ....لندافع عن الحق ولنقول...ألسنا بشر ....أولسنا ببشر....!
فسيخدعونا بكلمة نعم ....ولنرد عليهم ولما في السبت لم نكن ببشر......
ولماذا لم يكونوا هم .......بل كنا نحن.....ولماذا تطلقون على إخوتي...لما الهمجية...أولسنا منكم؟

موفق bave delda