ولكنْ
أشــــتاق إليكِ ولكنْ ما عادَتْ أشواقي تكفيني
* * *
أحــنُّ إلــيـــكِ ولــكنْ ما عــاد حــنـيني يعـزِّيـنـي
* * *
أفـــكّـِر فيكِ ولكنْ ما عادَتْ أفكاري تواسيني
* * *
أرسمُ صورتكِ ولكنْ لم تنطقْ كلمة لتناديني
* * *
أكتبـــُ عــنكِ ولكنْ كـل الكلـماتــِ تجــافينـي
* * *
أبحـثــــُ عـنكِ ولكنْ ما عـادَتـْ أقدامـي تحمـلـني
* * *
أحــلـم بــكــِ ولــكـنْ لا حـلـــم يــدوم لســـنـيــنِ
* * *
فكَّرْتُ بأشياء تغنيني عـنـكِ عـنْ حـبكِ وحـنينـي
* * *
فلـم أجـــد الـحــلَّ إلاَّ أنْ تكسري الخوفَ وتأتيني

********************************
تساؤلات
كيف لا ؟ وأنتِ
سمائي وعمري و انتظاراتي
نهارٌ بلا انقضاء
وعمرٌ بلا فناء
أنشودة العمر الطويل
كيف لا ؟ وأنتِ
جمرةٌ توقِدينَ فيَّ
ألف ألف ثائرٍ
*********************
أشواقي
تتناثر أشواقي كأوراق الخريف
على أرصفة الطرقات العتيقة
تتبعثر كئيبةً هنا وهناك
تحمل بين راحتها صدى الكلمات الباكية
على جدار الذاكرة المنفية
بين غياهب الأحاسيس المتخبطة
المتداخلة بين الحاضر والغائب
وبين الواقع والخيال
لترسم لوحتها الباهتة الألوان
الممسوحة باللون الرمادي القاتم
فكلما هبَّتْ نسمةٌ غريبة
هاجت إليكِ بحرقتها
لتطير هائمةً هناك
تقفز بعزمٍ وإصرار
تمرح كطفلٍ عند عتبة الدار
وتلعب على أوتار الكلمة والموسيقى
ترتفع بعيداً عالياً في المدى
لتهوي كوقع البرق في أعمق بئر صغير
لتصبح شمعةً خامدة ورماداً هامداً
مرميةً على تلك الأرصفة
منتظرةً نسمةٌ أخرى

محمد بكلرو 19\2\2003
غيفارا