إدريس سالم : أتشهَّاك

 أتشهّى لاءاتك الأنثوية

أذنَك الصمعاء
يدَك الصمعاء
قدمَك الصمعاء
فمَك الشهيَّ الذي يُخلِقُ المُشتهيين،
وأصْمَعيك..
أتشهّى فَوَحَانَ غدَائِرك
أتشهّى الليَاذَ في حَلمَتيك
فدعيني أسلكُ كلَّ المَسالِك التي تؤدّي إلى ذاك الإحساس
الذي لا يشبهُ كلَّ الأحاسيس
فقد فَغَمَ الوردُ في أيامن مَلاحِسك،
وفَضَا في شفتيك المَليئتين بنشوة العذرَاوَات
فالجوعُ، والشبعُ مُجتمعان فيك
 
مَخبولٌ أنا
من برق أساريرك
فاقتربي..
مَبْخوتٌ أنا
من تبارِيح شوقك..
من تبارِيج ظهْرَيْك المُقدَّسين
ظهْرٌ يَرتعدُني بحديقته المُزْدهرة،
ويُغذّيني طاقةَ الحياةِ لذاذةً
وظهْرٌ جاءَ من ذاك الظهْر
فأيُّ الظهْرَين أتشهّى؟!
فاقتربي..
اقتربي لأتشهّى، وأختارَ ما فيك من شهَاء،
ولتنسي اعتلالاتك
لترتشفي جُرعةً من تنهُّدَاتي،
وهَمْهَمَاتي المُتهدِّلة
فكلُّ اللُّغى تستعدُّ للانحناء أمامَ استرسالات روْقتك
فقط اقتربي..!
 
أتشهّاك..
عندَما يُبْلِجُ الصبْحُ فيك جَمْشاً
أتشهّاك..،
وأنا أقتحمُ بوّاباتِ عُذَرك المُستعصية
أتشهّاك..،
وأتشهّى تلك الجاذبيةَ التي تُجذِبُ الصغارَ، والكِبار
فهاتِ نصيبي منك
رشقةً من حنين الاحتِضَان
الرِّفاء
عينيك المُنهَمِرتين الهائِمتين
حاجبيك الحالِكتين
خدّيك المُتورِّدتين
نِصفاً من وريدك
أفَفَك
أليْلَك،
وحبَّك              
 
انتهت القصيدة


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.