اسماعيل مراد : الاطماع الشيعية واحقادهم التاريخية

2016-06-03

إن كل حدث او تحرك استراتيجي او عسكري في الشرق الاوسط عامة من قبل هذه الشعوب المتواجدة فيها في الوقت الحاضر تعود اسبابه الى احداث تاريخية قديمة بقدم نزول الاسلام ،لنسقط الضوء على التحرك الشيعي في العراق والمتمثل بالحشد الشعبي باتجاه الشمال لمحاربة الاكراد السنة ، إنما يعود هذا العداء والحقد تجاه الاكراد الى اسباب كثيرة .
منها والمعروف لدى المهتمين أن الشيعة يشكلون مايقارب (60-65)%من سكان العراق حاليا ذات الاغلبية العربية والاقلية التركمانية والكوردية حيث ان هاؤلاء الشيعة يعود اصلهم  الى علي بن اب طالب وابنه الحسين وانهم يكرهون صلاح الدين الايوبي الكوردي الاصل لكونه قضى على الدولة الفاطمية الشيعية في مصر ، لذلك نجد ان الاحتقان الطائفي المذهبي الذي نراه عند الشيعة ضد الاكراد السنة في اقليم كوردستان العراق يمتد جزوره الى اعماق التاريخ ليصل الى زمن الدولة الايوبية والفاطمية  ويظهر بشكل واضح عند خطابات شيوخهم وتحريضهم لاتباعهم ضد القومية الكوردية ،كما شاهدنا خيانة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشيعي للشعب العراقي عامة والكوردي خاصة عندما انقلب على الطائفة السنية ،وفتح المجال للمتطرفين الارهابين جيوش داعش وامثالها بإحتلال موصل وارتكاب المجازر في شنگال احدى المدن المنكوبة ،وما نشاهده هذه الايام الهجمات البربرية اللانسانية والطائفية العنصرية من قبل مرتزقة الحشد الشعبي ضد ابطال البيشمركة في جبهات قتال متنوعة منها الاشتباكات الدامية في ( توزخورماتو) انه لدليل واضح للحقد التاريخي المتجزر في ادمغة ابناء هذا المذهب المتعفن بالدماء والخيانة ،فيتسائل الشعب الكوردي هل من الممكن الاستمرار في العيش المشترك مع هذه العنصرية البشرية ؟؟؟؟
،إن ماصرح به الرئيس مسعود البرزاني بخصوص الهجوم الشيعي بأنه سيقضي على كل من يقترب من الاراضي الكوردستانية وخاصة المدينة الكوردية   توزخورماتو ذات الغالبية الكوردية ،وانتصارات ابطالنا البيشمرگة في جبهات القتال ،انه لمؤشر الى اقتراب ساعة الصفر لاعلان الاستفتاء العام لكل الشعب الكوردي للاستقلال التام عن الدولة العراقية التي لم تعد قادرة على ادارة اراضيها والسيطرة على ثرواتها وحماية شعبها من الجماعات الشيعية والسلفية كالدولة الاسلامية (داعش) والتدخل الايراني السافر في الشؤن العراقية وتحريضها الطوائف ضد بعضها ،فبات من الخطأ الاستمرار في شراكة الاقليم الكوردي مع بغداد التي لا تفي بوعودها ، وليس من الحكمة ان يثق المرء بألد اعدائه التاريخيين ،ولكن السياسة ليس لها ميزان ثابت فالعداء الابدي او الصداقة الابدية لم يعد في مفهوم الذين يمارسون السياسة الدولية وما تؤكده لنا التحولات الجارية أن الشرق الاوسط في طريقه الى التغيير والحدود المرسومة سابقا سترسم مجددا وفقا للمصالح الدولية وستكون الاراضي الكوردستانية هي الاساس في التغيير والدولة الكوردية قادمة لا محالة ،ليعيد التاريخ نفسه من جديد ونشهد نهوضا وازدهارا كوردستانيا خاليا من الشوائب الطائفية وتوجها حضاريا يحقق لهذه الشعوب المنهكة القليل من الامان والرفاهية التي يعيشها الغرب الآن على حسابنا نحن الشرقيون الغارقون في الحروب الدامية اللامعقولة .