حضور مقاتلي النصرة في تأبين أحد قتلى الجيش الحر

تربه سبي/خاص:

- إحياء ذكرى اعتقال أوجلان:
خرجت أول أمس الخميس 14-2-2013 مظاهرة في المدينة, دعت لها أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD), بمناسبة ذكرى اعتقال القائد الكُردي عبدالله أوجلان, وقبل انطلاق موعد المظاهرة, أبلغوا أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم.

سارت المظاهرة في الشارع الرئيسي للمدينة, رافعين صور الزعيم الكُردي عبدالله أوجلان, مع ترديد الشعار الرئيسي (Jiyan bê Serok nabê), أي لا حياة بدون الرئيس أوجلان.

- حفل تأبين أحد مقاتلي الجيش السوري الحر:
أما صباح أمس الجمعة 15-2-2013, فقد نظم المعارضين العرب مظاهرة ضد النظام السوري, ورددوا شعارات تنادي بإسقاط النظام, حاملين أعلام الثورة, وصور أحد قتلى الجيش السوري الحر, الذي استشهد في معركة تحرير دمشق, التي لا زالت مستمرة منذ أسبوع.
تجمعوا في مركز المدينة, وعند وصول وفد من مقاتلي (جبهة النصرة), انطلقوا نحو الشارع العام, متوجهين نحو مركز إقامة حفل تأبيني للشهيد صالح مخلف العلي, والذي رفض والده وأعمامه استقبال جنازته, فتم دفنه من قبل الجيش السوري الحر في أحد مقابر ريف دمشق.

- الهلع والخوف في صفوف الشبيحة والأجهزة الأمنية:
عندما انتشر خبر وجود مقاتلي جبهة النصرة ضمن المظاهرة, ارتبكت الجهات الأمنية واللجان الشعبية (الشبيحة), فتحصنوا في مراكزهم الأمنية؛ حيث تركت اللجان الشعبية (الشبيحة) مقرها الموجود على الشارع العام (منشأة اتحاد شبيبة الثورة), وتمركزوا عند مقر مفرزة الأمن السياسي, خشية هجوم مقاتلي جبهة النصرة عليهم.
الملفت في الأمر أن عدد من عناصر الشبيحة, تواجدوا مع المظاهرة ورفعوا أعلام الثورة, ورددوا بأعلى أصواتهم مع المعارضين (الشعب يريد إسقاط النظام), ولا يزالون متطوعين مع اللجان الشعبية (الشبيحة), وحملوا نفس البنادق التي استلموها من مقر حزب البعث, وعند انتهاء حفل التأبين, توجهوا مرةً أخرى إلى مقر الشبيحة, وكأن شيءٌ لم يكن قبل قليل.

- في عقر دارهم:
مركز الحفل التأبيني كان في مدرسة عائشة بحي الثورة؛ حيث زُينت المدرسة بأعلام الثورة وعدد من اللافتات بينها لافتة باسم جبهة النصرة, هذا الحي معروف بولائه المطلق للنظام منذ تأسيسه وجميع عناصر الشبيحة هم من قاطنيها, أُنشأ هذا الحي بقرار من القيادة القطرية لحزب البعث, وكانت الأرض عائدة مُلكيتها لآل حاجو (من كبار آغوات الكُرد), فتم الاستيلاء على الأرض وتوزيعها على عرب (الجوالا), الذين استقدموهم من قرى الجنوب, لتُضاف لمستوطنات عرب الغمر, في محاولة لنظام البعث بتغيير الطبيعة الديمغرافية للمدن والمناطق الكُردية في كُردستان سوريا.
كما ذكرنا آنفاً, فلم يحضر أحد من أعمام الشهيد وذويه, كذلك لم يقم مجلس العزاء في قريته, اقتصر حضور أهله على عمه (زكي الزعال), وأحد أولاد عمه (حسين الزعال).
بدأ المهرجان التأبيني بالترحيب بكافة الحضور وخصوصاً ممثلي: اتحاد تنسيقيات الشباب الكُرد والمنظمة الديمقراطية الآثورية والمجلس الاجتماعي الكُردي وحركة الشباب الكُرد واتحاد الصحفيين الكُرد, ليفتتح المهرجان بكلمة من الأستاذ علي السنجار, ممثل حركة توحيد المعارضة السورية, ليلقي بعده السيد جمال الغربي كلمةً باسم أصدقاء الشهيد, ثم كلمة آل الشهيد ألقاها الأستاذ زكي الزعال, الذي طالب بضرورة عدم الانجرار وراء أي فتنة يفتعلها النظام بين الكُرد والعرب, أو المسلمين والمسيحيين, فأكد أن سوريا تتسع لجميع أبنائها, وعلينا أن نكون شعباً واحداً, نحافظ على التنوع الجميل لوطننا.
كما ألقى الأستاذ إبراهيم السليم كلمة باسم تنسيقية الشباب العرب بمدينة تربه سبي, تناول خلالها بطولة الشهداء وتضحياتهم لأجل أبنائنا (محمد وجورج ودلكش)؛ حيث عبر من خلال هذه الأسماء إلى العرب والكُرد والآثوريين, مؤكداً أن لا حل من دون الإقرار بحقوق الجميع في دولة المستقبل دولة الحرية والديمقراطية.

كما ألقيت الكلمات التالية:
- الشاعر ياسر الجوهري (قصيدة شعر)
- سطام الإبراهيم, التجمع الوطني للشباب العربي
- نعمان أبو مردوخ, المنظمة الديمقراطية الآثورية
- الشيخ المحامي حسن الطائي, تناول في كلمته بطولة الشباب والأطفال في مقارعة النظام الاستبدادي المجرم, وأكد أن بمثل هؤلاء الأبطال سنسقط النظام, وأشار إلى ضرورة طرد عناصر الأمن والشبيحة من البلدة, كما طالب بتوحيد الجميع كُرداُ وعرباً وآثوريين, للعمل معاً من أجل تحرير البلدة والسيطرة على مراكز الأمن والشبيحة, وتابع قائلاً: أن الثوار تجاوزوا جدار الخوف من النظام الجبان ومرتزقته.
وأُلقيت كلمات وقصائد شعرية أخرى.

- مظاهرة الجمعة المعتادة:
كذلك انطلقت مظاهرة بعد صلاة الجمعة من أمام جامع ملا أحمد بالحي القديم, والذي لم تنقطع فيها التظاهرات منذ بداياتها في المدينة.
نُظمت التظاهرة من قبل حركة بيشمركَة تربه سبي وفرع اتحاد الطلبة الكُرد وحركة الشباب الكُرد, رافعين أعلام الثورة السورية والأعلام الكُردية, مطالبين بإسقاط النظام والإقرار الدستوري بالشعب الكُردي كمكون رئيسي إلى جانب المكون العربي.
ولوحظ رفع علم قوات (YPG) في المظاهرة من قبل أحد أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD), كذلك وزع منشور باسم اتحاد الطلبة الكُرد, والتي كان عبارة عن دراسة دقيقة وبالأرقام حول تفاصيل تطبيق الحزام العربي, الذي صدر بالقرار (521) بتاريخ 24-6-1974 من قبل القيادة القطرية لحزب البعث, وأقاموا (35) مستوطنة عربية في محافظة الحسكة.
وفي نهاية التظاهرة ألقى ممثل اتحاد الطلبة الكُرد كلمة في ساحة آزادي؛ حيث يتجمع المتظاهرون.

- مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين
16-2-2013


 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.