نزار عيسى : لا لهيئة كوردية عرجاء

2013-06-26

 أن تشكيل الهيئة الكوردية العليا  من قبل الحركة السياسية الكوردية وبرعاية واعية ومدركة لمتطلبات الواقع الكوردي من قبل حكومة إقليم كوردستان في اتفاق هولير ليس هو الهدف بحد ذاته وإنما تكمن الأهمية العملية والقانونية الأهم والأشد إلحاحا ًهي في ضرورة الحفاظ ما تم إنجازه وتفعيل هذه الهيئة بالشكل المطلوب

وكذلك وتفعيل تمكين سلطاتها المؤهلة بمهنية من القيام بدورها وتعزيزها للوصول إلى ما يشبه السلطة الواقعية والحقيقية التي تتمكن من ممارسة مهامها بحرفية وبحيادية على كامل المناطق الكوردية في سوريا

وآخذين في الاعتبار أهمية وضرورة التواصل مع المكونات الأخرى المتواجدة في تلك المناطق للوصول إلى صيغ وتفاهمات مشتركة وتحقيق حالة من الانسجام و التعايش السلمي والديمقراطي لكل أبناء المنطقة
 
وفي الختام لابد من وضع الحركة السياسية الكوردية بجملتها أمام مسؤولياتها في أن الخيار الأوحد لها ولا شيء سواه من خلال الإصرار على التمسك بالهيئة الكوردية العليا كمطلب شعبي كوردي جامع رغم تكوينها الحالي الأعرج
لكن ليس بوضعها الحالي بل لابد من إعادة الروح لها وتفعيلها بشكل تستوي خطاها وتسير فيه على قدميها بشكل فعلي وملبي لتطلعات وآمال الجماهير بعد حقب من الجفاف والقحط التي وزرتها الحركة السياسية الكوردية وما تبعها من فشل يجر وراءه أزيال الخيبة والتي تحمل تبعاتها الشعب الكوردي من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية
 
ولن يرضى هذا الشعب بعد اليوم أن يعود إلى المربع الأول ويربت على أكتاف قيادات الحركة الكوردية وهي تخرج من مطب لتوقع نفسها ومعها الشعب الكوردي في مطب آخر قد لاتخرج منه أبد الدهر وحينها لن يرحمهم الشعب الغاضب وسيقذف بهم إلى حيث يكون فيه أمثالهم ممن ثارت عليهم شعوبهم ......
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.