رضوان بيزار : الأمس قد مضى

 شطحات اليأس ترسو على شواطئ الأمل , وغضب الكلمات تستنشق الموت من عيني , وآهاتي تشكو أنين أبجديات مرسخة في مخيلة رأس متحجر كرأس ( كيكانو) من سلالة شيخايضر قبل قرون الحياة ,

وعبارات تخرج من بطون كوبانكية متمدنة ترسل الحياة إلى نسرينة تائهة في فضاءات المعاني النرجسية الأزلية لتزرع في حدائق الوجد ورود بيضاء منحنية من تبلد مشاعر سرمدية لتلقي على جمجمتي أثقال شجون الليل الحائر لجنوني , وغربة القدر يرذل أيامي ويسطر الألآم بأنامل سميتي ليُشرد روحي في سماء تبلدي وليحيك قميص تراجيدياتي بلغة العصر ..... خيانة الدهر ورقصة الموت قبل ان تقبل جبيني ترسل السرور إلى قلبي لأغمض عيني بأبدية ابتسامة مرسومة على ثغري ....

 

هي تلك الكلمات التي أبحث عن رموزٍ لتفكيكها لأصف تلك المقل التي راحت تصارعني في أحلامي ... هي الرود التي حلمتُ بها منذُ طفولتي ولحظات الشوق التي سأضمها إلى صدري لأدفئ مستقبلي .
مفارق نهود , مسافات ضوئية بين الحلمة والحلمة , ربما كان حلماً شيطانياً ألا أنني شعرتُ بذروة النشوة لمجرد ما قربت شفتاي من تلك الحقول البيضاء المغطية بثلوج قنديل ....., ديجور القبر ..... نتانة رائحة الرطوبة , خوف من سوط الجلاد .... قامة ممشوقة مرسومة بأنامل الآلهة , أرداف مستديرة , عنق زرافة , نهدان ارنبان مسبران رطبان لا تتحركان , شفتان تعاركان اللذة , عارية , صورة فرعونية تستر أنوثتها بمنديل أبيض يظهر من خلاله معالم الحضارة البشرية , شهوة أدم ... وكأنها حياة حقيقة , ذروة الرجولة في ذاتي , كان حلما رحمانياً خلفت أهات الأنثى في جسدي.....
 
اليوم أسترجع ذاكرتي إلى تلك اللحظات التي كنت فيه نائما وروحي تغازل جسد غجرية أكلت من تلك الشجرة المحظورة المنصوصة في معاهدات أممية لتركل إلى حضني وتسرق وقار أبجدياتي , لتطلب الانعتاق والحرية من انا المسجون فاقد الوعي في مقبرة الفيحاء الاسدي .
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.