روني علي : بين الزناد والسبطانة

 في شفتيك 

سراب يخدش صوتي حين الوصال
يغمر حلمي المبلل بأهزوجة تعانق الجحيم
يدفع بقلبي على مصطبة
كانت للتو مقصلة السفهاء
ويضمني إلى سجل حانوتي يجهل الحساب
في مذكرات عاشق 
انتحر على أجنحة يمامة 
هاجرت عش التناسل
لتفرخ على صدر مومس
أبت أن تمارس الهوى في أحضان وطن
انقطع نسله بين الزناد والسبطانة
 
على صوتك
 
تقفز الياسمينة من أوكار غضبها
يناجي الديك نسمة الصباح
وتغزل الحبيبة لغز الشقاء
على مسمار
حفرت به جنون العشاق
في صدر غانية
لملمت تفاصيل أنوثتها
وغنت للوطن
حين بات الوطن 
على سفرة
لا ماء فيه ولا رغيف
 
وفي صمتك
تختزل محنة عشقي إلى قرنفلة
عانقت ضجراً                                                                                                
 متسكعا قرب باب مهجور
لتنتقم من برودة كلماتي
في حر الصيف
وفي لحظة الوجد
عانقت الطفولة من وهج الكلمات
وصاحبت المتسكع من ذاك الباب
لنهتف في الأزل
حي على المتسكع
 
 
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.